مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. الكهرباء من النووي الى وادي بناء ..
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل سمعت تصريحات وزير الكهرباء عن توليد الكهرباء من وادي بناء ؟.. قلت له يا زميلي العزيز كارثة اذا كانت هذه التصريحات صدرت من وزير الكهرباء فإن كان لا يدري فتلك مصيبة وان كان يدري فالمصيبة اعظم؟.. الا يدري وزير الكهرباء أولا أن وادي بناء لا يمكن توليد اثنين كيلوات كهرباء وثانيا فإن هذا المشروع على افتراض أنه تم سيحول وادي بناء من أحد اجمل وديان اليمن السياحية إلى منطقة ملوثة .
قال لي زميلي المواطن العزيز.. الا يعرف وزير الكهرباء ان توليد الطاقة الكهربائية من المياه يحتاج إلى شلالات عملاقة أو سدود كبيرة تختزن المياه ثم يتم انشاء محطات كبرى لهذا الغرض بينما وادي بناء بكل شلالاته وطاقتها غير قادرة على توليد أي كمية من الكهرباء.. قلت له يا زميلي العزيز.. ربما ان الوزير الهمام أراد أن يتميز أو يدخل في معمعة الكذب على الناس وإرضاء القيادة السياسية بعمل وهمي مثل هذا المهم الدخول في مزاحمة المسئولين الذين يكذبون على الشعب والقيادة بأعمال وهمية وتصريحات خادعة للحفاظ على مناصبهم ولو على حساب المصداقية .
قال لي زميلي المواطن العزيز هل تذكر قبل سنوات حين أعلن أحد وزراء الكهرباء عن توليد الكهرباء بالطاقة النووية وفي الاخير لانووي ولا هم يحزنون وطلعت كذبة أبريل ومايو ويوليو مجتمعة فقد كانت كذبة سوداء كان الغرض منها تخدير للمواطن ودعاية انتخابية ساذجة ولم تستطع الحكومة حتى توفير الكهرباء من المازوت والغاز وتم انشاء محطة صغيرة قدرتها ٤٠٠ ميغا لاتكفي لإنارة شارع واحد من شوارع العاصمة حيث كان يتم تشغيل الكهرباء بالتناوب .. قلت له يا زميلي العزيز.. كانت تلك كذبة محبوكة بطلها وزير نووي لكن هذه الكذبة الجديدة بطلها وزير مسكين تم توريطه بهذا التصريح وربما أراد أن يغطي على زيارته السياحية للمنطقة بهذا التصريح حتى لا يقال انه ذهب إلى وادي بناء للسياحة على حساب خزينة الدولة فتم اختراع هذه الكذبة وبصراحة نحن نتعاطف معه لان هذا التصريح يدل على أنه شخص طيب ونيته سليمة وليست خبيثة مثل تصريح الكهرباء النووية.
قال لي زميلي المواطن العزيز .. إلى متى سيظل الشعب اليمني حقل تجارب في كل شيء وخاصة في موضوع الكهرباء فلو تم حساب كم انفق المواطن اليمني في الكهرباء من عشرات السنين لكان لديه الان أضخم المحطات النووية والشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية لكنه وقع في يد لا ترحم .. فمليارات ذهبت سدى في تسديد فواتير أغلبها ذهب إلى الجيوب ولو كانت تلك الأموال وظفت التوظيف السليم لتم بناء وإنشاء أضخم المحطات .. قلت له يا زميلي العزيز.. اما الآن فقد وقع المواطن ضحية تامر الحكومة عليه مع أصحاب المولدات والمحطات الخاصة والتي تستغله ابشع استغلال بعد تخلي الحكومة عنه وبيعه لهم وكم من مليارات يكسبها هؤلاء من ظهر المواطن المسكين مقابل اشتراكات واستهلاك دون رقيب او حسيب والكل يتفرج عليه من أعلى المستويات إلى ادناها بل ان وزارة الكهرباء تتهرب من مسئولياتها لمصلحة اصحاب المولدات والمحطات الخاصة وكل ما يهمها مثل بقية الجهات الحكومية هو الرسوم والنسبة التي تدفع لها وطز في المواطن ومعاناته.
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يعاد النظر في موضوع الكهرباء برؤية إستراتيجية وطنية حقيقية بعيدة عن نووي بهران ووادي بناء العليي وان نعمل على دراسة ماتمتلكه اليمن من امكانات لتوليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منها بدلا من الرؤية الضيقة وإنقاذ المواطن من تحكم أصحاب المولدات والمحطات الخاصة ومن مسئولين أغبياء أو أصحاب مصالح على حساب الشعب .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث كهرباء نووية او من وادي بناء ويظل يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.