مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. الغاز وسر تعذيب المواطن..
قال لي زميلي المواطن العزيز عقب عودته من محافظة ذمار هل تصدق أن اسطوانة الغاز بلغت قيمتها ١٨ الف ريال وهي غير موجودة وان أبناء المحافظة يعانون من انعدام هذه المادة الحيوية بل ويتعذبون في سبيل الحصول عليها ؟.. قلت له يا زميلي العزيز .. الوضع ليس في ذمار فقط ولكنه في مختلف المحافظات فموضوع الغاز تحول إلى غصة الم لكافة المواطنين وعذاب ما بعده عذاب في ظل تجاهل رسمي لهذه المعانة من أعلى المستويات إلى ادناها رغم كل المناشدات بفشل شركة الغاز ومسئوليها لكن ذلك لم يحرك ساكنا لديهم ومازلنا لم نعرف السر الذي يكمن وراء ذلك ؟.
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تعتقد أن تعذيب أبناء ذمار انهم طالبوا القديمي بحصتهم من الغاز ونفذوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتوفير الغاز وكانت بعنوان القديمي يحاصر ذمار ؟.. قلت له يا زميلي العزيز كلامك صحيح وهذا التعذيب لابناء ذمار ممنهج من قبل شركة الغاز وليس طبيعيا وان القديمي يثأر منهم مستغلا التواطؤ معه والصمت على عجزه هو وشركته وابقائه في منصبه رغم كل الفوضى الذي يشهده سوق الغاز في كل المحافظات .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. ماهو سر تحويل المواطنين مرة الى المحطات وأخرى إلى العقال ومرات إلى السوق السوداء ؟.. قلت له يا زميلي العزيز.. المعنى في بطن الشاعر ولا يعلمه سوى القديمي وشلته الذين يتلذذون بتعذيب المواطن الذي لم يعد يدري من أين يلقاها من العدوان والحصار أو من القديمي وشركته فهل تصدق ان مئات الآلاف من الأسر في امانة العاصمة والمحافظات يعانون ويقاسون الأمرين للحصول على أسطوانة غاز وان رحلات ابن بطوطة بين المحطات والعقال ترهق الناس اضافة الى المعارك اليومية المستمرة على الغاز تؤدي إلى إثارة العداوات بين الجيران إلى درجة لا يمكن تصورها وما يحدث من انفجارات الاسطوانات والضحايا الذين نسمع بهم بسبب عدم الصيانة الدورية اللازمة لها وأشياء اعتقد انها لو كانت في بلد آخر لافامت الدنيا وما فيها ولتمت إقالة الحكومة أو على الاقل كل مسئولي شركة الغاز لكنها في بلدنا ؟.
قال لي زميلي المواطن العزيز.. ماهو الحل لهذا الوضع ولهذه المعاناة للمواطن المسكين والمظلوم؟ وهل يمكن أن يجد من ينصفه من القديمي وشلته وشركته أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى هذا الشخص جاثما فوق صدور الناس يعذبهم كيفما شاء ؟ وهل هناك ضوء اخضر له كي يستمر في التعذيب الممنهح للمواطن؟.
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم معالجة الوضع ليس بإقالة القديمي وشلته بل ومحاسبتهم على فشلهم وتعذيب الناس واحالتهم إلى لجان ومجالس وهيئات الرقابة ومكافحة الفساد.. كما نأمل أن تلتفت الدولة والحكومة لمعاناة الشعب في موضوع الغاز الذي تحول فعلا إلى تعذيب لهم واصبح الحصول على اسطوانة غاز حلم ومعاناة ما بعدها معاناة لا يشعر بها إلا المواطن المسكين اما أولئك الكبار فإنهم يحصلون على كل شيء سهلا ميسرا لذلك لا يشعرون بنا أو بمعاناتنا وتعذيبنا من قبل القديمي وأمثاله وعقال الحارات وأصحاب المحطات وهروب الحكومة من واجباتها.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى أم أن الوضع سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟..