سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

مواطن يبحث عن وطن((22))

 




مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث








.. وزير الهواء ووزارة في خبر كان..
قال لي زميلي المواطن العزيز .. هل سمعت وزير التعليم العالي يعلن ان العام ٢٠٢١م سيكون عاما للبحث العلمي ؟ قلت له نعم ولكنه اعلان وهمي أتدري لماذا؟ قال لي لا ادري؟ قلت له ياصديقي المواطن العزيز هل تعرف ان وزارة التعليم العالي لم يعد لها علاقة بالبحث العلمي وان هذا الاختصاص تم تحويله إلى " الهيئة العليا للمخضرية " التي أسموها الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وسحبت صلاحيات هذه الوزارة ووزارات أخرى ؟ رد عليا زميلي المواطن العزيز بقوله .. غريبة اذا لماذا تستمر تسمية الوزارة باسم التعليم العالي والبحث العلمي يختصروه إلى التعليم العالي فقط طالما والأمر هكذا ؟.
قلت له ياصديقي المواطن العزيز حتى التعليم العالي لم يعد بإمكان الوزارة ووزيرها السيطرة عليه..لكن زميلي المواطن العزيز أبدى استغرابه الشديد من الأمر ووجه لي سؤالا آخر.. كيف لم اسمع انا ولا اي احد بهذا القرار او أنه تم إنشاء هيئة جديدة للتعليم العالي بدلا من الوزارة كما حصل في بعض الوزارات ؟. طبعا هو عنده حق في تساؤله ولكن انا كنت أقصد في ردي عليه بأن وزير التعليم العالي لم يعد له صلاحية على اي جامعة من الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة لأن كل جامعة مستقلة بذاتها وكل رئيس من رؤوساء الجامعات دولة بحد ذاته لا ياتمر بأمر أي احد كان .. لكنه أعاد لي السؤال وكيف استنتجت ذلك ؟ قلت له ياصديقي المواطن العزيز وزير التعليم العالي اصدر قرار بتخفيض ٥٠ بالمائة من الرسوم على الطلاب ومنع الجامعات من إخراج الطلبة من القاعات الدراسية بحجة عدم تسديد الرسوم وكذا السماح لهم بأداء الامتحانات الجامعية لكن قراره لم يصل إلى بوابة الوزارة ولم يتعداها لان الجامعات رفضت ذلك تماما واستمرت في فرض إجراءاتها على الطلاب وليس الأمر هكذا فحسب فهناك جامعات ارسلت قراره إلى الاردن والعراق وابو ظبي وبعض الدول لأخذ الأذن بذلك او بالأصح إحالة الأمر إلى من هو أعلى من وزير التعليم العالي ولكن في بلدان أخرى وليس في اليمن وهناك من رؤوساء الجامعات الخاصة يتحدى بالفم المليان ويعلن رفضه لقرارات الوزير ويقول للطلبة قولوا للوزير يدفع لكم من جيبه او يصرف على الجامعة من وزارته .








قال لي زميلي المواطن العزيز .. هل يعقل أن توجيهات الوزير وأوامره لم تنفذ وان الجامعات رفضت تنفيذه ؟.. بالتأكيد ياصديقي المواطن ان هذه الدكاكين التي تسمى جامعات وانتشرت كما تنتشر محطات السوق السوداء وفد اصبحت هذه الجامعات في الشوارع وبين الأحياء والحارات دون مراعاة أدنى معايير إنشاء وتأسيس الجامعة ومن كذب جرب وعليه ان يسأل كيف حصلت هذه الدكاكين على تراخيص من وزارة التعليم العالي ولو كان هناك متابعة وفحص من الجهات الرقابية ومكافحة الفساد لظهر عجب العجاب؟. وهناك كارثة أعظم ان الوزير لم يعد قادرا حتى على السيطرة على خدمة الجمهور وتعسفهم للمواطنين فكيف يقدر على هوامير الجامعات الحكومية والخاصة؟.
رسالتي انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين أولا إلى وزير التعليم العالي بالانسحاب أفضل له لأنه لم يعد له أي صلاحيات وقراراته لاتتجاوز أرشيف مكتبه كما نوجه رسالة إلى من يهمه الأمر لمعالجة هذا الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها والتحقيق في تراخيص الجامعات الدكاكينية واولها الجامعة الاسرائيلية في صنعاء وإعادة الهيبة المسلوبة من الوزير والوزارة .. اما هيئة المخضرية فلها وقفة لاحقة في موضوع جديد من هذه السلسلة .. نتمنى ان تكون رسالتنا وصلت وان يسمع كل من يهمه الأمر ويقوم كل بواجبه حتى لايبقى المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة