سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

رسالة إلى الوالي

 



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 







.. الطب الرياضي ثلج وبخاخ وسكن للوزير.. 

تفاءل البعض عند تعيين المؤيدي وزيرا للشباب والرياضة وكل له أسبابه لكني بالتأكيد لم أكن متفائلا بهذا التعيين لعدة اعتبارات أولها أن هذا الوزير لا تربطه أي علاقة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد مثله مثل كثير من الوزراء الذين تم تعيينهم في الحكومات المتعاقبة وهذا بالتأكيد هو سبب انهيار قطاع الشباب اولرياضة والفشل الذريع والفوضى التي عاشها ويعيشها هذا القطاع وقد حاولنا ارسال رسائل ودية اليه منذ تعيينه عله يفهم لكنه لم يستوعب وربما لن يستوعب على اعتبار أن مجاله في واد آخر غير هذا المجال الذي يحتاج إلى مواصفات ومعايير لاتتوفر في المؤيدي الذي جاء من وسط آخر غير الوسط الرياضي والشبابي رغم محاولته الزائفة من خلال لقاءاته التلفزيونية مع قطاعات الوزارة وزياراته الى الأندية لكنها كلها لمجرد ايهام الناس بأشياء أخرى وفي نهاية الأمر فإن الوضع الشبابي والرياضي مرشح لمزيد من التدهور والانهيار .

سيدي الوالي..

قبل أيام سمعنا ان وزير الشباب والرياضة اتخذ من مركز الطب الرياضي سكنا له واخرج الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية التي يحتويها وتم نقلها إلى مكان آخر وهذا الأمر بداية الكوارث التي يمكن أن تحل بالرياضة ومنشاتها التي ربما تتحول إلى مباني سكنية للمسئولين أو المرافقين التابعين لهم وكما يقال بداية الغيث قطرة وهنا بداية الكارثة المتمثلة في سكن الوزير .

سيدي الوالي..

كنا نتوقع من الوزير ان يكون ضمن أولوية اهتماماته وعمله إصلاح وضع مركز الطب الرياضي وتطويره والارتقاء به وتحويله من مجرد ثلج وبخاخ إلى مركز علمي حديث بالعاصمة صنعاء ومراكز في المحافظات بالتنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والصحة العامة بتمويل من صندوق رعاية النشء والشباب والقطاع الخاص وسيكون مردودها بالتأكيد كبير ونفعها عظيم ..  ولكن ما حصل زاد من الألم والحسرة .. فهل يعرف وزير الشباب والرياضة كم خسرت اليمن من مواهب ومبدعين في مختلف الألعاب الرياضية بسبب التشخيص الخاطئ لإصاباتهم التي تعرضوا لها أثناء ممارستهم للرياضة وعدم وجود طب رياضي متخصص ؟ وهل يعرف معالي الوزير  ان الرياضي في اليمن مغلوب على أمره ومظلوم بل ومقهور والرياضة في اليمن متخلفة وتسير عكس اتجاه الرياضة في العالم لأننا ندير الرياضة بعقليات لا تمت للرياضة بأي صلة؟ وهل تعي وزارة الشباب والرياضة والاتحادات دورها وتعرف انها تجرم بحق الوطن حين تتسبب في إنهاء حياة الرياضي بسبب الإهمال لأنها لم تؤدي واجبها على الوجه الأكمل وان عدم وجود طب رياضي أهم سبب لذلك؟ .

سيدي الوالي.. 

اعتقد ان موضوع الطب الرياضي في اليمن يجب ان ينال الاهتمام الكافي نظرا لأهميته الكبيرة وعلى المسئولين في وزارة الشباب والرياضة وعلى راسهم الوزير وكذا الاتحادات الرياضية والأندية ان يعملوا جميعا على دراسة واقع الطب الرياضي في اليمن وتقييم ادائه واحتياجاته وامكانياته والاستفادة من تجارب وخبرات الدول التي سبقتنا في هذا الجانب ولايمنع من التوجه الى وزارة الصحة وكليات الطب وايضا الاستفادة من كليات الرياضة وكوادرها في اعداد هذه الدراسة والخروج برؤية حقيقية وواقعية لمشكلة الطب الرياضي في اليمن ولامانع من ابتعاث أطباء للدراسة والتخصص في هذا المجال الهام .. أم أن الوزير اكتفى بالاستيلاء على المركز واتخاذ سكن له وليذهب الجميع الى الجحيم فتأمين السكن له أهم من تأمين صحة الرياضي وسلامته ؟.. 

سيدي الوالي..

ما حدث يجب الوقوف عنده بكل حزم وقوة ومعالجته حتى لا يتكرر ليس عند هذا الوزير ومسئولي وزارته فربما تنتقل العدوى إلى وزراء ومسئولين آخرين ونراهم يستولون على مباني ومنشآت وزاراتهم وهيئاتهم ومجالسهم و مؤسساتهم ولجانهم وتحويلها إلى سكن لهم .. وهنا نتساءل . الا يكفي أن الطب الرياضي في اليمن مجرد ثلج وبخاخ حتى نحوله إلى سكن للوزير ؟.

.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة