مقالات بقلم الاعلامي /رمزي العبسي
الإثنين /21/فبراير (2022م)
بجهوده الحثيثة وعمله الدوؤب وأخلاقه النبيلة وتواضعه الجَمَّ استطاع المهندس ناصر أحمد حبتور أن يكون أروع أنموذج للنجاح والتفاني، وقلبًا نابضًا في حياة شركة النفط اليمنية طوال الاعوام الماضية، فقدم الكثير والكثير من أجل الارتقاء بمستوى الشركة وخدماتها، بحسِّه الاستراتيجي وحدسه الإداري، فارتقى سلم النجاح بخطوات دما سديدة وطموح لا يقبل الانكسار.
عتدما تم تعيبنه نائبًا لمدير منشآت النفط في الحديدة عام ٢٠١٤م، كتجربة عملية جديده يخوض غمارها في محافظة اخرى استطاع ان، يتاقلم وينسجم مع طبيعة العمل بسرعه بفضل حكمته ونباهته كما ان بساطته وتواضعه ساهما وعصاميته وتعامله اللطيف مع زملائه الموظفين كسب وِدَّهم وثقتهم بأسلوبه الراقي حتى أصبح موسومًا لدى الكثير منهم باسم (العم ناصر)؛ رغم إنه في ريعان شبابه آنذاك ، فضلًا عن تبنيه لمبدأ التواصل الفعال مع الموظفين وغيرها من الأساليب التي جعلته بحق يستحق التقدير والاحترام ويُكوِّن علاقات واسعة جدًا على امتداد محافظة الحديدة وليس على نطاق شركة النفط فحسب.
إن نجاح (أبو أصيل) الشبواني الاصيل خلال فترة عمله كنائب لمدير منشات الحديدة بين عامي ٢٠١٤-٢٠١٧م، جعل القيادة السياسيه الحكيمة ترى استحقاق هذا الرجل للترقية أمرًا لابد منه، فتمَّ تعيينه نائبًا للمدير العام التنفيذي للشؤون المالية والإدارية بالشركة، وذلك لما لمسوه من إنجازات كبيرة خلال فترة زمنية وجيزة، الأمر الذي ألهم المهندس ناصر حبتور لأن يقوم بدور كبير وجهد مضاعف مبرور يتواءم مع وظيفته الجديدة، وبما يحقق النجاح الأمثل للشركة في ظل ما تعانيه بلادنا من عدوان غاشم وحصار جائر.
لقد تقدم الرجل (الصمصام )ناصر بن حبتوربعزيمة وإرادة قواميسها تنكر كل المستحيلات، وتنكسر أمامها الصعوبات والعوائق، لينطلق كالسهم في خضم ترتيب الشؤون المالية والإدارية في الشركة، فكان جديرًا بما أولته القيادة من مهام وظيفية هو الأقدر والأكفأ على مجابهتها وتنظيمها، ويكفي أن تطلع على محاضر اجتماعات لجنة شؤون العاملين لتعرف من هو(بن حبتور) ومعدنه النفيس، ومدى إنسانيته الممزوجة بصرامة وحزم رجل الدولة الذي لا يشق له غبار.
لم يتوقف نجاح المهندس ناصر مهدي حبتور عند هذا الحد، بل تقلد وظيفة جديدة بقرار من القيادة السياسيه الرشيدة في أن يكون نائبًا للمدير التنفيذي للشؤون الفنية في شركة النفط اليمنية، فبرزت هنا حنكته الكبيرة ودرايته في تسيير الأمور وتحسين الأداء الفني في الشركة، وما تحتاج إليه في فترة البناء الحالية وخصوصًا ما أوجده العدوان الغاشم من دمار في الكثير من المرافق والمباني التابعه للشركة، فهو بالفعل رجل مرحلة البناء والإعمار.
إن نجاح المهندس ناصر حبتور، يوصلنا إلى مبدأ "أن الإنسان قادر أن يصنع النجاح أينما كان موقعه"؛ فلقد استطاع هذا الرجل أن يكسب حب واحترام كل من في الشركة أو تعامل معها، فمكتبه المفتوح دائمًا وبشاشته والابتسامة الدائمة على محياه تجعلك مأسورًا و معجبًا بهذا الرجل حتى وإن كنت تلتقيه للمرة الأولى . لكن للنجاخ فاتورة فلا ترمى بالحجارة الا الشجره المثمرة وهذا امر طبيعي
ولو سألته، كيف استطاع أن يحقق كل هذه النجاحات في فترات قصيرة، يقول: إن كل نجاح لا يأتي إلا عن طريق الكلمة الطيبة والتعامل الراقي مع الموظفين والعملاء والناس بشكل عام، فهذه الصفات وغيرها هي سلاح كل مدير وقوته.
وهو بذلك يعطينا دلالة واضحة وجلية عن سر حب الموظفين لهذا الرجل النبيل والفريد من نوعه في أسلوبه الإداري المتوازن وإرادته القوية؛ فهو شخصية لا تقبل التقهقر والخضوع بل إنه بالفعل شخص أينما وضعته يثمر، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
هل حدثتكم عن الكابتن ناصر بن حبتور؟! لاعب كرة القدم الماهر والذي كان يلقب بـ (مارادونا) ومايزال أبو أصيل عاشقًا للرياضة ومتيَّمًا بحب النادي الملكي ريال مدريد.
ولعل من نافلة القول أن من يحاول الإساءة لـ(أبي أصيل) إنَّما يسيء لنفسه وكلامه مردود عليه، ولن ينال من هذا الرجل الصمصام الذي يشهد له الجميع بنظافة اليد وطهارة القلب وحسن الخُلق والتعامل مع الصغير والكبير، ولا يرد أي أحد أتاه قاصدًا بخدمةٍ ما أو سائلًا حاجة، فهو من أولئك الذين تقضى حوائج الناس على أيديهم، وبالتالي مثل تلك الإسفافات الركيكة تنعكس على صاحبها الذي لم يعرف أبا أصيل حقًّا.