مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. امانة العاصمة بين الموت والحياة ..
قال الراوي.. كل موسم امطار تحدث نفس الكوارث وتمر مرور الكرام ويأتي الموسم الجديد وتعود نفس الكارثة بل وأكثر وأسوأ والأجهزة المعنية في الحكومة والسلطات المحلية نائمة لانشاهدها سوى في التلفزيون للتنظير والكذب على الناس بإنجازات وهمية ولا مانع ان ينزل مسئول إلى شارع لالتقاط الصور والعودة إلى بيته بعد أن ادى مهمة الضحك على الناس.
قال الراوي.. ما دفعني لهذا الكلام ما حصل اليوم وكل يوم في ميدان التحرير منذ بدء موسم المطر . المحلات التجارية تغرق بالمياه ويخسر أصحابها الكثير في كل موسم امطار نتيجة المياه المتدفقة التي تدخل إلى محلاتهم والشوارع تصبح بحيرات لا يستطيع الناس المرور فيها وتختلط المياه بالمجاري والقمائم والأتربة والاوساخ لتشكيل منظر بيئي سيء يضر بصحة وسلامة المواطن وكلما اتجهت وانتقلت إلى بقية الشوارع فإن الأمر لايختلف .. شوارع مخربة حفر ومطبات وقمامات ومجاري وانفاق تغرق وكلاب وقطط وأوبئة وأمراض ومعاناة الناس مستمرة سواء الذين بسياراتهم التي تتعرض للتلف أو الذين يسيرون مشيا على الأقدام وما اكثرهم والكل لا ينفك يدعو على مسئولي امانة العاصمة وكل من يقصر في عمله او يخادع ويكذب عليهم .
قال الراوي.. الناس يتساءلون عن سر غياب المسئولين في امانة العاصمة طوال العام إلا من جمع رسوم النظافة والتحسين ولو كانوا يقومون بواجباتهم لما حدثت كل هذه الفوضى في الخدمات ولما تعذب الناس في محلاتهم وشوارعهم وعانوا الأمرين؟ ولو كانت قيادة امانة العاصمة قامت بدورها طوال العام وعملت الحلول المناسبة لتصريف مياه الأمطار ونظافة الشوارع وترميمها بمشاريع حقيقية وليس ردم حفر بالتراب لما حدث شيء من هذا أو على الاقل كانت الآثار ستكون اقل ضررا على المواطن.
قال الراوي.. مازال صاحب النظارة السوداء الكذاب المخادع يكذب على الناس بما يسميه انجازات عظيمة لامانة العاصمة ولكن الواقع يفضحه ويفضح زيفه لان الناس يعرفون هذا الزيف والكذب والخداع ونحن نطلب من التلفزيون والاعلام الامتناع عن بث ونشر تلك الأخبار الكاذبة وعليهم النزول إلى الشوارع وسيعرفون كم هم مذنبون في حق الناس والشعب .
قال الراوي.. قلنا في العام الماضي وفي موسم المطر ان على امانة العاصمة ومسئوليها وضع حلول لمشاكل تصريف مياه الأمطار لكنهم كذبوا علينا بتصريحات وهمية ولم يفعلوا شيئا إلا تعسف الناس بجبايات رسوم النظافة والتحسين رغم أن شوارع العاصمة صنعاء تمتلئ بمئات والاف الأطنان من القمامات والتربة والاوساخ والكلاب والقطط وتشهد فوضى مرورية عارمة وللأسف فإن عاصمتنا الحبيبة الغالية تعتبر من أسوأ عواصم العالم في النظافة بكل المعايير والمقاييس رغم أن لديها أكبر كادر اداري في أعلى الهرم يتمثل في أكثر من ٤٤ وكيل وضعفهم من مدراء العموم لكنهم كغثاء السيل الذي يضرب شوارع العاصمة ولا يوجد مثلهم في أي عاصمة في العالم .
قال الراوي.. صنعاء تستحق منكم انصافها بقيادة جديدة بدلا من هذه القيادة النائمة وإعادة النظر في آليات عملها وتطوير هيكلها الإداري المترهل وازالة كل العاجزين والفاشلين والكاذبين أصحاب النظارات السوداء المخادعين كما أنها تستحق مشاريع تنموية خدمية واقعية حقيقية وليس من أمثال مشروع الطحسيسة الذي مازال وسيظل وصمة عار على جبين كل مسئولي الأمانة وكل من وقع ووافق عليه وشارك فيه سواء من المنظمات الدولية أو السلطة المحلية وحتى كل من طبل له .. وصنعاء تستحق التفاتة لانقاذها وإنقاذ سكانها مما يعانوه ويكابدونه ونتمنى أن تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر لان الوضع اصبح لا يطاق وبإمكانكم التأكد من خلال مصادركم الخاصة ولا تعتمدوا على تقارير أصحاب النظارات السوداء والإعلام المخادع ومن كذب جرب .
قال الراوي.. نأمل أن تكون الأيام القادمة مبشرة لسكان العاصمة الغالية التاريخية صنعاء بوضع أفضل من كافة النواحي فهي كما قلنا تستحق الكثير ولايجب ان تبقى مهملة لاننا نريدها ان تكون صورة ممتازة لكم وليس صورة مسيئة ومشينة لكم وعليكم الاختيار بين الوقوف إلى صف الناس أو الى جانب ثلة من الفاشلين العاجزين الكاذبين والاكيد انكم ستختارون الافضل والانحياز إلى جانب شعبكم وتنفذون عاصمتنا الحبيبة مما هي فيه لتكون من افضل العواصم فهل يمكن ذلك أم لا ؟ .