-->
سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

كلام الناس((49))








 




مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 

السبت /20/نوفمبر (2021م) 


.. الاحوال المدنية وسوق الربوع .. 

قال الراوي.. للوهلة الاولى وانت تدخل الى مصلحة الاحوال المدنية يخيل إليك انك دخلت إلى سوق الربوع وليس إلى مؤسسة حكومية مهمتها إصدار وثائق الأحوال الشخصية من بطاقات شخصية وعائلية وشهادات ميلاد ووفاة وزواج وغيرها وعندما تتعمق أكثر داخل المصلحة تجد عجب العجاب .. أجهزة قديمة وموظفين يتعاملون بعنجهية مع المواطن المسكين الذي جاء ليحصل على البطاقة الشخصية كما انك تجد اغلب الموظفين بدلا من البقاء في مكاتبهم يتجولون خارج مكاتبهم في حوش المصلحة وخارج ذلك الهنجر لسبب أو لا اخر ويتجمعون في حلقات مثل حلقات مزاد بيع البطاط والطماط والقات والأصوات تتعالى وكأنك فعلا في سوق وليس في مصلحة الاحوال المدنية. 

قال الراوي.. الفوضى التي تعيشها المصلحة لاشك وراءها ضعف إداري كبير وعدم قدرة على السيطرة من قبل إدارة المصلحة على سير العمل وخدمة الناس بالشكل المطلوب .. فهل تلك المناظر في مصلحة الاحوال المدنية مقصودة لغرض في نفس الموظفين الذين يريدون بقاء الأمر هكذا لان النظام في غير مصلحتهم؟ أم أن الأمر يعني عدم توفر الإمكانات لتنظيم العمل؟ وهل انعدام التجهيزات الحديثة هو السبب ؟ وهل ثقافة موظفي الأحوال المدنية التي اكتسبوها على مدى عشرات السنوات من الفوضى هي السبب في ذلك ؟ وهل كلف نفسه رئيس المصلحة بزيارة شبه يومية لضبط المشهد أم أنه يكتفي بالجلوس على مكتبه كبقية المسئولين الذين لا يعرفون ما يدور في مؤسساتهم؟ وهل يمكن أن يتم توزيع العمل على المناطق ورفدها بالاجهزة الحديثة وتوزيع الموظفين الفائضين عليها بدلا من المركزية الشديدة وتعذيب الناس بالحضور إلى المصلحة ؟ وهل يمكن أن تكون المصلحة فقط للمعاملات الكبيرة 

قال الراوي.. نتمنى أن تكون رسالتنا وصلت إلى من يهمه الأمر وان يتم إعادة ضبط الامور في إحدى أهم المصالح الحكومية وإنصاف المواطن المسكين الذي يتعذب في سبيل الحصول على وثيقة شخصية أمام موظف لا يراعي ضميره ومسئول غائب ومصلحة تحتاج إلى إعادة النظر في آليات عملها وتعاملها مع الناس .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو فوضى وسوق الربوع؟.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة

2016