أخبار محلية صنعاء /محمد القيداني
الإثنين /18/يوليو (2022م)
((صيد الكاميرا))
ترميم سفري بطريقة اللا مبالاة ونداء عاجل لوزير الأشغال وأمين العاصمة بتشكيل لجنة فنية للنظر في أخر مهازل الترميمات الاسفلتية بمديريتي الثورة وشعوب
فجأة ودون سابق إنذار لا أخفيكم بأني أصبت بالإحباط واليأس وأنا أشاهد اليوم عند عودتي نتائج الترميم والصيانة الاسفلتية لشارع الجمهورية بخطيه العائدات جغرافيا لمديريتي الثورة وشعوب وسط ذهول المارة من ذلك العمل السفري حتى خيل لي بأن الأسفلت بات يبحث عن أقرب مقر قضائي لرفع دعوى عاجلة على أشغال الأمانة .. بأي ذنب رقع على يد خياط لا يحسن الخياطة ولا يعرف الفرق بين الإبرة والفرادة الخاصة بالاسفلت .
والقصة تكمن أثناء توجهي للعمل في الصباح فوجئت في الساعة العاشرة صباحا ومعدات الأشغال تعمل على ترميم وصيانة الحفريات في الشارع حتى أنها لم تتخذ الاحترازات الإجرائية للترميم بإغلاق الشارع وكان العمل أشبه بساحة لعراك العميان وهذا يصيح فوق مالك دراجة نارية اصبر لا تدعس الاسفلت وهذا يلوح بيده
لمالك سيارة انتظر أو اتجه يمينا نظرا لعدم وجود أبسط الارشادات المرورية ورجال المرور أشبه بزفة الأعمى في ساحة الطرشان فالقيت عليهم تحيتي الصباحية وانتقدت سائق القلاب وقلت لماذا طريقة الهرجلة في الترميم وأعمال الصيانة كسؤال عابر وذهب أدراجي .
لكن الكارثة كانت عند عودتي في الثانية ظهر اليوم الأثنين مع أول يوم دوام بعد إجازة عيد الأضحى المبارك ويا هول ما رأيت .. خيل لي بأن الذي قام بأعمال الصيانة ووضع المادة الاسفلتية استخدم ( مالج ) وهي عبارة أداة خشبية تستخدم أثناء وضع مادة القص على الأجدر في البيوت .
بل إن المالج يستخدم خبرته العملية وتكون أعمال التشطيبات لأجدر المنازل غاية في الروعة فقلت إن لم أرى بأم عيني الذي سيأكلهما الدود معدات الأشغال لقلت بأن من وضعها قام برصها بيده أو بإحدى حذائية في طريقة مقززة ومنفرة للناظرين .
لا أدري أي عقل فني ومهندس ومقاول وكميات المواصفات التي تم التوقيع عليها بالعقد حتى يخرج الشارع بهذا الشكل المرعب والذي يدعو إلى تشكيل لجنة فنية عاجلة من قبل وزير الأشغال وأمين العاصمة لمعرفة السبب ومن المسؤول عن ذلك اين كان من أعلى رأس وحتى اصغر ركبه ومحاسبتة على ما اقترفت يداه حتى لو كان العمل هبه مجانية أو بفضل دعاء الوالدين .
فقد قام المنفذون بعمل تعبئة حفريات بخلطة اسفلت خشنة وأي خشونة وكان المفترض أن يتكون المادة ناعمة ومناسبة للاسفلت الرسمي للشارع وإن كان مجرد عمل ارتجالي وكيفما اتفق فلا داعي للغرامات والعمل بقاعدة أحفاد بلال شوية تراب نسد بها الحفر وتحافظ على مرتزيات المواطنين .. قصدي حق سياراتهم .
شاهدوا الصور في قلب العاصمة صنعاء وفي شارع رئيسي وحيوي يربط خط المطار بخط التلفزيون بجولة الحباري في كارثة لم يشهدها القرن الواحد والعشرين على الإطلاق .
نقدر للأمانة ما قام به الأخ الأمين من توفير المبالغ المالية وعمل صيانات وشق وسفلتة شوارع في الأمانة بمئات الملايين لكن مثل هذا العمل بات مطروحا على طاولة الأمين عباد ولا أعتقد بأنه سيقف مكتوف اليدين أو أشبه بشاهد ما شفش حاجة .
شكرا لسعة صدوركم !!