سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

العصفورة المجنونة (63)

 



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 








.. الوكيل دقانة.. 

وصلت صديقتنا العصفورة بعد طول انتظار لها حيث كان غيابها بسبب الأمطار وخوفا عليها لاننا فعلا مازلنا وسنظل بحاجة لها وكان في استقبالها الأولاد الصغار أمة الله وعلي وفاطمة الذين احتفلوا بها كثيرا إلى درجة انها انشغلت معهم وتركتنا انا وصديقي الصغير عبد الله بانتظارها حتى نستكمل معها حواراتنا التي بدأناها والألغاز التي ننتظرها جميعا بفارغ الصبر وبعد أن انتهى الاحتفال بها من قبل الأصدقاء الصغار كان الحوار التالي معها.

قالت صديقتنا العصفورة ساخبركم بشيء مؤلم شاهدته وانا في طريقي اليكم في أحد اسواق امانة العاصمة حيث كان عمال البلدية ينتزعون شخص معاق من البسطة التي يملكها بقوة ويهينونه بطريقة تفتقد للإنسانية والرحمة والشفقة وكان حالته من الإعاقة والضعف والحاجة إلى العمل كلها لم تشفع له أمام جبروت أولئك العمال .. سألتها وانا أشاهد والمس تعاطفا كبيرا من قبل صديقنا الصغير عبد الله والأصدقاء الصغار أمة الله وعلي وفاطمة مع هذا الإنسان وغضبهم الشديد تجاه أولئك العمال .. كيف ولماذا حصل ذلك؟ قالت صديقتنا العصفورة كانت هناك كما يقال حملة لرفع البسطات من الشوارع والأسواق وكان هذا المسكين ضحية لهذه الحملة وربما انه ليس الوحيد فهناك ضحايا لمثل هذه الحملات العشوائية التي تعتمد على تخديرات القات وليست أعمال مبنية على تخطيط سليم حتى تنجح وتحقق الهدف الذي يطمح اليه الجميع في عاصمة تشرف كل اليمنيين. 

قال صديقنا الصغير عبد الله والأصدقاء الصغار أمة الله وعلي وفاطمة وانا معهم.. كلامك صحيح فهذه الأعمال العشوائية تسبب ارباكات للناس وخسائر للبسطاء والمساكين الذين يعيلون اسرهم بهذه الأعمال البسيطة في ظل عدوان لا يرحم وحصار خانق وقطع الرواتب وعدم وجود فرص عمل ولكن لماذا كل هذا الظلم الذي يتعرض له الناس وتلك المعاملة السيئة التي يلقاها المواطن المسكين؟.. قالت صديقتنا العصفورة قالوا ان احد وكلاء امانة العاصمة كلف نفسه بهذا العمل مستغلا علاقته القوية بأمين العاصمة وانه في أحد مقايل القات قرر القيام بهذه الحملات العشوائية التي تزيد من توتر الناس واحتقانهم وحنقهم على الدولة والحكومة. 

وأضافت صديقتنا العصفورة.. من يعرف منكم هذا الوكيل سيحصل على الجائزة ؟.. قلت لها انا وصديقي الصغير عبد الله والأصدقاء الصغار أمة الله وعلي وفاطمة.. في امانة العاصمة ٤٤ وكيل ومن الصعب أن نعرفه بينهم ونريد توضيح أكثر منك حتى نعرفه .. قالت صديقتنا العصفورة صحيح صعب ان يتعرف عليه المتابعين من بين ٤٤ وكيل ولكن سأحاول التوضيح أكثر حتى اقرب لكم المسألة .. هذا الوكيل لم يترك مديرية ولا وزارة ولا مؤسسة إلا ونزل إليها ليقدم نفسه على أنه المنقذ لامانة العاصمة من وضعها السيء ولاباس في ان يصطحب معه بعض الأشخاص والوجاهات لدعمه لدى تلك الجهات .. قلنا لها .. مازال الأمر غامض فما ذكرتيه ينطبق على الكثير من الوكلاء في امانة العاصمة ولابد أن تقربي لنا الحل .. قالت صديقتنا العصفورة .. هذا الوكيل يتدخل في أمور لا تعنيه في المديريات وان مدراء عموم المديريات والمجالس المحلية يتحاشون شره على اعتبار أنه يحظى بدعم أمين العاصمة.. قلنا لها مازال الأمر بعيدا لان الكثير من الوكلاء ال ٤٤ يقدمون انفسهم على انهم على صلة وثيقة بامين العاصمة ويحظون بدعمه.. قالت صديقتنا العصفورة.. هل يعقل انكم إلى الآن لم تعرفوا هذا الوكيل الذي صار البعض يطلق عليه لقب .. الوكيل دقانة.. على اعتبار وظيفته التي يقوم بها .

قالت صديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وامة الله وعلي وفاطمة وانا.. في الحقيقة ربما تكون عرفنا من هو هذا الوكيل لكننا نضع هذا اللغز بين يديكم لتعرفوا من هو ومن سيعرف ستكون له الجائزة ؟؟.. 

ولكن رسالتنا التي نريد إيصالها إلى من يهمه الأمر في  الجهات العليا تتمثل في هذه الأعمال العشوائية التي يقوم بها بعض الأفراد المحسوبين على المسئولية في امانة العاصمة والتضييق على الناس في معيشتهم والكثير منهم باع مصوغات ذهبية واستدان مبالغ مالية من اجل مشروع بسيط وتاتي البلدية فجأة بتوجيهات من هذا الوكيل بنسف مشروعه دون شفقة او رحمة .. ولو ان الأمر كان مدروسا لكان أنجح بإيجاد فرص عمل للناس وتنظيم اسواق وشوارع امانة العاصمة فعملية إيجاد البدائل والحلول لهؤلاء المساكين جزء أساسي ومهم في نجاح العمل فكان الأحرى بأمانة العاصمة دراسة الوضع وتحديد اسواق وتنظيمها ونقل البسطات إليها بشكل سلس وسهل جدا اما ما قام به هذا الوكيل وعمال البلدية فهو الظلم بعينه وهو العشوائية وهو من يثير الناس على الدولة والحكومة.. فهل وصلت رسالتنا انا وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وامة الله وعلي وفاطمة ونرى أنصاف للناس ووقف كل الحملات العشوائية وتعويض كل من تضرر وفقد مصدر عيشه أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الوكيل دقانة يحظى بدعم أمين العاصمة وتهرب الجهات العليا من مسئوليتها في حماية الناس؟. وسننتظر اجاباتكم عن هذا الوكيل دقانة لتحصلوا على الجائزة.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة