مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. قديمي الغاز والسر الخفي ..
كنت بجوار زميلي المواطن العزيز حين وردت اليه مكالمة هاتفية من زوجته تبلغه فيها ان اسطوانة الغاز انتهت ولابد أن يتصرف من أجل الحصول على الغاز وبعد أن أنهى المكالمة التفت نحوي يريد أن يشكو لي مشكلته مع الغاز لكني بادرته بالحديث قائلا .. يا زميلي المواطن العزيز انا لي اكثر من أربعة أيام بدون غاز والمندوب في الحارة يقول ان له فترة لم يتم توفير الغاز من الشركة وهذه مصيبة لان المواطن لا يستطيع الحصول على الغاز إلا من السوق السوداء وبأسعار خيالية .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. كنا قبل فترة نحصل على الغاز من المحطات بالكميات التي نريد ولكن أفكار شركة الغاز الهوجاء اغلقت هذه المحطات دون أدنى سبب ولكن ربما اختلفوا على أمور فقررت الشركة إغلاقها ومنعها من البيع المباشر للمواطن كما كان هناك بيع مباشر من قبل محلات الغاز في الأحياء فتم إغلاقها وكان هناك قاطرات تأتي إلى الحارات لتبيع الغاز للمواطنين فتم إيقافها وتحديد قناة واحدة فقط عبر العقال والمندوبين.. قلت له يا زميلي العزيز كلامك صحيح لكننا لم نعرف أسباب تلك الإجراءات التي اتخذتها شركة الغاز ولكن بالتأكيد انها كلها كانت لزيادة معاناة الناس وكأنها عملية مقصودة لتعذيب المواطنين.
قال لي زميلي المواطن العزيز.. لماذا تتفنن شركة الغاز في تعذيب الناس وزيادة معاناتهم؟ ولماذا تم إغلاق محطات الغاز في الحارات هل نواحي أمنية أم لتلاعبها في العبوات أم اشياء اخرى ؟ ولماذا تم إغلاق محلات بيع الغاز المباشر للمواطن في الأحياء ؟ ولماذا تم وقف آلية البيع عبر القاطرات ؟ ولماذا الإصرار على البيع فقط عبر العقال والمندوبين رغم أن هذه الآلية عجزت عن حل مشكلة الغاز اضافة الى انها عززت من نفوذ السوق السوداء فأكثر من نصف الكميات تذهب الى أصحاب المطاعم والباصات والسيارات وبأسعار مبالغ فيها بينما يتم حرمان المواطن من حقه وحصته في الغاز ؟.. قلت له يا زميلي العزيز تساؤلاتك في محلها ومطلوب من شركة الغاز أولا.. الإجابة عليها وتوضيح ما يجري للمواطن من تعذيب وحرمان من هذه المادة الحيوية وثانيا عليها ان تقوم بواجبها في توفير الغاز للمواطن وتيسير حصوله عليه بكل يسر وسهولة .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. أين الحكومة من كل ما يجري وهل هذه الشركة ومسئوليها يتبعونها أم أنهم خارج نطاق إدارتها؟ وهل الشركة تتبع وزارة النفط والمعادن أم أنها مستقلة عنها ؟ وهل يستطيع وزير النفط تغيير نائب المدير التنفيذي لشركة الغاز أم أنه محصن وخارج صلاحياته ؟. وهل فعلا ان هذا القديمي رغم عجزه وفشله وعبثه بالمواطن لا يستطيع رئيس الوزراء تغييره ؟ والسؤال الأهم والأخطر ماهو السر الخفي الذي يقف وراء بقاء القديمي في مكانه ومنصبه أم أنها دعوة الوالدين أم أنه يستخدم أساليب الطلسمة والتعمية وكما يقول الأشقاء في مصر ده شخص سره باتع ؟.. قلت له يا زميلي العزيز فعلا هناك سر عجيب وخفي وراء التمسك بهذا القديمي رغم كل تلك البلاوي والشكاوي من المواطنين والعجز الكبير في أداء الشركة ونحن بدأنا فعلا نشك في عدم اهتمام الدولة والحكومة بمعاناة المواطن وكما قلنا قبل انها اختارت شخص عاجز وفاشل على حساب شعب بأكمله؟.
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم أولا تغيير القديمي وطاقم شركته وثانيا اختيار مسئولين أكفاء لإدارة الشركة اليمنية للغاز ووضع الاليات المناسبة لتوفير هذه المادة للمواطنين بدون تعذيب لإثبات حسن النوايا تجاه المواطن المسكين وحتى لا ينتشر سر القديمي بين بقية المسئولين الفاشلين وبالتالي يبقوا جاثمين على صدور الشعب .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل المواطن يتعذب في الحصول على اسطوانة غاز ويعاني من بقاء القديمي العاجز والفاشل في مكانه ومنصبه بسر عجيب غريب ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب ؟.