مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. تساؤلات مواطن لمعالي الخطيب الوزير ..
قال لي زميلي المواطن العزيز ونحن نشاهد إحدى طائرات الامم المتحدة وهي تستعد للهبوط في مطار صنعاء الخاص وليس الدولي ترى ما الذي تحمله هذه الطائرة ؟ قلت له يا زميلي العزيز اعتقد والله أعلم انها تحمل مساعدات طبية مثل كل الطائرات التي تصل إلى مطار صنعاء الذي تحول كما قلت انت إلى مطار خاص بطائرات الامم المتحدة والمنظمات الدولية خاصة الصحية منها ولم يعد دوليا أو عاما لكل أبناء الشعب اليمني .
قال لي زميلي المواطن العزيز هل يمكن أن يسمعنا معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل ويرد علينا لان الجميع يتساءلون عن مصير كل تلك الآلاف من الأطنان من العلاجات والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية التي تصل بشكل شبه يومي إلى مطار صنعاء ؟ قلت له يا زميلي العزيز .. لماذا تسأل هذا السؤال ؟.. قال لي زميلي المواطن العزيز هذا السؤال يدور في خاطر كل مواطن يمني يسمع ويتابع تصريحات عن وصول آلاف الأطنان من العلاجات والأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية عبر المطار لكنهم لا يرون أي أثر لها في المستشفيات والمرافق الصحية اطلاقا ؟.. قلت له يا زميلي العزيز .. وانا فعلا والكثير من المواطنين نتساءل أين تذهب ؟ واين مصيرها اذا كانت المستشفيات والمرافق الصحية تفتقر إلى الأدوية والعلاجات والمعدات والمستلزمات الطبية ؟.
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يعلم معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل أن الخدمات الصحية في أسوأ حالاتها وان المواطن يتعذب في الحصول على خدمة صحية في المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية كما أنه لا يجد اي علاج ويضطر يشتريه بأغلى الأسعار ؟ وهل يعلم معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل أن المستشفيات الخاصة تذبح المواطن من الوريد إلى الوريد في ظل عجز وزارتكم وكافة أجهزتها عن حمايته ؟ وهل كلف معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل النزول إلى المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية والخاصة ليعرف كيف تدار وكيف تتفنن في ابتكار أساليب للحصول على أموال المواطنين الغلابة والاسعار الخيالية للخدمات الصحية رغم أنها سيئة ؟ وهل يعلم معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل أن عدد المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة الدكاكينية صارت تنتشر في الأحياء والمناطق دون أدنى معايير الجودة ولكنها تدفع رسوم للوزارة وبقية الجهات ولايهم مستوى خدماتها أو مدى التزامها بالاشتراطات اللازمة الى درجة انها صارت مثل الدكاكين ؟ والسؤال الأهم أين تذهب كل تلك الآلاف من اطنان الأدوية التي تنقلها طائرات الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلا حدود يوميا إلى درجة أن مطار صنعاء الذي كان دوليا تحول الى مطار خاص لهذه الطائرات والمواطن المسكين لا يرى لها أي أثر في البلاد أم أنها تظل في المخازن إلى ان تنتهي صلاحياتها ليتم تشكيل لجان لاتلافها ؟ وهل يملك معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل الشجاعة ليعلن اين تذهب كل تلك المساعدات التي لا يراها ولايلمسها المواطن ؟ والسؤال الخاص لمعالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل أين علاج كورونا الذي أعلنته للناس هل مازال في المختبرات أم أنه كان مجرد كلام لتخدير الناس؟ وهل يعلم معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل أن ذلك التصريح لم ولن ينساه الناس وانه سيظل يلاحقكم أينما ذهبتم إلى أن يخرج العلاج أو تعتذروا لهم وليس عيبا أن تعتذروا ليس عن التصريح ولكن عن الوزارة بأكملها أفضل لكم ؟.
قلت له يا زميلي المواطن العزيز .. تساؤلاتك كلها في محلها وأعتقد أن وزارة الصحة يجب تغيير أسمها إلى وزارة المرض ووزيرها الخطيب العلامة مازال في منبره بعيدا عن الواقع ويعيش أوهام المسئولية البعيدة عنه والتي عزلته لوبيات ومنظومات الفساد عنها وجعلته في تلك الدائرة الضيقة بينما هم يعبثون و يفسدون بالبلاد كيفما يشاؤون و يتحكمون في مفاصل العمل .. قال لي زميلي المواطن العزيز .. الوضع الصحي في اليمن كارثي بسبب تحكم مثل هؤلاء على مفاصل هذا القطاع الحيوي ولا يمكن أن نحمل العدوان والحصار وحده الخلل فهؤلاء يتحملون مسؤولية هذا التدهور لأننا نسمع ونتابع كل تلك المساعدات الصحية والطبية التي تقدم من المنظمات الدولية والصحية ولكنها تغوص في غيابات الجب العميقة ولا يستفيد منها المواطن اطلاقا وعليكم النزول إلى المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية والخاصة للتأكد مما يعانيه الناس .. قلت له يا زميلي العزيز.. الوضع الصحي في اليمن أسوأ من الكارثي والتدهور فيه مؤلم والسكوت عليه أكثر إيلاما .
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يعملوا على الالتفات إلى ما يجري في قطاع الصحة وإنقاذ المواطنين من هذه المعاناة ومن هؤلاء المسئولين الذين شغلوا معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل بمواضيع تافهة مثل التقييم الوهمي للمنشآت الصحية وما أسموه معايير فتح المستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات لكن كل ذلك تحول إلى موضوع دسم للابتزاز وهل تلك الدكاكين التي تسمى مستشفيات ومراكز طبية تنطبق عليها المعايير من كافة النواحي بما فيها .. مواقعها غير المناسبة ومواقف السيارات المعدومة وكل شيء ؟ نأمل أن نرى معالجات حقيقية لهذا الوضع المأساوي الكارثي لقطاع الصحة إنقاذا لأرواح الناس اذا كانوا في مجال اهتمامكم وحتى لا يبقى الوضع كما هو ويظل معالي الخطيب العلامة الدكتور الوزير طه المتوكل في مكانه ويظل لوبي الفساد الصحي يتحكم في مصير ملايين المواطنين ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.