سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

مواطن يبحث عن وطن (27

 


مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 






.. اموال الأوقاف بين التوظيف الخاطئ والاستثمار الامثل ..

قال لي زميلي المواطن العزيز ونحن نمر من أمام اطلال جامع النهرين الذي تم تخريبه وتسويته بالارض ماهي الحكمة من هذا العمل ؟ ومن الذي قام به ؟ ومن أين تمويل عملية التخريب لهذا الجامع الذي يعد أحد معالم صنعاء ؟.. قلت له يا زميلي العزيز هذا من بركات الهيئة العامة للأوقاف التي بدأت نشاطها بحملة لتخريب مساجد الجمهورية ومنها جامع النهرين .

قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل تملك الهيئة كل هذا المال لتمويل هذا المشروع ؟.. قلت له الهيئة لديها أموال كثيرة ولا تدري أين تذهب بها لذلك فقد جاءت لها هذه الفكرة الجهنمية لصرف الأموال الخاصة بالاوقاف على اعتبار انها ستذهب في الجوامع والمهم صرفها وليس المهم كيف وأين؟.. لكنه قاطعني قائلا هل هناك مشاريع يمكن أن تتوجه إليها أموال الأوقاف ؟.. قلت له نعم يا زميلي العزيز فهناك مشاريع مهمة لو كانت هناك نية وإرادة لدى الهيئة ومسئوليها وبدلا من تهديم المساجد وتخريبها يمكن ان تتجه إلى بناء وحدات سكنية للموظفين وتساهم في حل مشاكل الموظفين ويمكن دراسة هذه الفكرة مع الهيئة العامة للأراضي عبر لجنة حكومية إذا كانت هذه الهيئات مازالت تتبع الحكومة ولم تستقل عنها لأن ما يبدو ان الهيئات كلها في واد والحكومة في واد آخر.

قال لي زميلي المواطن العزيز .. فعلا فكرة جديرة بالاهتمام والدراسة وستجد الهيئة من خلالها مصرف لاموالها وتستفيد هي ويستفيد الناس وتستفيد البلاد بدلا من بعثرة الأموال في الهواء وفي تخريب المساجد كما تفعل الهيئة حاليا بناء على توصيات لوبي السعودية الصهيونية الموجود في الهيئة  والذي يواصل مسلسل تدمير المساجد والمعالم الإسلامية الأثرية في اليمن منذ أكثر من ثلاثين عاما .. وهو الذي يحرف بوصلة الأوقاف من وجهتها الحقيقية إلى وجهة أخرى ولو ان الأوقاف كانت بعيدة عن هذا اللوبي لكانت حققت إنجازات كبرى للوطن والمواطن.. قلت له يازميلي العزيز .. هذه المرة كلامك كبير فعلا ورائع ولابد ان يتم استيعابه والبحث عن آليات لتنفيذه وأن تعمل هيئة الأوقاف على التوجه إلى مشاريع حقيقية بدلا من مشاريع الفشل هذه والتي انطلقت من جامع النهرين وربما تشمل بقية المساجد والجوامع .

نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز أن تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر وأن يتم دراسة فكرة مشروع عملاق تتبناه هيئة الأوقاف ومعها هيئة الأراضي وأي هيئات أخرى لديها استثمارات يتمثل في بناء عمارات سكنية كبيرة للموظفين في مختلف المحافظات وتكون البداية من العاصمة صنعاء ونحن على ثقة ان أزمة الإيجارات والسكن ستنتهي وتكون هذه الجهات قد ساهمت في حلها وايضا حل معضلة أموال الأوقاف التي لم تجد الهيئة سوى تخريب المساجد لانفاقها وصرفها .. فهل وصلت الرسالة ام ان الوضع سيبقى كما هو ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة