مقالات بقلم المدرب /أنيس غانم
السبت /10/سبتمبر (2021م)
عندما يتسأل الخبراء والمدربين والمحللين الرياضيين عن العوامل التى تساعد وتمكن اللاعب من تقديم أداء جيد مع ناديه وفريقه وتأدية الوحدات التدريبية برغبة وحماس وبشكل أفضل
لاشك أن الجواب سيكون بشكل بديهي جدا" أن اللاعب إذا ما توفرت له العوامل النفسية الجيدة والظروف المادية والاجتماعية المناسبة وبأقل الإمكانيات المتاحة كل ذلك سيساعده لتقديم أداء جيد داخل الملعب وبالتالي سيتحسن ويتطور أداء اللاعب و الفريق بشكل أفضل فنيا" ومهاريا" وبدنيا"
لذلك من الصعب أن تطلب من اللاعبين تقديم الأداء والفوز في ظل عدم توفر تلك العوامل والظروف الأساسية
فلاعبونا لايطلبون من أنديتهم مطالب تعجيزية أو خيالية بل ظلوا يمارسون الرياضة عندما توقف الدوري العام والبطولات الرسمية حبا" في معشوقتهم كره القدم
وخلال السبع سنوات وحتى الأن لازال لاعبو تلك الاندية يعانون من الظروف المعيشية الصعبة إقتصادية كانت أواجتماعية
فمعظم لاعبو تلك الأندية يعيلون أسرهم وهم مصدر دخلها الوحيد فلا دخل مادي يجعلهم يعيشون بعزة وكرامة لذا البعض والكثير منهم يمارسون حرف ومهن حرة ليوفروا
لأسرهم القوت الضروري للحياة
فكيف نطلب من لاعب يعمل منذ الصباح الباكر حتى منتصف المساء بدراجه نارية استأجرها من جاره للعمل بها أو اشتراها بعدجهد ومعاناة لتكون مصدر رزقه واخريعمل سباكا" وثالث عامل في البناء وووووو... الخ ....
هذا مالمسته على الواقع من خلال معايشتي لأوضاع اللاعبين وممن أعرفهم كنماذج متعددة تحكي مأساة إنسانية واجتماعية في ظل وضع بالغ الدقة والصعوبة
وشاهدنا كم من لاعب موهوب ومتميز ترك ناديه للبحث عن لقمة العيش الكريمة ومن إستمر مع النادي يحضر التدريب إجباريا" بنفسية سئية وجسم منهك من العمل تأدية واجب لا اقل ولا اكثر ولعله يجد صدق وعود إدارة ناديه المتكررة بتحسن الأوضاع المادية بالنادي وكذا الوضع الاقتصادي للبلد وهذا مايشجعه ويخلق له حافزاً ودافعا" مؤقتا" للاستمرار بالنادي او لنسميه الأمل في وضع جيد.
لذا لنكون واقعيين كجماهير ونقاد وإعلاميين رياضيين ومدربين وإدارات أندية ولانطلب من هؤلاء اللاعبين أداء وفن يطربهم داخل الملعب في ظل هذا الوضع الصعب الذي يعيشونه
ولابد من إلتماس العذر لإدارات تلك الأندية في ظل هذا الوضع المادي والاقتصادى السئ والمزرئ وتوقف الدعم من الوزارة والاتحاد العام وتجميد البطولات والمسابقات الرسمية
ونشد على ايادي قياده وزارة الشباب والرياضة ومجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم على أهمية اقامة الدوري العام بدرجاته المختلفة وإقامة الأنشطة والبطولات المتعددة لجميع الفئات السنية والإهتمام بالرياضة ورفد خزينة تلك الأندية بالدعم المالي الكبير مما يمكن الانديه من اداء دورها والنهوض وتحسين وضع لاعبيها و لإعادة الحياة والروح لمحافظة تعز الحالمة ورياضيها والتي عانت ولازالت تعاني بسبب الحرب والحصار والعمل على توفير أقل المتطلبات واحتياجات لاعبي تلك الاندية ليتمكنوا من الإستمرار باللعب في أنديتهم
ونتمنى من إدارات تلك الأندية السعي والبحث عن داعمين عبر أبرام عقود مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال ممن لهم علاقه بالرياضه وارتباط بتلك الانديه وكدعم لمحافظتهم وعدم الاعتماد فقط على دعم الوزارة والاتحاد
وعدم التسويف والتبرير من قبل إدارات الانديه أن كانوا صادقين بحبهم وولائهم لإنديتهم وليكونو محل ثقة جماهير ومحبي تلك الاندية لوصدقوا واخلصوا القول والعمل
وإلا فلاداعي لأستمرارهم في حال لم يقدموا مايشفع لهم للبقاء
فهناك بعض إدارييو تلك الاندية لايتقنون الا اسلوب المماحكات وتصفية الحسابات بينهم والبحث عن أخطاء الأخرين ونشرها.