مقالات سياسية العالم /ماهر المتوكل
الاربعاء /23/مارس (2022م)
تؤكد كل الشواهد بان العمليه الوقائيه الامنيه التي تقوم بها روسيا باوكرانيا ستنتهي بالضربه القاضيه وليس بالنقاط. وفي ظل الواقع المؤكد فان واقع الحال ينذر بعض الدول برعب وقلق لعلمها بان المستقبل سبشهد قلب موازين القوي والتحالفات وأساليب التعامل مع الحلفاء او الاضداد بالنسبه لروسيا وبالذات في الخليج. وفي الميدان السوري الذي سيشهد تغيرآ سريعآ ومغايرآ لما جرت عليه العاده في السنوات الماضيه التي كانت روسيا تمارس العمل في الميدان السوري لجوار الجيش السوري ومواكبة ذلك العمل بتحركات وعمل دبلوماسي خصوصآ بالموضوع الشائك والاكثر حساسيه والمتمثل باسرائيل والتواجد الامريكي في سوريا وادواته التي كل المؤشرات تشير بان بوتين حليف بشار الاسد لن يسمح ما بعد اوكرانيا بالمداهنه معهم او عمل حساب لاي جامعه عربيه او غير عربيه ومنظمة الدول المتامره الغير اسلاميه واوربا وامريكا والامم المتحده (الاله ) الذي يعظمه الامريكان وادواته وعند الضروره والمصلحه يأكلون ذلك الاله وقوانينه واوامره ونواهيه كما كان يفعل كفار قريش بالهتم التي من تمر .... نعم روسيا ما بعد اوكرانيا لن تتغاضي عن (الجزيره والعربيه )وكل قنوات الخليج او الاعلام والاعلاميين الذين مارسوا الكذب والتضليل والافتراء علي روسيا و التزلف والامتهان والابتذال لخدمة الخليج الذي ينفذ الاجندة الامريكيه الاوربيه بعيدآ عن الارتباك الاسرائيلي ومحاولات عرض خدماته لروسيا وبيع الماء عند السقائ بوتين الذي يدرك كل ما حوله ويقيم ويعرف حجم كل من حوله.. .وأجزم بان مرحلة تاديب الخليج بكل ما تعنيه الكلمه لجراءتها التي وصلت لحد الوقاحه بتجاهل روسيا ومكانتها وبهرولتهم لتقديم كافة خدمات (الديلفري) لمصلحة امريكا واستراتجيتها ضد روسيا وتزامن انفلات عقد قبضة العالم من يديها وفرط مسبحة اادول الكبري وتزامن المواجهة المتوحده في الزمن والمكان الخطأ مع التنين الصيني والدب الروسي الذي عمل التنين الصيني والدب الروسي على ان تكون المواجهه مع امريكا في ذات الوقت كما ارادا فعليآ وعدم السماح لامريكا بان توجد الفرقه والتباعد بين المواجهتين مع الصين وروسيا ومحاولات امريكا المباعده بين مواجهتيما علي طريقة المباعده بين الولادات. بين تفرده بروسيا والتفرغ مستقبلآ للصين . وعبثآ حاولت امريكا تقديم عروض واغراءات وتنازلات ظاهرها التراجع عن جبروتها وتعقلها واعادت المراجعات لها مع فنزويلا وكوريا وفي اليمن من خلال كذبة مجلس التأمر الخليجي عن دعوة السعوديه لاعادت اللحمه اليمنيه ولم الشمل وسعت بنفس الاسلوب الخائب مع التنين الصيني الذي كانت امريكا تعتقد بان الصين كاحدي دول الخليجي التي تلعب بها وتلاعبها بحسب مقتضيات الحاجه واللعبه . واعتقدت امريكا خاطئه كما هي بكل مومراتها وحساباتها الخاطئه بان تقدبمها حزمة قرارات للصين سيجعلها تعلن ادانة روسيا واسناد امريكا حتي اعلاميآ او حتي بادني موقف من الخارجيه الصينيه.. ولم ينفع وزير الخارجيه القطري مسارعته قبل مده الي روسيا محاولآ التبرير لروسيا وذهب لمحاوله بائسه متناسي بانه امام رجل بحجم لافروف ورجل اسمه بوتن سيخلد ويدخل التاريخ رجل خبر العمل الدبلوماسي والامني أبان كان ممثلآ لروسيا في سفارة بلاده في المانيا وستشهدون غرائب وعجايب بحق بعض الدول وبالذات كبري دول الخليج الذي لعبت في الزمن الغير موفق ومع الخصم الخطأ وتسلم الايادي يا بوتن