-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

((كأي مواطنٍ يمني))

 



مقالات بقلم الإعلامية /منتهى ضيف الله 

الأحد /12/سبتمبر (2021م)











 بشوق كبير ولهفة بالغة... جمع عبد  الملك أمتعته متأهباً لرحلته التي كان يظنها ستجمع شتات غربته وحنينه إلى وطنه وأهله..... 


ظل يلتقط لنفسه الصور ومقاطع الفيديو التي كانت لاتخلو من ابتسامته المليئة بالحياة  ثم يرسلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي علها تكون جرعة اصطبار لقلب أمه التي انتظرته أعواما طويلة خلف أسوار الحياة (اليمن)



ماذا جرى....إنه لم يصل.....!!

بل إنه لن يصل.......

نعم....لن يصل.....


جريمة أبشع من أن تكتب وأدنى من أن تأخذ حيزا بين السطور.....

الكل يعلم تفاصيل تلك الجريمة التي شارك فيها كل من مزق أشلاء اليمن شمالا وجنوبا..شرقا وغربا...أرضا وسماء.... وكل من وفر لأولئك السفاحين البيئة المناسبة ليسرحوا ويمرحوا ويسفكوا الدماء....

في الحقيقة عبد الملك لم يُقتل عندما وصل إلى اليمن...بل هو مقتول فيها من قبل أن يسافر فلا غرابة أن يعود إلى حاله الطبيعي بمجرد أن يصل مطار عدن أو صنعاء...!!!






وماحدث لم يكن عملية اغتيال...بل هي فطرتك الإنتمائية بأن تكون مواطن يمني...

والذين قاموا بقتل المغدور لم يقتلوه لأنهم مجرمين...!! بل لأنهم يقومون بأداء واجبهم تجاهك كمواطن يمني....

حتى وإن كنت تحمل الجنسية الأمريكية فلابد لك أن تأخذ نصيبك 

كأي مواطن يمني...!!

بشكل أو بآخر






.بالرصاص...بالسيف...بالقصف....بالفقر بالجوع بالذل بالقهر بالخوف......

عليك أن ترضى عندما تُطبق عليك القوانين فهذا هو هو قسم دستوري يُفرض عليك منذ أن تمنح هويتك الأولى لميلادك الأول وسيرتك الأولى...أيُها المواطن اليمني....



أصبحنا نخاف كل شيء ونجهل كل شيء...

بالأمس قضية الأغبري التي لاتقل وحشية عن قضية السنباني....

ثم بعد إعدام المجرمين...تجد الكثير ممن يتعاطف معهم ويبرر فعلتهم الشنيعة بحجج أقبح من الذنب نفسه...بل وينزلونهم منزلة الشهداء...شهداء الرأي العام...!!! منذ متى صارت الوحشية فضيلة والعنف بطولة حتى يصبح اولئك الأربعة شهداء...!! كفاكم حمقا..اخجلوا قليلا واحفظوا ماتبقى من مياه وجوهكم

ولكننا رغم ذلك لانستطيع إلا ان نترحم عليهم فقد ناولوا جزاءهم العادل ونسأل الله ان يغفر،لهم جميعا....



ويبقى السؤال

تُرى بعد أن يتم القبض ع قتلة السنباني وإعدامهم _هذا إن فعلوا_.


هل سيحظى ذلك المشهد بتعاطف وتضامن كبيرين...؟ وهل ستُعلق صورهم مع الشهداء...؟؟ وهل سيبررون فعلتهم بإن عبد الملك كان سارقا...أم عاهرا...أم جاسوساً...أم أنه كان مجرد عاشق مشتاق لوطنه............كأي مهاجر يمني...؟؟



وللقصة بقية...

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016