مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الاربعاء /9/مارس
.. الحكومة النعامة (أ)..
أثارت صورة نشرها الأديب والصحفي الاستاذ محمد القعود وهو ينتظر دوره للحصول على اسطوانة غاز قد يأتي هذا الدور أو قد لا يأتي في ظل عجز حكومي واضح في التعامل ليس مع أزمة الغاز وحدها ولكن مع مختلف الأزمات التي تمر بها البلاد.
اعتقد ان الاستاذ القعود بإمكانه ارسال أحد أولاده حفظهم الله لتسليم الاسطوانة إلى العاقل كما تفعل نحن لكنه أراد من نشر هذه الصورة إيصال رسالة إلى الجهات الحكومية المعنية بما يعانيه المواطن اليمني ويتكبده في سبيل الحصول على اسطوانة غاز وكيف يتعذب الناس ؟ وكيف تحول الحصول على هذه المادة إلى معاناة بل ومعارك طاحنة تدور بين الناس وكذا كيف تحول البعض إلى أثرياء بين ليلة وضحاها بينما المواطن المسكين يلهث وراء اسطوانة غاز وتحولت إلى حلم بالنسبة له .
حكومتنا التي تسمى بحكومة الإنقاذ الوطني لم تنقذ الشعب بل اغرقته ودوخته السبع دوخات بحسب المثل الشعبي المصري ودفنت رأسها في الرمال كما تفعل النعامة وتركت المواطن يعيش أزمات متلاحقة دون أن تقوم بدورها وتتحرك لإخراجه منها وتنقذه وفقا لمسماها الإنقاذ الوطني فلا الوطن ولا المواطن تم إنقاذها.
رسالة الشعب..
الشعب اليمني المظلوم يطلب التحرك العاجل من كافة الأجهزة الحكومية لإنقاذ الناس والعمل على وضع حلول عاجلة لأزمة الغاز وأول قرار يجب أن تتخذه الحكومة اذا كانت لديها نوايا صادقة هو إعادة النظر في شركة الغاز ومسئولها الأول القديمي الذي عجز وفشل في حل أزمة الغاز وبالتالي فإن بقاؤه في هذا المكان هو وفريقه إساءة للشعب اليمني الصامد فيما يتمثل القرار الثاني بوضع آلية محكمة لعملية توزيع الغاز وضبط كل من يتلاعب في هذه المادة الحيوية وتوحيد سعرها الذي يتصاعد بشكل مخيف ومنع السوق السوداء .. فهل ستسجيب الدولة والحكومة لرسالة الشعب ومطالبه أم أنها ستظل تفضل شخص واحد فاشل عاجز على شعب بأكمله ؟ وهل ستثبت الحكومة انها وجدت لتكون في صف الشعب للتخفيف من معاناته جراء العدوان والحصار والظروف الصعبة التي يعيشها أم أنها ستبقى بعيدة كل البعد وستظل تدفن رأسها في الرمال كما تفعل النعامة ؟.. نأمل أن تكون هذه الرسائل وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم إصدار القرار بإقالة القديمي وتعيين بديل كفؤ تتنفيذا لمطالب الشعب اليمني المظلوم والمسكين الذي اصبح كل أمله الحصول على اسطوانة غاز ..