-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

كلام الناس(( 36))

 


مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 







.. عذرا فخامة الرئيس.. من هو الغريم الحقيقي للحديدة؟.. 

قال الراوي.. سنوات طويلة وابناء الحديدة يعانون أشد المعاناة من انقطاعات التيار الكهربائي وبالتأكيد أن المعاناة تزداد في فصل الصيف الأشد حرارة من باقي الفصول ومؤسسة الكهرباء تتهرب من مسئوليتها تجاه توفير خدمات الكهرباء لابناء الحديدة وترمي باللوم على العدوان والحصار ومنع دخول سفن المشتقات النفطية والمازوت بالتحديد الذي يستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء وبناء عليه فإن هذا العذر والمبرر الجاهز لتبرير العجز والفشل هو الأقرب والفرصة للتهرب من المسئولية .

قال الراوي.. منذ سنوات ونحن نسمع هذه الاسطوانة المشروخة من رئيس الوزراء ونوابه ووزراء الكهرباء السابقين واللاحقين ونائب الوزير ومدراء المؤسسة والمكتب وكلهم عجزوا عن إيجاد حل لها كما نسمعها من قيادات محافظة الحديدة وعشرات بل مئات الاجتماعات عقدت على مختلف الأصعدة والمستويات العليا والوسطى والدنيا لمناقشة مشكلة توفير الكهرباء لمحافظة الحديدة ومن يتابعها يظن أن الحديدة ستنعم بالتيار الكهربائي ولو جمعنا تصريحات المسئولين عن كهرباء الحديدة لكانت الكهرباء وصلت إلى كافة محافظات الجمهورية اليمنية وربما إلى الضفة الأخرى من البحر الأحمر في السودان وارتيريا وإثيوبيا وليس إلى محافظة الحديدة وحدها لكنها تظل مجرد تصريحات واجتماعات لإسقاط الواجب أمام الجهات العليا اما المواطنين فهم يعرفون أن تلك الاجتماعات واللقاءات والتصريحات عبارة عن وهم وخداع فالواقع غير ما يسمعونه في الإعلام. 

قال الراوي.. عذرا فخامة الرئيس فإن أبناء الحديدة الذين يتجرعون المعاناة من انعدام الكهرباء يريدون معرفة غريمهم الحقيقي الذي عجز وفشل في توفير أبسط شيء من حقوقهم وهو التيار الكهربائي للتخفيف من معاناتهم وخاصة في الصيف مع اشتداد الحر .. فهل عجزت الحكومة بكل مسئوليها ووزارة الكهرباء بكل هيلمانها والايرادات التي تجبيها سواء من أصحاب المولدات والمحطات الخاصة أو من رسوم بيع التيار الكهربائي عن اقتطاع جزء منها وتحويله إلى حساب كهرباء الحديدة لانارتها؟ واين العجز هل في المنظومة ككل ان في وزارة الكهرباء أم في المؤسسة أم في فرع الكهرباء بالحديدة أم في قيادة المحافظة والمجلس المحلي  ؟ وهل يمكن تعميم تجربة المحطات والمولدات الخاصة لتشغيل الكهرباء في الحديدة ؟ وهل يمكن الاتفاق مع هيئة ابو نشطان للاسهام في جزء من التكاليف ام ان أموال الهيئة محجوزة لإخراج المساجين من السجون فقط ؟ وهل يمكن أن يسهم مجلس الطاووس بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتمويل جزء من التكاليف أو الضغط لإدخال المازوت أم أن ما يتم جمعه من المنظمات الدولية مخصص لمرتبات الطاووس وفريقه فقط؟ وهل سيرى أبناء الحديدة ضوء في نهاية النفق وتسعد محافظتهم بالكهرباء أم أن الغريم سيظل مجهولا ويظل المواطن المسكين في الحديدة يبحث عن الكهرباء وعن الغريم الحقيقي ولا يجد لا هذا ولا ذاك؟.

قال الراوي نتمنى أن يصل كلامنا إلى من يهمه الأمر وان يتم معالجة الوضع في الحديدة بعيدا عن كل تلك الاجتماعات واللقاءات التلفزيونية الوهمية وتصريحات إسقاط الواجب ومبررات العدوان والحصار للهروب من العجز والفشل .. كما نقول .. عذرا فخامة الرئيس .. فنحن وابناء الحديدة نريد معرفة الغريم الحقيقي الذي يتحمل مسئولية معاناة محافظة بأكملها ومحاسبته على تقصيره واهماله وهروبه من مسئوليته فابناء الحديدة لم يعد بامكانهم تحمل المزيد من الاهمال والحر الشديد ونتمنى أن يأتي العام القادم وقد انتهت هذه المشكلة وان ينعم المواطن في الحديدة بالكهرباء .






التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016