مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. الغاز شركة الغاز ..
بينما كنت منهمكا في عملي إذ بالهاتف يرن وفي الطرف الآخر الولد الأصغر علي يبلغني أن اسطوانة الغاز انتهت وان العاقل أبلغهم أن دورنا سيأتي يوم الخميس رغم أن الاسطوانة عنده من قبل أكثر من ثلاثة أسابيع حتى قبل أن يتم بيع الغاز للمواطنين في المحطات ولكنه التلاعب في هذه المادة الضرورية من قبل شركة الغاز وعقال الحارات وأصحاب المحطات الذين حولوا البلاد إلى سوق سوداء يضيع فيها المواطن المسكين .
عندما كنت اشكو لصديقتنا العصفورة ماحصل وكيف نعمل خاصة أننا في شهر رمضان .. قالت لي انها وخلال جولاتها اليومية تشاهد وتسمع أعجب واغرب الحكايات في موضوع الغاز بل وتشهد معارك يومية في محطات الغاز وعند العقال والحكومة نائمة في العسل وشركة الغاز تعبث بالناس أيما عبث وتتاجر بمعاناتهم .. قلت لها انا ايضا شهدت عمليات تفاوض بين عقال حارات وأصحاب مطاعم وبوفيات وأصحاب سيارات وباصات حيث تباع حصة المواطن لهؤلاء وبأسعار مضاعفة وهذا الأمر يؤدي إلى حرمان المواطن المستحق من حصته التي تذهب إلى حمران العيون .
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا .. ماهو السر وراء بقاء أزمة الغاز هكذا ؟ ولماذا اجهزت شركة الغاز على المحطات التي كانت موجودة وكان المواطن مرتاح يقوم بتعبئة الغاز في أي وقت وبالمبلغ التي يريد ويناسبه ؟ولماذا أوكلت الشركة المهمة إلى عقال الحارات رغم علمها بتلاعب الكثير منهم بحصص الناس وبيعها قي السوق السوداء؟ . وإذا كان الأمر ضروريا فأين الرقابة على العقال .. ولاتقولوا على المجالس المحلية لانها أسوأ من السوء نفسه وهي سبب كل بلاوي المواطن والفوضى والتلاعب في كل شيء وسيكون لها موضوع خاص بها؟ وهل الشركة عاجزة عن القيام بدورها في توفير الغاز للناس أم أنها تتلذذ بتعذيبهم عن عمد وقصد ؟ وهل الحكومة قادرة على تغيير الإدارة الفاشلة لشركة الغاز أم أن الأمر خارج إرادتها مثل الكثير من الأمور؟ .
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا .. نريد أن توضح الحكومة للناس ما الذي يجري في سوق الغاز أم أنه من الأسرار التي لا يحق لها أن تتدخل فيها وان الأمر في تعيين إدارة للشركة مازال خاضعا لتوجيهات حكومة المرتزقة وان هناك ضغط منهم بإبقاء الشركة بادارتها الحالية لأنهم فعلا ينفذون أجندتها في قهر المواطن وتعذيبه ؟.
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا. . نتمنى في ختام حلقتنا الخامسة عشر من الجهات المعنية أن يتم إعادة النظر في إدارة شركة الغاز التي ثبت فشلها وعجزها بل وتواطؤها ضد المواطن المسكين وتلاعبها في الغاز .. كما نتمنى أن يتم إحالة مسؤلي الشركة إلى الهيئة العليا لمكافحة الفساد والتحقيق في ما يحصل من تعذيب للمواطنين واخضاع مسئولي الشركة وعقال الحارات وكل من له علاقة بموضوع الغاز لقانون كن أين لك هذا .. أم أن هيئة الفساد عاجزة عن ذلك وان الأمر خارج صلاحياتها وان الشركة لديها حصانة من نوع خاص؟..
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله واخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا.. نتمنى أن تكون رسالتنا وصلت الى من يهمه الامر اذا كان فعلا يهمه امر الناس والمواطنين وان نرى قريبا إجراءات ومعالجات حقيقية لموضوع الغاز واستبدال مسئولي الشركة باخرين لديهم القدرة والكفاءة ولايخضعون لاملاءات خارجية أم أنهم سيبقون مثلهم مثل اسطوانات الغاز التالفة التي تودي بحياة الناس ؟.. وهل سنرى حلا لهذا اللغز المحير فعلا أم لا ؟.