مقالات بقلم الناقد /أكرم الحاج
الجمعة /25/مارس (2022م)
موجة من الجدل والتنمر المسبق تطال الشاب غازي حميد من خلال مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن أطلقت قناة الهوية برومو الجزء 3 من برنامج مواقف يمانيةالذي حقق نجاح ومتابعة جماهيرية كبيرة خاص أن البرنامج فعلا تحلي بقاعدة تلفزيون الواقع التعريف الأكثر شمولية للكاميرا الخفية الاسم الغير شرعي
وكان لشاب المتالق علاء الذيفاني والمذيعة خفيفة الظل حنان فازع حضور ملفت في الأداء والمضمون وتقاسم الأدوار المحكمة في الإيقاع يضيوف البرنامج بكل بساطة وتلقائية
وعدم انزلاقهم نحو الاستخفاف بالضيوف أو الجمهور أوالإساءة إليهم ماجعلهم أمام جمهورهم حاصدين الإعجاب والثناء ناهيك الى الإعداء المتقن والذي من خلاله إستطاع معد البرنامج والمخرج طه جحزه أن يطرحا قضايا واقعية تناغم فيها التفاعل والتجاوب من قبل طاقم العمل وضيوف البرنامج
وهنا يمكن الربط بين مواقف يمانية في جزئيه الأول والثاني مع برنامج باص الشعب هذا البرنامج الذي حقق اعلى مشاهدة برامجية على اليوتوب والشاشة من بين كم من برامج القنوات اليمنية ولعل مايميز برنامجي مواقف يمانية وباص الشعب للاعوام السابقة هو تلفزيون الواقع الذي نبحث عنه
والأهم المواهب التي تألقت بكل أقتدار في أداء أدوارها وفي المقدمة نجم برنامج باص الشعب الشاب محمد الحضراني والرائعة المذيعة حنان فازع الذان تقاسمى مفاتيح حبكة العمل ونقلاتة مع بقية زملائهم بقيادة المخرج المبدع بشير البحري وطاقم الأعداد في مقدمتهم الاستاذة المتميزة عفاف البليلي
وهنا يمكن القول أن البرنامجين امتلكى عناصر ومقومات النجاح من جميع النواحي وفي المقدمة شخصيات العمل والجانب الفكري والفني مقدمين عملين رائعين لكل منهم هويته الخاصة به أما الجمهور كان متواجد كليهما وإن بدى باص الشعب اكثر حضورا على الساحة اليمنية وعند المشاهد العربي
أعود الى برنامج مواقف يمانية في الحزء3 والذي على مايبدو ومن خلال برومو العمل سوف يكون للشاب غازي حميد دور البطولة المحدودة من خلال برومو العمل وهو مشهد الأكشن الذي أعتاد على ظهوره غازي حميد في أعمال خاصة به في اليوتيوب أو من خلال الحلقة اليتيمة من برنامج( غازي مجننهم) الذي أوقفته قناة المهرية بعد عرض الحلقة الأولى منه في شهر رمضان الماضي اتذكر أن المهرية حينها ذكرت أن سبب إيقاف البرنامج هي نزلا عن ذائقة الجمهور أوقفت البرنامج
أيام وسوف يظهر الشاب غازي حميد لكن هذة المرة من خلال شاشة شبكة الهوية الإعلامية ليحل بديلا عن الرائع علاء الذيفاني وستغيب عن الظهور أيضا خفيفة الظل المذيعة حنان فازع اذا نحن أمام طاقم جديد في كوادره ونوعية ضيوفه وفي الإخراج مازال الشاب المخرج الأنيق ابداعا طه جحزه الذي على مايبدوا هذا العام وفي الجزء 3 من مواقف يمانية ومع غازي حميد سوف يضع بصماته الخاصة كمخرج يعرف ماذا يريد ليأطر غازي برؤيتة الأخراجية المناسبة وسوف يبذل جهود كبيرة من أجل قولبة غازي بما يليق... هكذا أتوقع
لكن ومن خلال الحالة الأستباقية لبعض رواد التواصل الإجتماعي على مايبدو أن غازي حميد مستهدف وفي تنمر واضح بعد ظهورة في البرومو العام للبرنامج هذا التنمر والهجوم على غازي حميد أجده هجوم غير مبرر خاصة وأن العمل لم يعرض بعد
وإن سلمنا للحقيقة الغائبة لدي البعض وأقصد هنا المشاهد و مقولة إرضاء الناس غاية لا تدرك هي في الأصل تنطبق حاليا على الشاب غازي حميد
الذي بالمقابل له جمهور لايستهان به
نفس الحال يقع على مصطفى المومري وغيرهم ومع ذلك وكما يقال لكل جواد كبوه وكثر الكبوات مشكلتها هي خامة تلك القدرات التي لم تجد من تقف معها من قبل مختصين محترفبن في مجال العمل أو انها الشخصيات ترى نفسها أنها وصلت لما تريد دون إحترام الجمهور وهنا تكمن مقبرة الكثير منهم
ولان الحالة الابداعية لا تقف مكتملة عند (س) أو (ص) من الناس أعتقد المهم هو المضمون فلكل عمل له اسبابه في الإخفاق أو النجاح بكل مراتبه فلا نستعجل في الحكم حتى يطل علينا غازي حميد المشبع بروح الموهبة التي يحارب من أجلها وإن كان للبعض لهم رأي آخر حولها
لكن للكامرا الخفية أو كما أسلفت تلفزيون الواقع نظريات يجب الإلتزام بها مع أهمية التمسك بالعرف الذي جاء على اساسه تلفزيون الواقع أو كما هو الرائج اليوم الكامرا الخفية( المقالب) من إثارة الجدل سلبا وفي مقدمتها يجب أن يبقى الضيف ضيفا في مثل هكذا اعمال لا أن يتحول الى ضحية ناهيك الى عدم الانجرار نحو الاستخفاف بالضيوف أو الجمهور والإساءة إليهم وهنا يحدث
الغضب بدل الإضحاك
كون جوهر الكامرا الخفية يكمن في فقرة ظريفة و بسيطة وسهلة التقبل من خلال مقلب يقفل الحلقة على ابتسامة ومشاعر إيجابية هذه هي الكامرا الخفيفة ببساطتها وتلقائيتها
وفي اعتقادي أن مايؤخذ على الشاب غازي حميد و ماهو معروف عنه في أعماله السادية وهفوات الإساءة أحينا ورفع الإيقاع والإثارة وضغط الدم والضرب والصراخ والهلع واستداج تنشيط أعصاب الضيف حتى الانهيار
هذا ما لا مقبول من وجهة نظري ومايؤخذ على الكامرا الخفية العربية عموما منذ سنوات اذا ما تم مقارنتها مع جيل مؤسسها عربيا التلفزيون المصري من خلال أعمال المقالب عام 1983 والنجم المرحوم فوادالمهندس وأخرين وهم كثر فالواقع يحكي فوارق شتي فالماضي الجميل حتى اليوم مدرسة كان الاحرى على جيل الشباب الإستفادة منها
لا أن تتحول على يد الأجيال المتعاقبة في تقديم الكامرا الخفية الى الإستخفاف بالمشاهد والضيوف معنا
الذي سرعان ما يتعاطف مع الضيف الضحية وهذة هي تلقائية النفس البشرية النقية والتي يجب أن تحترم في الأعمال التلفزيونية ( المقالب) الكامرا الخفية
عموما لانستعجل بالحكم من خلال برومو مواقف يمانية في الجزء3 على قناة الهويه أيام ويهل علينا شهر رمضان الكريم ومعه سوف نشاهد الحلقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ااااااالخ عندها يمكن أن نجد مانكتبة بانصاف إما يجننا غازي حميد أو نجننبه (أمزح)
مع العلم أنا مع روح غازي حميد وإصراره بما يؤمن به لانه من وجهة نظري يمتلك قدرات لم توظف
صح..... هذه الحقيقة
.شهر مبارك ورمضان كريم.. مقدما