-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

مواطن يبحث عن وطن(45)



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 








.. التربية عجز وفشل وعنجهيه ومواطن مظلوم ..

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تعلم أن مدراء ومديرات المدارس الحكومية حولوها إلى مدارس خاصة ؟ قلت له كيف يا زميلي العزيز تحولت المدارس الحكومية إلى مدارس خاصة؟ قال لي زميلي المواطن العزيز.. عندما تذهب لتسجيل أبناءك وبناتك في أي مدرسة حكومية تتفاجأ بأن الرسوم ارتفعت بنسبة جنونية وعليك ان تشتري الكتب انت من السوق السوداء والبيضاء والحمراء والزرقاء والخضراء وبمبالغ خيالية ومن لا يدفع لا يفبل ابدا وكما قالت مديرة إحدى مدارس البنات ان اي طالبة لا تدفع تغادر المدرسة فورا وليس لها مكان بينما المديرة الأخرى قالت ان اي واحدة لا تدفع مبلغ ١٣ ألف في الفصل الأول و١٣ الف في الفصل الثاني لن يتم تسجيلها وعليها العودة إلى منزلها وهكذا مدراء المدارس الحكومية كل يرفع ويحدد الرسوم مزاجية والمبرر انها مساهمة المجتمع في دعم المعلم والله أعلم أين المعلم منها رغم أن الوزارة أعلنت انها ستدعم المعلم شهريا واليونيسيف تدعم المعلم كما نسمع ومن يتابع ويسمع تصريحات وزير التربية والتعليم ونائبه ووكلاء الوزارة عن الحزم يتخيل أن مدراء ومديرات المدارس الحكومية والخاصة سيموتون من الرعب والخوف وسيفرشون الورود لأولياء الامور والطلبة والطالبات وسيجد الكتب أمامه لكن يتضح أن كل ذلك كما قلنا مجرد تخدير للمواطن ليس إلا.. قلت له يا زميلي العزيز.. كلامك مؤلم جدا بالتربية والتعليم وكل مسئوليها ومكاتبها في واد ومدراء ومديرات المدارس في واد والمواطن المسكين في واد آخر .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تصل رسائلنا إلى من يهمه الأمر ام انهم جميعا صم بكم عم لايسمعون ولا يبصرون ولايفهمون ولا يعيرون معاناة الناس اي اهتمام ؟ أم أن الأمر مقصود لزيادة معاناة الناس وانينهم؟ قلت له يا زميلي العزيز.. المواطن فعلا محتار هل يلقاها من مدراء ومديرات المدارس أم من السوق السوداء والبيضاء والحمراء والزرقاء والخضراء التي تبيع الكتب باسعار خيالية وبضوء اخضر من الوزارة ومن بلدية امانة العاصمة التي تبقي هؤلاء على الأرصفة بعيدا عن ماتسميه حملات إزالة البسطات من الشوارع لكن بسطات الكتاب المدرسي التي يدفع أصحابها لهم تبقى مما هي أم من مطابع الكتاب المدرسي التي حولتها وزارة التربية والتعليم إلى مطابع خاصة تبيع وتشتري في الكتاب المدرسي للمدارس الخاصة والأسواق السوداء أم من وزارة التربية والتعليم ومسئوليها الذين يكذبون على الشعب بتصريحات وهمية ام من الجهات الحكومية التي لم تعمل على حل هذه المعضلة ؟.

نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم محاسبة كل من يقصر في عمله ويقوم بتعذيب المواطن أولا ووضع حل لأوضاع التربية والتعليم المتردية اذا أردتم تعليم متميز لانه اساس نهضة البلاد وتطورها ورقيها وازدهارها اما اذا ظل الوضع التعليمي هكذا بين مسئول عاجز وفاشل وكاذب وبين عنجهية مدراء ومديرات المدارس الحكومية والخاصة وسوق سوداء منظمة فإن البلاد تسير نحو المصير الأسود والمجهول ؟.. نأمل أولا تغيير كل مسئول عاجز وفاشل وأولئك المدراء والمديرات في تلك المدارس والقضاء على السوق السوداء وثانيا إصدار قرار بمنع زيادة الرسوم في المدار س الحكومية أولا وفي المدارس الخاصة وان لا يخضع الأمر لمزاجية المدراء وثالثا وهو الاهم أن نسمع قريبا عن وضع إستراتيجية وطنية حقيقية للتعليم في اليمن بكافة مراحله العام والجامعي والفني ولكن بعيدا عن فنكوش الجنيد لانه سيكون بمثابة قتل الاستراتيجية .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى التربية والتعليم أداة لتعذيب الناس وهروبهم الطلبة والطالبات الى الشوارع ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب ؟.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016