سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

حوار مع صديقي الصغير(63)

 



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 




.. مجلس الكذب الدولي .. 


سالني لي ابني وصديقي الصغير عبد الله عن نتيجة جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وما الذي أسفرت عنه ؟.. قلت له يا صديقي العزيز كالعادة لن يكون هناك أي جديد فبيانات هذا المجلس يتم نسخها ولصقها من بياناته السابقة منذ بدء العدوان على الشعب اليمني حتى إحاطة مبعوثيه إلى اليمن هي نفسها ولا جديد فيها من بن عمر إلى ولد الشيخ إلى غريفيث إلى المبعوث الجديد الذي سيأتي كلهم تم تعيينهم مبعوثين سعوديين وليسوا مبعوثين اميين والمال هو من يحركهم ويحرك منظمتهم ومجلسهم الدولي .. 

قال لي صديقي الصغير.. كيف ذلك؟.. قلت له ياصغيري العزيز.. عندما يصدر مجلس الأمن الدولي بياناً يدين فيه إطلاق الصواريخ من اليمن إلى السعودية فإنه يؤكد ما نقوله دوماً بأن الأمم المتحدة شريكة في قتل الشعب اليمني وعندما يساوي مجلس الأمن بين الضحية والجلاد بل ويدين الضحية التي تدافع عن نفسها فإنه يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أنه مجلس للكذب على الشعوب وتخويفها وليس لتحقيق أمنها كما يحاول أن يدعيه وحينما يصدر مجلس الأمن تلك البيانات المخزية حول إدانة إطلاق الصواريخ اليمنية والطيران المسير  إلى السعودية فإنه يقضي على أي أمل لدى بقية الشعوب في هذه المنظمة التي تدعي زوراً وبهتاناً أنها أنشئت من أجل سلامة واستقرار الشعوب وسلامتها وحينما يتفق أعضاء مجلس الأمن على إدانة الشعب اليمني لأنه يدافع عن نفسه ضد عدوان جائر يقتل البشر ويدمر كل شيء .

قال لي صديقي الصغير.. اذا فإن ما حققته تلك الضربات يزيدنا إعتزازاً من أهداف أولها ذلك الأنين والعويل السعودي الذي سمعه العالم وثانيها أن هذه الصواريخ هي من سيجعل العالم يلتفت للشعب اليمني وقضيته العادلة وأهم الأهداف التي حققتها هذه الضربات أننا ولنا الفخر كيمنيين من مرغ سمعة السلاح الأمريكي الحديث في التراب وداسته أقدام المقاتل اليمني بدء من الدبابات والمدرعات مروراً بالطائرات وصولاً إلى منظومة الدفاع الجوي الباتريوت التي انتحرت ووقفت كلها عاجزة أمام هذا الشعب ورجاله الأبطال .


قلت له يا صديقي العزيز.. مما لاشك فيه أن الأمم المتحدة بمواقفها سيئة السمعة منذ بدء العدوان على اليمن تؤكد أنها ليست سوى أداة من أدوات الدول الكبرى التي أنشأتها عقب انتصارها في الحرب العالمية الثانية لتستخدمها لإرهاب وتخويف الدول والشعوب التي تخالفها فيما تريده وجعلت منها سيفاً تسلطه على الدول الصغيرة وبالتأكيد أن هذه المنظمة لم تقدم منذ إنشائها منتصف الأربعينيات من القرن الماضي للبشرية أي أمل في أن تكون هذه المنظمة لخدمتها فكم من شعوب ظلمت ولم تجد من ينصفها بل على العكس فقد عملت هذه المنظمة وعبر مجلس الأمن الدولي على زيادة الهيمنة للدول القوية على تلك الضعيفة وبالتأكيد فإن الحق في نقض أي قرار لا يعجبها والذي منحته هذه الدول لنفسها كرس الهيمنة والظلم وجعل دور الأمم المتحدة هامشياً لا تستطيع أن تقوم بما ينبغي عليها من نصرة الشعوب المقهورة التي كانت تأمل في هذه المنظمة خيراً لكن الأمر كما خططت له الدول الكبرى ليس كما تريده الدول والشعوب المظلومة والصغيرة.


قال لي صديقي الصغير.. وماذا بشأن المنظمات الإنسانية.. قلت له ياصغيري العزيز.. بالتأكيد أن الأمم المتحدة التي أنشأت منظمات رديفة تسميها المنظمات الإنسانية أي أنها ليست سياسية أو عسكرية بل تعمل في المجالات الإنسانية تسعى من خلالها إلى تلميع صورتها التي يمكن أن تظهر نتيجة المواقف المخزية لمجلس الأمن الدولي فهي كما تقول أن المنظمات الإنسانية ليست لها علاقة بمجلس الأمن رغم الارتباط الوثيق والعميق فيما بينها فهذه المنظمات التي تسميها إنسانية لم تقدم للشعوب أي شيء يذكر حتى مواقفها التي تصدرها وتتحدث عن أزمات إنسانية تنتج عن الحروب لا يسمع لها إطلاقاً فكم من بيان أصدرته هذه المنظمات عن اليمن والكارثة الإنسانية التي نجمت عن الحرب في اليمن إلا أن مجلس الأمن لم يحرك ساكناً ما يعني أن هذه المنظمات ليس لها أي قيمة وإنما فقط من باب التلميع للأمم المتحدة حتى الأمين العام لهذه المنظمة والذي تحدث عن أكبر مجاعة في التاريخ الحديث يمكن أن تحدث في اليمن ومساعده السابق إلى اليمن ستيفن أوبراين ومساعده الحالي لوكوك عندما تحدثا كثيراً عن ماسي وكوارث إنسانية في اليمن لم يسمع أحد تلك النداءات وكأنها تطلق لمجرد التغطية على تواطؤ هذه المنظمة مع الدول الكبرى .


قال لي صديقي الصغير.. إذا فما هذه المنظمة الدولية التي تسمي نفسها الأمم المتحدة ومجلس أمنها ليسوا سوى كذبة كبرى لخداع الشعوب فبالله عليكم أين هذه المنظمة ومجلسها سيء السمعة والصيت من الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن والقتل اليومي والتدمير الممنهج لكل شيء في هذا البلد ؟ وبالله عليكم هل هذه الصواريخ التي تم إطلاقها كحق من حقوق الإنسان في الدفاع عن نفسه كفلته كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية جريمة وما ترتكبه السعودية في اليمن من مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا يستحق أن تقف عنده هذه الدول وهذه المنظمة وتدينه بل وتحاسب السعودية عليها ؟.

قلت له كلامك صحيح ياصغيري العزيز فهذه المنظمة تسير وفق مخطط إنشائها وأنها ليست سوى كذبة كبرى على الأمم والشعوب وعلينا أولاً أن لا نعول عليها وثانياً أن نستمر في الدفاع عن أنفسنا باستخدام كافة الوسائل المتاحة حينها سنجبر الجميع على احترام حقنا وأولهم السعودية وكل تلك الدول التي تبيع وتشتري في حقوق الشعوب.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة