أخبار سياسية صنعاء /رياض الزواحي
الخميس /24/مارس (2022م)
حذر الأمين العام لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي الاستاذ / أزال عمر الجاوي من سعي الرياض وابوظبي لهيكلة الشرعية وإعادة إنتاجها مجددا لاستخدامها كذريعة لدول العدوان او كشماعة لتعليق جرائمهم في حق الشعب اليمني عليها ، الأمر الذي سيؤدي الى اطالة امد الحرب وتوسيع رقعتها واضافة المزيد من التعقيدات التي ستنعكس سلباً على كل شعوب المنطقة في الحاضر والمستقبل ، كما حذر من ان يكون أحد اهم أبعاد مؤتمر الرياض القادم كسابقه هو الإلتفاف على القضية الجنوبية ومحاولة تفكيكها واعادة صياغتها لتصبح مجرد شعار اجوف لتعبئة الجماهير الجنوبية كوقود لحرب عبثية تصب في مصلحة دول التحالف ومكونات منظومة ٧/٧ التابعة لها .
جاء ذلك في معرض تعليقه على مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي دعا من خلالها الأطراف اليمنية للحضور إلى المشاورات المزمع عقدها في الرياض أواخر الشهر الجاري .
وقال الجاوي ، في تصريح خاص بموقع الوطني ، إن أي محاولة لإعادة هيكلة الشرعية وإطالة عمرها سيضيف مشاكل أخرى إلى التعقيدات القائمة حاليا ، مستشهدا بذلك على ” اتفاق الرياض ” الذي أدى إلى المزيد من الإنقسامات بين الفرقاء اليمنيين .
الجاوي أكد أن اتفاق الرياض كان امتدادا للخطأ السابق الذي عرف ب ” المبادرة الخليجية ” ، والتي كانت السبب الرئيسي في الأحداث التي تلتها والمآلات التي وصلت إليها بلدنا بصورة خاصة والمنطقة عموما .
وأكد الجاوي على ضرورة خروج دول الخليج من نمط تلك الإتفاقيات المؤدية للمزيد من الخراب ، معتبرا بأن التغييرات الحاصلة اليوم في المشهد السياسي الدولي تعد فرصة سانحة لاغتنامها ، وربما لن تتكرر في المستقبل .
واوضح الجاوي إن أي مفاوضات قادمة يجب أن تقوم على نقطتين رئيسيتين وهما وقف الحرب ورفع الحصار وانحراف المسار عنهما سيقود الأوضاع إلى المزيد من التدهور ، مستشهدا بالقصف الأخير الذي استهدف مناطق حيوية في المملكة العربية السعودية، والذي يعد احد النتائج الحتمية لغض الطرف عن الأسس الحقيقية للحل العادل والشامل للأزمة اليمنية .
ودعا الأمين العام لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي الاستاذ / أزال عمر الجاوي جميع المكونات السياسية اليمنية لمؤتمر وطني خالص بدلا عن الذهاب الى الرياض أو أي عواصم أخرى لمناقشة التحديات ووضع تصور ورؤية استراتيجية لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجه اليمن بصورة متكاملة ، مؤكدا على ضرورة مشاركة جميع الأطراف اليمنية وأخذهم الدعوة بعين الإعتبار للبدء بالتشاور حولها في أقرب فرصة ممكنة ، وقطع الطريق أمام أي عمل يحمل أجندة خارجية ويكرس الحرب والحصار .