مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الجمعة /29/أكتوبر (2021م)
.. السمك بين وزارة حانبة وأسواق سائبة ورؤية غائبة ..
قال الراوي.. من يزور سوق السمك في حي البليلي بالعاصمة صنعاء لاشك سيصاب بالذهول والحسرة والالم مما يشاهده في هذا السوق من انعدام لابسط قدر النظافة المطلوبة فالاوساخ والنفايات والمياه الوسخة لا تغيب أبداً عن انظار كل من يدخل الى السوق والفوضى في عمليات البيع والشراء والتسوق هي السائدة .
قال الراوي.. سوق البليلي نموذج سيء وهكذا هي كل اسواق السمك في كافة المحافظات عناوين سيئة ومشينة بل ومسيئة ليس لوزارة الثروة السمكية ولكن للسلطات المحلية والحكومة والبلد بشكل عام .
قال الراوي.. تنظيم عملية البيع والشراء وإنشاء أسواق مركزية نموذجية تتوفر فيها الشروط الصحية والبيئية ومعايير ضبط الجودة ووسائل الأمن والسلامة والنظام أمر ليس صعبا ولا ندري ماهو الأمر الخفي وراء عدم تنظيم اسواق السمك ليس في العاصمة صنعاء ولكن أيضا في كل المحافظات ووضع ضوابط قانونية ولوائح لعمليات إنشاء الأسواق ومحلات بيع السمك من كافة النواحي .. فهل الخلل في الوزارة وواجباتها ودورها أم في السلطات المحلية أم في القوانين والتشريعات أم في أمور أخرى تجعل من هذه الأسواق أماكن سائبة تعمها الفوضى والأوساخ والقاذورات وتتسبب في أمراض للناس وايضا تهدر ثروة وطنية هامة ؟.
قال الراوي.. الكل يتساءل عن دور وزارة الثروة السمكية والسر وراء غيابها عن المشهد بكافة تفاصيله وحضورها الخجول فقط في بعض بيانات تنديد عن احتجاز صيادين أو إعلان اطلاق صيادين من الاحتجاز رغم أنها ليست ولن تكون طرفا في الأمر لكنها من باب الدخول في انجازات وهمية ؟ كما أن الناس يبحثون عن أسباب إهدار هذه الثروة وعدم الاهتمام بها ؟.
قال الراوي.. نتمنى العمل على إعادة تنظيم الثروة السمكية كثروة وطنية تخدم الاقتصاد والتنمية من خلال اسهامها في توفير فرص عمل والحد من البطالة والفقر إلى جانب تعزيز الأمن الغذائي وانتهاج سياسات اقتصادية للاستفادة مما نمتلكه من تنوع كبير في الثروة السمكية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الاسماك من خلال انشاء مصانع تعليب وشركات تصدير والاستفادة مما تمتلكه بلادنا من أنواع تمثل قيمة مضافة تدر الملايين من العملة الصعبة ورفد الخزينة العامة وبما ينعكس ايجاباً على الوطن والمواطن من هذه الثروة الهامة حتى لايبقى الوضع كما هو اسواق سائبة ووزارة حانبة ورؤية غائبة ومحليات هائمة وقطاع خاص محتار بينهما.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتهدر إحدى أهم ثرواتنا الوطنية بسبب عجز وفشل وغباء مسئولينا والرؤية الغائبة ؟.