أخبار محلية صنعاء /خاص
الأحد /17 /اكتوبر (2021م)
نظّم البنك المركزي اليمني، اليوم، حفلاً خطابياً وإنشادياً بذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي الفعالية، التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، أشار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، إلى تناغم هذه الفعالية مع الفعاليات التي تشهدها كافة مؤسسات الدولة، احتفاءً وابتهاجاً بذكرى ميلاد الرسول الكريم.
وأوضح أن رسالة الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية هي نوع من التزود بالمزيد من الإيمان، وجزء من الثقافة والهوية اليمنية الإيمانية.
مؤكداً أن تمسك الشعب اليمني بالتعاليم الدينية والقيم النبوية من عوامل صموده وثباته في مقاومة العدوان الشرس، إضافة إلى توجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ذات البُعد الديني والثقافي التي ساعدت المقاتل على الثبات والتقدّم في ميادين المواجهة.
ونوّه رئيس الوزراء -في سياق كلمته- بالدور الكبير للبنك المركزي اليمني في الحفاظ النسبي على استقرار سعر العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، فيما فشل الطرف الآخر الذي تتوفّر له موارد النفط والغاز والموانئ والمساعدات الخارجية من تحقيق ذلك، حيث وصل اليوم سعر الدولار مقابل الريال إلى مستويات غير مسبوقة.
وتطرّق إلى الانعكاسات المباشرة على الوضع المعيشي لأبناء المحافظات والمناطق المحتلة، بارتفاع الأسعار إلى ضعفي ما هو سائد في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة.. موضحاً أن ضبط إيقاع العملة واستمرار استقرارها ليس أمراً سهلاً.
وأشاد الدكتور بن حبتور بمهنية وحرفية الكفاءات الوطنية العاملة في البنك المركزي اليمني في إدارة السياسة النقدية.
وأكد أن هناك تضامنا واسعا من أحرار العالم مع أبناء الشعب اليمني في مواجهة صلف العدوان وصمودهم الأسطوري .. مشددا على أهمية أن تكون لليمنيين رسالة أكثر مما يريده الآخرون لهم في المستقبل المنظور في ظل النجاحات التي تتحقق في الجبهات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.
واعتبر رئيس الوزراء المصطلحات التي يستخدمها الأعداء والمرتزقة ويكررونها دوماً بحق الشعب اليمني الصامد ومشروعه الوطني المقاوم، محاولة منهم للتشكيك بقدرات صنعاء على إدارة الوطن اليمني الكبير.
وفي الفعالية، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد، ألقى مفتي الديار اليمنية، فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين، كلمة أشار فيها إلى أن احتفالات أهل اليمن بذكرى ميلاد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تعبير لمعاني الإسلام الصحيح وتجسيد لأوامر الله سبحانه وتعالى.
وأكد أهمية استلهام الدروس والعِبر من ذكرى ميلاده باتباع سنة رسول الله وتعظيمه والسير على نهجه الذي كان خُلقه القرآن الكريم.
وحثّ أبناء اليمن على المشاركة الفاعلة في الفعاليات المركزية بأمانة العاصمة والمحافظات لإغاظة أعداء الأمة .. لافتاً إلى أن البدع هي الاحتفالات التي تُقام لتمجيد الأشخاص، في حين أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- جدير بالاحتفاء به كل يوم وليس كل عام.
بدوره، أشار وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، إلى أن ذكرى المولد النبوي متأصلة في حياة أبناء اليمن، كون الأنصار هم أول من احتفى بالنبي -عليه وآله الصلاة والسلام- واستقبلوه عندما هاجر من مكة إلى يثرب بالأناشيد الترحيبية التي لا تزال تردد حتى اليوم.
وأوضح أن إحياء أهل اليمن لذكرى المولد النبوي سيستمر رغم أنف المرجفين، وكذا الاستمرار في مناصرة الرسول الكريم، والتصدي للغزاة والمحتلين.
مؤكداً أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي، لاستلهام دروس العزة والتضحية والصبر والصمود في مواجهة العدوان.
كما أكد أن المشاركة في إحياء هذه المناسبة يعزز من الثبات والصمود والتمسك بالنهج المحمدي .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني يحتفل بذكرى المولد النبوي بزخم كبير وغير مسبوق رغم استمرار العدوان والحصار للعام السابع على التوالي.
وتطرّق وزير الإعلام إلى دلالات إحياء هذه المناسبة في السير على نهج المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- وسيرته العطرة وتجديد الولاء له، وإغاظة أعداء الأمة.
تخلل الاحتفال، بحضور نائب محافظ البنك المركزي أحمد عبدالقادر لطفي ووكلاء محافظ البنك ومدراء العموم، لوحة إنشادية لفرقة جمعية المنشدين اليمنيين بقيادة علي محسن الأكوع وقصيدة للشاعر أحمد الديلمي.