مقالات رياضة بقلم الاعلامي /محمد القيداني
الإثنين /27/يونيو (2022م)
بالأمس القريب صنعوا الفرح الهستيري وخرجت البلاد احتفالا بإنجازهم الكروي كبطل متوج بلقب غرب آسيا وتسابق المتسلقون على إنجازهم لتصدر الواجهة ويمكن البعض ( لحس ) وعوده ولم يف بها .
واليوم ورغم أنهم لم ينهوا استحقاقهم بانتظار لقاء تحصيل حاصل أمام سلطنة عمان غد السبت بعد أن طارت طيور المجموعة بأرزاقها وذهبت بطاقتي التأهل للعراق والأردن إلا أن صغار الاحمر اليماني قدموا أداء كرويا رائعا وهم يفرضون سيطرتهم الكاملة وفرص بالجملة خانها سوء الطالع .
ولعل الشاهد على ذلك شوط اللقاء الأول أكثر من خمس فرص مؤكدة للتهديف ضاعت وشوط ثاني سيطرة يماتية كاملة مع صافرة النهاية تنفس محللي قناة الأردنية الرياضية الصعداء وهم يؤكدون أنهم واجهوا بطل النسخة السابقة .
صغارنا تألقوا رغم الفارق الكبير والواضح في العمر بين لاعبينا ومنتخب الأردن وفارق القوة الجسمانية وفارق الحال لبلادنا ومملكة النشامة وانتظام مسابقاتهم .
ربما يكون هناك أخطاء في التحضير وتجهيز المنتخب الذي يرجعه البعض لقصر فترة المعسكر .. لكن قبل ذلك نسأل أنفسنا .. هل الوضع الذي تمر به البلاد عموما والرياضة خصوصا فهي ليست خارج السرب يمنحنا مساحة لتصويب سهام النقد والبحث عن كبش فداء ؟! .
وهنا السؤال الأهم .. ماذا قدمت وزارة الشباب بحكومتي صنعاء وعدن للمنتخب ؟! من وجهة نظري المتواضعة أي منتخب يتمكن من السفر واللعب في بطولات خارجية يعد بطلا بغض النظر عن النتائج .
وبالعودة لحسبة لغارتمية معقدة واوضاع اقتصادية ممزقة وبلد " تناتفته " فوهات البنادق يظل اتحاد الكرة في بلادنا الأكثر حضورا في الاستحقاقات الخارجية مع تكلفة باهضة لمعسكرات التحضير داخليا وخارجيا في حين اتحادات رياضية كثيرة عطفت ( سامانها ) وفضلت التدثر في سبات شتوي طويل على أمل أن تفرج ويستاج لدعاء القائمين عليها .
لكن المؤلم أن تتحول حملة الانتقادات لدى البعض لمجرد تصفية حسابات خاصة اضيق من خرم الإبرة .. لكن كما يقال كل إناء بما فيه .. ولو منحنا لأنفسنا التأمل لوقفنا جميعا خلف اللاعبين ورفعنا لهم " الشيلان " تقديرا لأدائهم الكروي وتشجيعا للاعبين مازالوا في مقتبل العمر ولطالبنا من الاتحاد البحث عن ممولين لاستمرار تحضيرهم وعدم تركهم لقارعة الفراغ .. شكرا لسعة صدروكم