سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

(((رسالة إلى الوالي)))



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 

الخميس /21/إبريل (2022م) 




.. اسر الشهداء ياحكومة؟.. 


شخص صغير لم يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر يطلق على نفسه لقب ابو شهيد يمتلك سيارة حديثة وحوله مرافقين مدججين بالأسلحة ولا احد يجرؤ على الاقتراب منه وبجواره ابو شهيد حقيقي يعاني الامرين مهدد بالطرد من المنزل ويتعجرف عليه المؤجر وأبو شهيد حقيقي آخر لا يمتلك قوت يوم لاسرته وأسر شهداء تبحث عن مرتب مقطوع ومؤسسة هاربة في غيابات الجب.. 

سيدي الوالي.. 

هذه الفقرة الأولى كتبتها في رسالة سابقة اليكم وها أنا اعيدها مرة أخرى لان وضع أسر الشهداء لا يسر حتى الأعداء وحكومتنا تطلق وعود في وعود لأسر الشهداء وكلها وعود ومواعيد عرقوب رمضان في خواتيمه والعيد اقترب والايام تمر وسيأتي العام القادم والوضع مازال نفسه فمازالت هذه الأسر تنتظر الأراضي التي وعدت بها الحكومة ومازالوا ينتظرون مرتبات منقطعة لا تصرف سوى في ذكرى سنوية الشهيد 

حتى تلك السلة الغذائية التي تم ادراجهم فيها تأتي كل شهرين بعد تعذيب شديد وطوابير مذلة ومهينة أمام مراكز التوزيع وفي الاخير هذه السلة عبارة عن دبة زيت صغيرة وكيس طحين وكان إهانة اسر الشهداء أمر مقصود من تلك الجمعيات الوسيطة بين وبين ولو ان مسئولي المؤسسة ينزلون من بروجهم العاجية وسياراتهم الفارهة آخر موديل إلى تلك المراكز ليشاهدوا كيف يهان أباء وأمهات وأبناء الشهداء لكنهم بعيد ولا يهمهم سوى مستحقاتهم وحوافزهم وليذهب اسر الشهداء وشهدائهم إلى جحيم المعاناة والمهانة والاذلال. 

سيدي الوالي.. 


   اسر الشهداء يحتاجون إلى رعاية حقيقية ومؤسسة حاضرة ووعود صادقة من الحكومة ومشاريع كبيرة وقانون قوي ينفذ على ارض الواقع وليس في الادراج كغيره من القوانين والقرارات والتوجيهات التي تغوص في الرمال المتحركة كما يحتاحون الى اهتمام بحجم تضحيات أبنائهم التي قدموها دفاعا عن الوطن وكرامته وحريته واستقلاله وسيادته .

سيدي الوالي.. 

أسر الشهداء يعانون من الاهمال ومؤسسة الشهداء غائبة عن رعاية أسر الشهداء والاهتمام بهم انطلاقا من دورها المفترض بل انها عمياء صماء بكماء بعيدة كل البعد عن معاناتهم فالكثير من أسر الشهداء يتعرضون للاهانات والطرد من البيوت من قبل المؤجرين ويتعرضون للاهانات المتكررة من منظمات توزيع السلال الغذائية ومن مؤسسة الشهداء الغائبة التي لا يدري أحد ماهي مهمتها واين هي وما الذي تعمله ؟ .

سيدي الوالي..  

مؤسسة الشهداء وهيئة رعاية أسر الشهداء  اسماء رنانة لكن فعلها على الأرض لايساوي شيئا ومجرد لافتات لاتساوي ربما الحبر الذي كتبت به ويتولى مسئوليتها أشخاص يقضون أغلب أوقاتهم في النوم ولايعرفون أنهم يتحملون مسئولية أسر الشهداء الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم الغالية في سبيل عزة الوطن وكرامته ولايستحقون هذه المعاملة وهذا الإهمال وهؤلاء المسئولين الذين ينامون طوال العام ولايستيقضون سوى للظهور الاعلامي في اسبوع الشهيد أو ذكرى الشهيد ..

سيدي الوالي.. 

هل ستقوم الدولة والحكومة بواجبها تجاه أسر الشهداء ؟ وهل يمكن انتظام صرف مرتبات الشهداء شهريا؟وهل يمكن أن نرى مشروع سكني عملاق لأسر الشهداء لتجنيبهم ويلات المؤجرين ؟ وهل يمكن أن نرى مشاريع اقتصادية وتجارية وصناعية يعود ريعها لأسر الشهداء؟ وهل سيتم وقف استفزازات ابو شهيد المزيف لأسر الشهداء الحقيقيين؟ وهل يمكن محاسبة مسئولي مؤسسة الشهداء على تقصيرهم واهمالهم؟  أم أن الأمر سيبقى مجرد وعود في وعود واحتفالات في احتفالات ويبقى الشهداء بلا قانون وأسرهم بلا رعاية مذلون مهانون وهل يمكن أن نعمل من أجل أولئك الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل الله وحماية الوطن وحريته واستقلاله وسيادته ؟. نأمل أن تكون هذه الرسالة وصلت رغم أنها ليست المرة الأولى التي نكتب فيها عن أسر الشهداء المذلون المهانون  ومسئولي مؤسسة الشهداء الهاربون الغائبون المتعجرفون وحكومة عرقوب ولكن من باب التذكير وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة