سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

رسالة إلى الوالي

 



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 








.. بيوت الأشباح..

تحولت بعض المباني الحكومية إلى بيوت للاشباح اما كن ناحية وضعها أو من ناحية هجر الموظفين لها وفي المقدمة مسئوليها وهنا سنتحدث عن نموذجين لما نقوله الأول هو وزارة الشباب والرياضة التي يقع مبناها في المدينة الرياضية والثاني بيت الثقافة الذي يقع في قلب العاصمة صنعاء وكلاهما مثل سيء ليس لوزارتي الشباب والثقافة ولكن للحكومة والدولة. 

سيدي الوالي ..

لاشك ان من تقوده الاقدار او الصدف لزيارة وزارة الشباب والرياضة سيصاب بالحسرة والألم والإنزعاج من الوضع السيء لمبنى إحدى أهم الوزارات والتي يفترض أن تكون نموذجا ومثالا للجمال والنظافة وربما ان عملية الانتقال إلى هذا المبنى من المبنى السابق تمت نتيجة الظروف المادية لان الوزارة لم تعد قادرة على دفع الإيجارات وايضا لجمع أكبر عدد من الاتحادات والجهات التابعة للوزارة في مكان واحد ولكن رغم ذلك لم يتم من الأمر شيء فمعظم الاتحادات مازالت تستأجر خارج الوزارة واللجنة الأولمبية لم تستجب لقرار الوزارة ومازالت تدفع ملايين إيجارات لمكاتبها التي تقع خارج الوزارة ولم يستطع لا الوزير السابق رحمة الله عليه ولن يستطيع الوزير الحالي إلزامها بالانتقال إلى هذا المبنى مهما كانت قوته وهكذا فإن الوضع المزري لمبنى الوزارة سيظل وصمة وصورة مشينة ومن كذب جرب وعليه تسجيل زيارة ليتأكد بنفسه وفي مقدمتهم الوزير الجديد الذي نطلب منه زيارة الوزارة وتفقد مكاتبها بدلا من الدخول من باب والخروج من باب آخر ربما خوفا من الكلاب التي تنتشر في المناطق المحيطة بالوزارة والاشواك التي تملأ المكان  .

سيدي الوالي..

اما الكارثة الأخرى فهي مبنى بيت الثقافة الذي مازال على هيئته وصورته من سنوات ولم تكلف وزارة الثقافة ومسئوليها ليس ترميم المبنى فقط ولكن إعادة تفعيله وتشغيله بالشكل المطلوب والذي ينطلق من اسمه كبيت للثقافة والمثقفين والإعلاميين والأدباء ومن يزور المبنى لاشك أنه سيتوجه ليس باللوم لأولئك الذين يقبعون خلف مكاتبهم ولكن بأشياء أخرى لأنهم لم يستجيبوا لمهام مسئولياتهم لهذا البيت ومن كذب جرب وعليه زيارة بيت الثقافة والمناطق المحيطة به والتي تحولت إلى مقالب للقمامة والكل صامت .

سيدي الوالي .. 

تحدثنا هنا عن نموذجين اثنين فقط وهناك نماذج كثيرة تسير بنفس النمط والتدهور ولكننا اخترناهما لان وزارة الشباب والرياضة لديها صندوق رعاية النشء والشباب ووزارة الثقافة لديها صندوق التراث وكل صندوق بامكانه تخصيص مبلغ لعملية الترميم وتحويل هذه المباني إلى أماكن حية ونظيفة وإقامة حدائق تمتلئ  بالورود والزهور تفتح النفس والأمر سهل جدا فقط يحتاج إلى إرادة ممن يتحكمون في مقاليد الامور وخاصة الصناديق وكما سمعنا ان مدراء هذه الصناديق صاروا هم من يأمر وينهى وتوجيهاتهم فوق توجيهات الوزراء والنواب والوكلاء .

سيدي الوالي .. 

اتمنى ان تصل رسالتي اليكم والى من يهمه الأمر لاعادة الحياة والنبض لهذه المباني والأمر بسيط وسهل جدا عند من يفهم ويتحمل مسئوليته بالشكل المطلوب وان لاتبقى هذه المباني الحكومية بيوت تسكنها الأشباح .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى أم لا ؟.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة