مقالات بقلم /محمد الصالحي
الأحد /17/يوليو (2022م)
تحل علينا ذكرى عيد الغدير الاغر يوم ان اعلن الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولاية امير المؤمنين و سيد الوصيين الامام علي عليه السلام بعد حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة
و ذلك بعد ان اتم الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم مناسك الحج في تلك السنه والذي الغاية الاساسيه منه و الهدف الرئيسي له هو اعلان البراءة من المشركين فقال تعالى (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم) صدق الله العظيم
و عند عودة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و المسلمين نزل امر الله اليه باعلان ولاية امير المؤمنين عليه، السلام بقوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) صدق الله العظيم
ليتوقف الرسول صلى الله عليه و اله وسلم و يجمع المسلمين و يتم اعلان ولاية امير المؤمنين على رؤس الاشهاد جميع كتب الحديث في كافة المذاهب الاسلامية تذكر هذه الواقعه و لا ينكرها احد
لينزل الوحي بعدها على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بقول الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) صدق الله العظيم
فلو لاحظنا من خلال تسلسل الاحداث بأعلان البراءة من المشركين في الحج و هي الغاية الاساسيه منه ثم اعلان ولاية بعده مباشرة يدل على الاهمية الكبيرة للأمرين و ارتباطهما الوثيق بكمال الدين للمسلمين فاذا حدث خلل في احداهما اختل امر الدين بكله و كماله فلابد ان تكون هناك براءة من المشركين و ممن يمثل خطهم و نهجهم في كل زمان و في اي مكان براءة حقيقية في القول و الفعل والعمل و المنهج و المواقف لا تشوبها شائبه او يخالطها ظن
و ان يكون هناك ولاء لله و لرسوله صلى عليه واله وسلم و لامير المؤمنين عليه السلام و لمن يمثل خطهم و نهجهم في كل زمان و اي مكان ولاية اتباع و اقتناع و التزام و ايمان و تسليم
فالولاء و البراء ضدان لا يجتمعان و لا يتفقان و لا يلتقيان في قلب مؤمن مهما تصنع و مهما تقمص من ادوار.
و احياء هذه المناسبة يأتي في مرحلة خطيرة تمر بها الامة الاسلامية حيث بدأت تتساقط الاقنعه من على وجوه الانظمة العميله و المتصهينة التي تهرول الي احضان ائمة الكفر و النفاق و تعلن ولائها الكامل لامريكا و اسرائيل و طاعتها المطلقة لهما .
و احياء هذه المناسبة هو تجديد للولاء لله و رسوله صلى الله عليه واله وسلم و للامام علي عليه السلام و براءة من اعدائهم من ائمة الكفر المتمثلين بامريكا و اسرائيل بالفعل و العمل و المنهج لا بالقول و العاطفة فقط.
وكيل محافظة شبوة