-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

رسالة إلى الوالي




مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 









.. الظرافي والمؤامرة على التاريخ الرياضي .. 


ملعب الظرافي معروض للبيع هذا ما وصلت اليه او ماتوصلت اليه لجنة متخصصة من بعض الجهات كحل لتسديد ديون بعض الأندية أو هكذا وصل الخبر  وربما أنها أخبار مدسوسة ومفبركة من تلك التي نسمعها ونقرأها يوميا هنا وهناك سواء في المواقع الاخبارية او على صفحات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر والواتس وغيرها ولكن كما يقال ليس هناك دخان من دون وجود نار والبعض يؤكد أن الصفقة طبخت ولم يتبق سوى التهامها.

سيدي الوالي.. 

مهما يكن من أمر تلك الاخبار أكانت حقيقية ام مفبركة فالموضوع يحتاج الى وقفة حول هذا الملعب الذي لن نتحدث عن موقعه الجغرافي الهام في وسط امانة العاصمة حتى لاتزداد تلك الشهية لمن يريد بيعه ولايهمه أي شي اخر لكننا سنتحدث عن أهميته من الناحية الاخرى وماتمثله من قيمة في التاريخ الرياضي اليمني وما الذي يجب علينا للحفاظ عليه بل والعمل على تطويره كما في كل بلدان العالم التي تعتز بمعالمها الرياضية وتحافظ عليها وتطورها لتتماشى مع حاضرها ومستقبلها .

سيدي الوالي.. 

 بالتأكيد أن ملعب الظرافي شهد فترات زاهية من تاريخنا الرياضي وفي اعتقادي انه لايوجد لاعب يمني منذ إنشاء الملعب وحتى قبل اعوام قليلة لم يلعب فيه او لم تكن له ذكريات جميلة وشهد منافسات على بطولات الدوري والكأس ومختلف المسابقات والمباريات الرسمية والودية على مختلف المستويات ولو كان هذا المعلم الرياضي في بلد اخر وعند اناس اخرين يقدرون تاريخهم لكان وضعه مختلف من كافة النواحي لكنه في بلد تعود ابنائه على اهمال تاريخهم وبلدهم وحولوا كل شيء فيه الى سلعة رخيصة تباع وتشترى رغم انهم لو فكروا بشكل صحيح كما يفكر بقية الناس لاستثمروا كل شيء ولكانت الفائدة اعم واعظم واشمل للجميع لهم ولبلدهم.

سيدي الوالي.. 

 اعتقد ومن وجهة نظري ان الاهمال الكبير الذي تعرض له ملعب الظرافي والمنشآت الرياضية التي تقع حوله كان يهدف الى الوصول الى هذه النتيجة وهي البيع بحجة انه اصبح غير صالح وغير مؤهل ولم نعد بحاجة اليه كمنشأة رياضية بل انه اصبح يمثل خطرا على الناس جراء مبانيه القديمة الأيلة للسقوط وان بيعه سيسهم في انقاذ حياتهم اضافة الى ان عملية بيعه ستحل مشاكل كثيرة احدها الازدحام المروري الذي تشهده هذه المنطقة وتحسين المظهر الجمالي للعاصمة صنعاء لكن الهدف الذي يسعى اليه اولئك هو تحسين دخلهم وتطوير جيوبهم ولو على حساب اي شيء حتى لو كان هذا الملعب الذي يمثل جزء من تاريخنا الرياضي ولايهمهم الحفاظ عليه ﻻنهم يفكرون في المال ولاشيء غيره وادعو من هنا كافة الأندية والرياضيين والجمهور الرياضي الذين يعتبر هذا الملعب جزء من تاريخهم الى تشكيل ضغط لمنع بيع الملعب وتحويله في احسن الأحوال الى موقف للسيارات او مول تجاري اذا لم يكن كمبنى لاحد البنوك الذي ربما ينوي شراءه لتسديد ديون مستحقة على البعض الذي لم يجد سوى فكرة البيع حلا لمشكلته ناسيا او متناسيا انه يفرط في حقوق شعب لان الملعب ملكا للشعب وليس لشخص او عدة اشخاص.

سيدي الوالي.. 

 دعوة من هنا اوجهها لكم لتوجيه المسؤلين سواء في الحكومة او وزارة الشباب والرياضة او أمانة العاصمة وكل من له علاقة بموضوع ملعب الظرافي وماحوله ان يبعدوا فكرة بيع الملعب ومنشاته لأي سبب كان حتى لو كان المال الذي سيدخل جيوب البعض وان يضعوا نصب أعينهم الحفاظ على هذا المعلم الرياضي وكيف يعملوا على تطويره وتتفيذ مشروع رياضي كبير يستفيد منه الجميع .. واتمنى ان تكون الرسالة وصلت للجميع بمن فيهم اعلى هرم الدولة والحكومة ولاتجعلونا نزيد من تأكيدنا بانكم احضرتم هذا الوزير لتدمير الرياضة وهاهو ينفذ ماتريدونه وربما اكثر مما توقعتم ورسمتم له.. وهل يمكن ان يختلف تفكيرنا قليلا ونبتعد عن موضوع بيع الملعب والاستفادة الانية البسيطة من بيعه ونفكر كيف نجعل من هذا الملعب مشروعا استثماريا رياضيا ونكون بذلك قد حافظنا على جزء هام من تاريخنا الرياضي وطورناه وجنينا فائدة كبيرة ؟ وقد يتساءل البعض كيف يمكن تحقيق ذلك ؟ فنقول لهم يمكن تكليف فريق هندسي متخصص حتى لو تمت الاستعانة بشركات اجنبية لها خبرة في هذا الجانب للقيام بدراسة وضع الملعب وكيفية توسيعه وتطويره وانشاء مشاريع استثمارية تعود بالنفع على الجميع وبالتالي تقديم المشروع في مناقصة بين الشركات المختلفة ليكون هذا المشروع احد المشاريع الرياضية العملاقة في البلد التي تحتاج لمشاريع من هذا النوع ويمكن ان يتم إنشاء المتحف الرياضي اليمني في جزء من هذا المشروع وفي اعتقادي لو ان مسئولي صندوق رعاية النشء والشباب فكروا في تنفيذ هذا العمل واستثمار أموال الشباب في هكذا مشاريع بدلا من بعثرتها هنا وهناك في إقامة دكاكين وحمامات عامة ومساعدات وهبات لاتسمن ولاتغني من جوع بل ان عائداتها تذهب الى جيوب البعض فان ذلك سيكون بمثابة ضربة المعلم التي ستجعل الصندوق يوفر دخلا ثابتا وكبيرا ومستمرا للشباب بدلا من الانتظار لما تجود به شركات السجائر والاتصالات ومشاكلها وتحايلها على حسابات الصندوق وغيرها من الاشكاليات ولو نفذ الصندوق مشاريع استثمارية حقيقية كهذا المشروع الذي نضع فكرته هنا لتغير وضع رياضتنا وحالها المزري .. فهل وصلت الرسالة أم لا ؟.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016