مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الجمعة /24/يونيو (2022م)
.. اين مراكز قياس ودراسات الرأي العام في اليمن؟..
أين مراكز دراسات الرأي العام في اليمن ؟ وما سبب غيابها رغم أهميتها
في قياس اتجاهات الرأي العام نحو كافة القضايا الحيوية الراهنة في المجتمع؟ وهل هذا الغياب يعود إلى قصر نظر لدى الدولة والحكومة عن أهمية وجود هذه المراكز ودورها في إجراء الدراسات والبحوث العلمية حول الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالمجتمع اليمني ؟ وأين الرؤية الفنكوشية من إنشاء مراكز دراسات وقياس الرأي العام لتنفيذ الدراسات العلمية في مجال استطلاعات الرأي العام وقياساته الدورية المنتظمة التي توفر المعلومات اللازمة لدعم صنع القرار وكذا دراسة قضايا الرأي العام بالأساليب المنهجية وانعكاساتها على البلد؟ وهل يعقل أن لا يكون هناك مشروع واحد ضمن مشاريع الرؤية الوطنية الفنكوشية لتأسيس مركز واحد لدراسات وأبحاث الرأي العام رغم مانسمعه عن مئات المشاريع ضمن ما تسمى بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ؟ وماسبب اهمال الرؤية وفريقها العرمرمي لهذا المشروع . هل يمكن أن تفكر الدولة والحكومة جديا في إنشاء مراكز دراسات وقياس الرأي العام سواء على المستوى الرسمي والحكومي أو في الجامعات الحكومية والخاصة ويفترض ان يكون لكل وزارة مركز من هذه المراكز او على الاقل ادارة او قسم وايضا يجب أن تعمل الدولة على تشجيع إقامة مراكز مستقلة تتبع منظمات المجتمع المدني لمعرفة اتجاهات المجتمع اليمني نحو المؤسسات الحكومية ومدى نجاحها أو فشلها في تحقيق أهدافها وتحديد مؤشرات اتجاه الرأي العام إزاء القضايا التي تمثل الأولوية في اهتمامات المواطن بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحلية والعربية والدولية والقيام باستطلاعات دورية حولها أم أن الوضع سيبقى كما هو ؟ وهل تعرف الحكومة اهمية هذه المراكز في تعزيز قنوات الاتصال بين أفراد المجتمع والأجهزة الحكومية ومؤسسات الدولة وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني من خلال توصيل اتجاهات الرأي وإعداد دراسات وأبحاث وتقارير متعلقة بالشئون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتوفير قاعدة بيانات حول الرأي العام اليمني للباحثين وصناع القرار لتمكينهم من اتخاذ القرارات الصائبة وتقديم الاستشارات العلمية للجهات المعنية بمعرفة اتجاهات الرأي العام في القضايا المحلية والعربية والدولية خاصة في ظل ظروف العدوان والحصار الاقتصادي على بلدنا والأحداث اليومية العالمية ؟ وهل يمكن أن نستفيد من هذه المراكز في معرفة اتجاهات الرأي العام حول نشاط الحكومة ومؤسساتها وهيئاتها المختلفة وتقييم مستوى أدائها في تقديم الخدمات المختلفة للمواطن ؟ أم أن الحكومة فعلا لا تريد أن تخضع ادائها للتقييم لانها تعرف مسبقا انها فاشلة وعاجزة عن خدمة الشعب والمواطن؟.
في ختام هذه التساؤلات نأمل أن تكون هذه الرسائل وصلت إلى من يهمه الأمر وان نرى في القريب العاجل قرار بإنشاء مركز حكومي لأبحاث ودراسات الرأي العام وتشجيع الجامعات ومنظمات المجتمع المدني على إقامة مثل هذه المراكز نظرا لأهميتها الكبيرة وان لا تظل بلادنا هي الوحيدة التي لا تمتلك مثل هذه المراكز الهامة فهل سيتحقق الأمر ام لا ؟ .