سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

العصفورة المجنونة((((72))))



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 

الأحد /24/يوليو (2022م) 






.. امطار وسيول وعاصي والديه في مكانه  ..

جاءت صديقتنا العصفورة لزيارتي يوم أمس للاطمئنان على صحتي من الوعكة الصحية التي أمر بها وقبل أن تغادر هطلت الأمطار الغزيرة وبالتالي فقد أصر الاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة ان تبقى صديقتنا العصفورة ضيفتنا بسبب الأمطار التي منعتها من الخروج وكانت فرصة للحديث معها حول مواضيع كثيرة  سننقلها لكم تباعا ولو أنه كان لدي موضوع مهم حول فخامة الرئيس العاجز والدولة الفاشلة لكن وتحت إصرار الجميع اتفقنا على تأجيله .

طبعا جلسنا نتابع مع صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة اخبار الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم أمس على مختلف محافظات الجمهورية وتسببت في خسائر في الأرواح والممتلكات وتهدم عدد من المنازل وإغلاق الطرقات والشوارع والانفاق والجسور واعلان حالة الطوارئ من قبل الأجهزة المروية والدفاع المدني ومؤسسات المياه والمجاري وكان السؤال الأهم من الأصدقاء الصغار لماذا أجهزة الدولة أعلنت عجزها عن معالجة ما حدث واكتفت فقط بتحذير المواطنين " وكل واحد يصرف نفسه" كما يقال في المثل ؟.

قالت صديقتنا العصفورة.. فعلا أين هذه الأجهزة طوال الفترة الماضية وهي تعرف ان كثير من غرف تفتيش المجاري مسدودة وان معظم الشوارع في المدن اليمنية غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه السيول وان الانفاق لايوجد فيها قنوات تصريف للمياه وقد حدثت الأعوام السابقة نفس الكوارث والخسائر ؟ ولماذا هذا التساهل والتجاهل رغم أن الأمر يمكن معالجته وتلافيه لو ان كل تلك الأجهزة الحكومية قامت بواجبها ودورها المناط بها بشكل يومي ودوري بدلا من النوم طوال الوقت لتجنبنا الكثير مما يحدث من هذه المآسي والكوارث ؟ وهل ضروري ان ينتظر المسئولين توجيهات من فخامة الرئيس للقيام بواجبهم؟ وأين هؤلاء المسئولين طوال العام الذين رأيناهم أمس في القنوات الفضائية والاعلام يتقافزون وكل يظهر بطولاته وإنجازاته في فتح الطرقات والشوارع والمجاري وانه "لولا سعيدة لبيت ردم"؟.

قالت صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. تحدثنا في العام الماضي عن ضرورة أن تقوم كافة الأجهزة الحكومية بدورها  وتشكيل فرق فنية لدراسة كافة الإشكالات والحلول المقترحة لمعالجة مشاكل التصريف للمياه والمجاري والسيول وتأهيل الشوارع والطرقات والانفاق  ومعالجتها حتى نتجنب الكثير من هذه الخسائر والكوارث وقبل "أن تقع الفأس في الرأس " ولكن لا حياة لمن تنادي وكل يضع "اذن من طين وأذن من عجين" .. 

قالت صديقتنا العصفورة والاصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. هل وصلت رسالتنا إلى من يهمه الأمر حتى نتلاقى ما يحدث أم أنه سيأتي العام القادم "والجمعة الجمعة والخطبة الخطبة وعاصي والديه مازال في مكانه وكان الأمر لا يعنيه أو أن في الأمر ثمة مصالح ومصالح ولو على حساب الشعب اليمني المظلوم؟.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة