-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

مواطن يبحث عن وطن (42)

 


مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 






.. الاستجابة بين غليس وامانة العاصمة.. 


قال لي زميلي المواطن العزيز وهو يطمئن على ما حدث لمنزلنا امس والذي تعرض لدخول مياه الأمطار المخلوطة بالمجاري اليه هل تمت السيطرة على الوضع وكيف كانت استجابة امانة العاصمة؟. قلت له يا زميلي العزيز .. الاستجابة جاءت من الجيران الذين بادروا في المساعدة وتنظيف المنزل وتلاقي ما أمكن من بقية الأثاث حتى لايتلف ثم كانت الاستجابة الثانية من غليس الذي جاء منذ الصباح الباكر ومعه خمسة من العمال ليقوموا بإصلاح المجاري وتنظيفها وكذا تنظيف الشارع وسطح المنزل في محاولة منه للتخفيف مما حدث لنا من كارثة .. اما تلك التي تسمى امانة العاصمة فمازالت كعادتها نائمة ولم ولن تستجيب لأحد .


قال لي زميلي المواطن العزيز.. ومن هو غليس ؟.. قلت له احمد غليس هذا هو صاحب البيت الذي انا مستاجر عنده .. فقال ..  ولكن لماذا لم تستجب امانة العاصمة قبل غليس ؟.. أجبته يا زميلي العزيز.. امانة العاصمة ستسجيب ولكن في التلفزيون والاعلام فقط اما في الواقع فقد تستجيب


 ربما في مثل هذا اليوم ولكن بعد عام أو عامين .


قال لي زميلي المواطن العزيز.. ولكننا سمعنا اليوم في الأخبار ان امانة العاصمة قتلت سبعمائة كلب وردمت كم حفرة ووجهت بفتح تصريف لمياه الأمطار والنزول لفرق الأشغال  إلى الشوارع.. قلت له يا زميلي العزيز يظل الأمر مجرد اخبار وتصريحات في الهواء لامتصاص غضب الناس المتضررين اما في الواقع فليس هناك شيء من ذلك ولمزيد من الخداع والتضليل لا مانع من النقاط صورة هنا وصورة هناك ومادام ذلك المخادع الذي يكذب على الناس موجود فسيكون الأمر سهلا عليهم لالتقاط تلك الصور والمقاطع المضللة.


قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يعقل ذلك ؟ وهل وصل الأمر بهم إلى هذا الحد للضحك على الناس؟.. قلت له يا زميلي العزيز.. لاتستغرب فأنت في بلد العجائب وانت في امانة العاصمة صنعاء حيث كل شيء جائز .. والا بالله عليك .. اين هذه الجهات والأجهزة المعنية طوال عام كامل بل واعوام ماضية سابقة من القيام بواجبها في اتخاذ المعالجات اللازمة ؟ ولماذا تسكت طوال العام ولاتتحرك اذا كان هناك ثمة تحرك حقيقي إلا خلال موسم المطر؟ ثم إلا تعرف هذه الجهات ان مايحدث من مشاكل وكوارث هو بسبب عدم قيامها بدورها ومسئوليتها طوال العام والانتظار حتى تقع الكارثة ؟ وهل تعرف هذه الجهات انها لو قامت بواجبها لتلافت كثير مما يحصل ولانقذت الناس وممتلكاتهم؟.


قال لي زميلي المواطن العزيز.. فعلا يا صديقي فما يحدث الآن حدث العام الماضي وحدث قبله وسيحدث العام القادم لان هذه الجهات لم تقم بدورها في المعالجة والصيانة الدورية لمجاري تصريف السيول وعمليات النظافة للشوارع والأحياء وازالة كل تلك الأطنان من القمامات التي تنتشر وتسبب كوارث بيئية وتسبب أيضا إشكاليات مع الأمطار .. قلت له يا زميلي العزيز .. بالتأكيد أن كل تلك الجهات تنام ولا تحرك ساكنا وعندما تغرق العاصمة في السيول نسمع عويلها وتباكيها على المواطن رغم أنها جزء من مشكلته بهروبها ونومها العميق وعدم تحركها .. والسؤال هنا .. هل كان بإمكان امانة العاصمة ومسئوليها وكافة الأجهزة فيها ان تقوم بدراسة الأسباب لما يحدث دراسة علمية فنية ووضع الحلول المناسبة لها وتنفيذها؟ وهل يمكن دراسة إقامة حواجز وسدود وكرافانات حول العاصمة صنعاء لاستقبال سيول الأمطار وحجزها قبل الدخول إلى العاصمة صنعاء والتخفيف من تدفق المياه بهذا الشكل اضافة الى وضع دراسات لقنوات تصريف مياه السيول وإعادة النظر فيها وتوسيعها وتنظيفها والكثير من الإجراءات التي تسهم في تلافي كل تلك الكوارث التي تحدث وتسبب خسائر بشرية ومادية ؟. 


قال لي زميلي المواطن العزيز.. وما هو الحل في نظرك ؟.. قلت له يا زميلي العزيز.. الحل في ان نبتعد عن التضليل والعمل الاعلامي الزائف ونتجه إلى العمل الحقيقي لخدمة المجتمع وتقوم كل جهة بمهامها اليومية .. قال لي زميلي المواطن العزيز.. ياسلام لو ان كل جهة قامت بواجبها كما ينبعي لكان الوضع مختلف تماما عما هو عليه الآن ولكانت عاصمتنا نظيفة من القمامات والاوساخ والأتربة والكلاب والقطط ولما احتجنا لذلك الشخص صاحب النظارة السوداء الذي يكذب على الناس ويخدعهم بأخبار كاذبة ويخترع انجازات ليست سوى في مخيلته فقط . 


نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر ويتم إعادة النظر في عمل امانة العاصمة وهيكلها المترهل وأجهزتها النائمة ومسئوليها الذين تعودوا على خداع الشعب 


وحتى تكون استجابة امانة العاصمة أسرع من استجابة المؤجر غليس الذي نقول له شكرا ولا عزاء لامانة العاصمة وأجهزتها المتخاذلة وصاحب النظارة السوداء الكذاب المخادع .. وبالنسبة لما حدث لمنزلي فانا احتسب الأمر على الله فهو خير معين والعوض عليه ومنه اما امانة العاصمة فلا فائدة منهم .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل كل مسئول فاشل وعاجز في منصبه وتبقى امانة ام ٤٤ وكيل ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016