مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. أمانة العاصمة.. فئران ومجسمات..
قال لي زميلي المواطن العزيز هل سمعت عن آخر تقليعات وتصنيفات امانة العاصمة؟.. قلت له يا زميلي العزيز ماهي هذه التصنيفات والتقليعات لانها أصبحت كثيرة ؟..
قال لي زميلي المواطن العزيز.. آخر تقليعة لهذه الأمانة الفاشلة الاعلان عن إنشاء مجسم جديد اسمته مجسم خارطة التراب الفلسطيني وفي الاخير ستتمخض الفأرة فتولد فارا صغيرا كما تلك المشاريع الهزيلة التي اسموها مجسمات .. قلت له يا زميلي العزيز .. فعلا من كان يسمع عن مجسم يتم الاعلان عنه يظن أنه سيكون مثل تلك المجسمات العملاقة كما في بقية المدن والعواصم لكن في نهاية الأمر يتضح أنه مجرد مشروع هزيل ويعلم الله كم تبلغ تكلفته في الواقع وكم كتبت وتم تقديمها لاسنلامها من الجهة الممولة وهي صندوق النظافة والتحسين الذي يتحمل كافة أعباء تلك التي تسمى مشاريع ومجسمات .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل يتم دراسة هذه المشاريع بالشكل السليم كما في بقية بلدان العالم أم أنها فقط من بنات أفكار الأمين أو مشرف الأمانة وتخديرة في مجالس القات التي تنتج لنا فئران تتكاثر في الشوارع والمهم الموازنات التي تتكلفها تكون اكيد بالملايين.. قلت له يا زميلي العزيز.. الوضع بهذا الشكل في امانة العاصمة كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فهؤلاء المسئولين يعبثون ايما عبث ليس بمقدرات الشعب والمواطن فحسب ولكنهم يضحكون على الناس المساكين بمثل هكذا مشاريع ويبتعدون عن الاحتياجات الضرورية التي يفترض أن تكون هي الهم الأكبر لهم .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تعرف امانة العاصمة ان هناك مشاريع ذات أولوية للناس بدلا من هذه الفئران والمجسمات الهزيلة التي يتحفونا بها بين الفينة والأخرى فلو أن هناك عقول راجحة لتم دراسة احتياجات العاصمة صنعاء من المشاريع فمثلا لو تم تنفيذ مشروع إنشاء سبعة إلى ثمانية مواقف كبيرة للسيارات يمكنها أن تحل أزمة السير والازدحام في الشوارع وايضا ستكون فرصة لتشغيل آلاف الأيادي العاملة اضافة الى انها ستكون مورد هام للسلطة المحلية من خلال ماتدره من عوائد وبهذا تكون امانة العاصمة ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد بدلا من تلك الفئران التي تتوالد وتتكاثر وتاكل الأخضر واليابس.. قلت له يا زميلي العزيز.. هذه نقطة مهمة ومثل لمشاريع مهمة نحن بحاجتها وهناك عشرات المشاريع التي يمكن أن تنفذها امانة العاصمة وتكون فوائدها عظيمة وكبيرة لكافة الأطراف حتى من يبحث عن مصلحة من خلال هذه المشاريع فإنها ستكون أكبر لكن كما يقال ان الصغير يظل صغيرا في عقله وتفكيره وهذه مشكلة عويصة ان تبقى مشاريعنا عبارة عن نزوات وتخديرات لمسئولين وإرضاء لرغباتهم وكما قال أحد الزملاء ان الأمين مغرم بالمجسمات وهناك من يساعده على تنفيذ رغباته واهوائه بالموافقة على هذه الفئران .
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم وضع حد لما يجري وإيقاف العبث بأموال الشعب والمواطن اليمني المسكين بمشاريع تافهة وكذا محاسبة كل من يتورط فيها والبحث أولا عن مسئولين أكفاء لإدارة امانة العاصمة بدلا من خالد وحمود وتلك الشلة التي تزور الحقائق للناس ومحاسبتهم على ما يرتكبونه في حق الوطن والمواطن وثانيا دراسة احتياجات العاصمة صنعاء من مشاريع البنية التحتية بشكل علمي حتى تكون عاصمتنا اجمل وافضل فوضعها الان مخزي ومزري بكل المقاييس.. نأمل أن تكون هذه الرسائل وصلت لأحداث التغيير المطلوب في امانة العاصمة والانتقال بها نقلة نوعية بما تستحقه كعاصمة لليمن ونكرر ان الخلل معروف والعلاج أيضا معروف ولكن ابتعدوا عن تأثير خالد وحمود وفريقهما وشلتهما التي أنتجت مجسمات وفئران .. فهل يمكن أن يرى المواطن العزيز عاصمته كما يريد ويتمنى ام انه سيظل يبحث عن عاصمته صنعاء المسكينة ويبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.