مقالات سياسة بقلم الاعلامي /علي علي صلاح
الإثنين /18/يوليو (2022م)
البؤساء تلك الرواية العالمية للأديب الفرنسي فكتور هيجو والمعظم يعرفها سواء من قرأها او شاهدها في التلفاز تحكي قصة الظلم الاجتماعي في فرنسا خلال القرن التاسع عشر،، واثرت في الكثيرين رغم انها من نسج الخيال ،، السؤال هنا ماذا لوعاش الروائي هيجو في عصرنا الحالي واستوطن في اليمن ماذا كان سيكتب ام انه سيعزف عن كتابة القصص ويكتفي بالبكاء والنحيب جراء ماسيشاهده من جور المأسي والغبن الذي يمر به ابناء هذا الشعب من صغيرهم الى كبيرهم؟
الشعب اليمني لايحتاج الى كتاب يتقنون الحبكات القصصية او مخرجي افلام سينمائية فقط يحتاجون الى مصورين بكاميراتهم العادية يلتقطون صور فوتوغرافية وبعض من مقاطع فيديو توثق مايعيشه ابناء هذا الوطن وينقل الى العالم بكل حذافيره بعيدا عن السياسات والمناكفات فقط تنقل بصورة واقع الانسان اليمني صدقوني بأننا سنتصدر المركز الاول في الجانب الدرامكي المحزن وكذا في جانب الاكشن والمغامرة،، ففي الاولى عندما تشاهد تسعون بالمائة من المواطنين لايجدون مصادر دخل ثابته تعينهم على مواجهة اعباء حياتهم المعيشية وسد التزاماتهم امام ابناءهم وزوجاتهم وتسمع وترى مايدمي له القلب من قصص محزنة تدار في بيوتهم..
اما من الجانب الاخر (الأكشن) فعند النظر الى طريقة رب الاسرة في الحصول على المال او توفير الاحتياجات الضرورية فتراه مذ يفتح عينيه يجري الكثير من الاتصالات الى من يعرفهم واحيانا من لايعرفهم لطلب العون وغالبا لايجد فينطلق مسرعا الى خارج منزله الى حيث لايعرف بدون وجهة محددة مثل ذلك الصياد الذي يخرج الى الغابة ليصطاد اي فريسة يجدها امامه،، فمن سيلاقيه في الطريق سيستوقفه ويطلب منه بلامقدمات ان يعطيه مال تحت مسمى قرضه او مساعده لايهم تحت اي مسمى المهم هو الحصول على المال ليطعم صغاره،، وقد لايجد، وغيرها من السيناريوهات المتشابهة وغير المتشابهة ولكن جميعها تحت عنوان واحد (الكادح والحاجة) يالها من جريمة في حق الانسانية عندما يتحول فيها الفرد الى متسول في وطنه وبين اهله وعشيرته الا تستحق تلك المشاهد ان تتصدر المركز الاول في عالم اللاانسانية،،
علي علي صلاح