-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

مواطن يبحث عن وطن(( (47)))



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 

الخميس /٩/سبتمبر(٢٠٢١م)










.. الاتصالات مشاريع وهمية وكذب على الدقون.. 

قال لي زميلي المواطن العزيز والغضب يبدو عليه.. هل تصدق أن وزارة الاتصالات تكذب على المواطنين ؟ قلت له يا زميلي العزيز كيف عرفت انها تكذب على المواطنين ؟.. أجاب اليوم ذهبت إلى أحد مراكز خدمات الاتصالات من أجل الاشتراك في الخدمة الجديدة للإنترنت عبر الألياف الضوئية التي أعلنت عنها وزارة الاتصالات وبعد أن أخذت ورقة فيها أنواع الخدمات واسعارها طلبت خدمة معينة وحين سألني الموظف عن عنوان السكن فوجئت بأنه رفض بحجة ان هذه الخدمة لاتتوفر إلا في شارعين هما التحرير والقصر وحين قلت له ان الوزير والنائب والوكلاء والمدراء اعلنوا ان هذه الخدمة في امانة العاصمة ومحافظة صنعاء .. قال لي الموظف هذا الذي عندنا فقط وربما ان بقية الشوارع والأحياء ستدخل لاحقا .

قلت له هل يعقل أن يكون إعلان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بكل طاقمها عن هذه الخدمة ليس صحيحا وان الهيلمان الذي شاهدناه وتابعناه في الاعلام كله غير صحيح وكذب على الدقون ؟ وهل يعقل أن تتجرأ الوزارة بإعلان خدمة لم تكتمل وان يظهر الوزير بتلك العضلات في حفل التدشين وكأنه فتح القسطنطينية وفي نهاية الأمر لا خدمة ولا هم يحزنون ولا قسطنطينية ولا حتى حي الجراف الذي تقع فيه مقرات الوزارة وهيئاتها؟ وهل يمكن أن تكون هذه الخدمة مجرد فنكوش مثل فنكوش محمود الجنيد الذي اسماه الرؤية الوطنية وفي الاخير لارؤية وطنية ولا حتى هم يحزنون؟.

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هذا الذي حصل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولاندري ما سبب التسرع في الاعلان حيث كان يمكن تأجيله حتى تكتمل التجربة وتصل الخدمة إلى كافة الأحياء والشوارع في الأمانة والمحافظة ؟ قلت له يا زميلي العزيز اعتقد انهم لايهتمون بما سيقوله عنهم الناس عندما يكتشفون كذبتهم التي جاءت في سبتمبر وليس في أبريل كما هو المعتاد أو ربما انهم ارادوا تغيير موعد الكذبة من أبريل إلى سبتمبر ليتم تسجيلها في موسوعة غينيس باسم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزيرها .. قال لي زميلي المواطن العزيز لكن هذا حرام تعذيب الناس وايهامهم بمشاريع وهمية خارج نطاق قدرتهم على تنفيذها.. قلت له يا زميلي العزيز هذا هو قدرنا كمواطنين .. ويمكن أن الوزارة أخطأت في التاريخ وأنها تقصد سبتمبر من العام القادم أو الذي يليه .. قال لي زميلي المواطن العزيز إلا يكفي عبث الوزارة بالناس في خدمات الاتصالات والانترنت حتى تضيف له عبث آخر وكذبة جديدة رغم أن الوزارة صاحبة أعلى دخل في اليمن من ظهور المواطنين المساكين الذين يتحملون كل هذا العذاب والكذب. 

نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم محاسبة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وكل مسئوليها على كذبتهم في حق المواطنين أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016