أخبار محلية متابعة /هدي الشرفي
الإثنين /27/إبريل (2023م)
نظم المركز الإعلامي لمؤسسة كفل التنموية بالعاصمة صنعاء ندوة فكرية بعنوان "يوم القدس العالمي وإستراتيجية محور المقاومة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة".
وفي الندوة التي اقيمت برعاية مؤسسة كفل التنموية والرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين وبالشراكة مع المؤسسة الأكاديمية للمؤتمرات والبحوث والتحكيم العلمي
وبمشاركة محلية وعربية, أكد رئيس مؤسسة كفل التنموية علي محمد بيضان، اهمية الندوة المقامة بالعاصمة صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني ,مشيراً الى أن إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من رمضان يأتي بعد أن سادت روح الإحباط والانهزامية وانتشار الظلم والباطل لدى الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية خاصة بعد نكبة 1948م ونكسة 1967م.
وأعتبر بيضان اتخاذ ذلك الموقف بمثابة إعلاناً لانتصار القدس الشريف والقضية الفلسطينية وتشكيل حالة الوعي والصمود لمحور المقاومة لرفض الظلم والطغيان والتبعية التي سادت الشعوب والأنظمة العربية وتوحيد الكلمة والموقف لمواجهة العدو الصهيوني المحتل.
ودعا بيضان كافة المؤسسات الإعلامية والمنظمات المدنية والحكومية إلى الاضطلاع بواجبهم في إحياء يوم القدس العالمي بالفعاليات والمؤتمرات الهادفة استثارة الشعوب ضد الشيطان الأكبر أمريكا واسرائيل وجعل القضية هي المنطلق ومحور ارتكاز لكل الثورات ضد الظلم.
بدورة أكد رئيس المؤسسة الأكاديمية للمؤتمرات والبحوث , حمدي الرازحي، أن الدول العربية كانت تتعامل مع القضية الفلسطينية ويوم القدس العالمي كوسيلة من وسائل الترويج السياسي تحت عناوين الشجب والإدانات والتهديدات الجوفاء التي لم تتحول إلى مواقف عملية لتحرير القدس الشريف وكامل الأراضي الفلسطينية.
وتطرق الرازحي إلى منهجيات التعامل مع اليهود ومؤامراتهم ضد الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية والتأكيد على أهمية الاعتزاز بالهوية الإيمانية الجامعة، والتوصيف الحقيقي لأعداء الأمة وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
بدوره استعرض عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين العميد عابد الثور في ورقة بعنوان" القدس وأبعاد المؤامرة من وجهة نظر عربية في ظل التحديات الراهنة"، التحديات الراهنة ومخاطر توجه الصهيوني في المنطقةواعتبر يوم القدس العالمي رسالة للعالم والعدو الصهيوني بأن تهويد القدس عبارة عن حلم يهودي مهما مارس الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني شتى أصناف التخويف والترهيب.
من جانبها استعرض المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عبد العزيز أبو طالب وأمين الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان محمد العابد، الأحداث والانتكاسات التي حصلت في القرن الماضي، ما شكل ذلك حالة إحباط وانكسار لشعوب المنطقة ما جعل الإمام الخميني يطلق في عام 1979م إعلاناً لإحياء يوم القدس العالمي وجعلها محطة سنوية لشحذ الهمم ورفع المعنويات وايقاد شعلة الحرية ومواجهة مشاريع الهيمنة والتقسيم في المنطقة.
وتطرقا إلى نماذج من الاستراتيجيات التي اعتمدت عليها دول محور المقاومة للخروج من التبعية والوصاية الخارجية واستطاعت فرض معادلة جديدة وإيجاد توازن الردع والمقاومة وتسجيل مواقف على مستوى العالم.
وقُدمت في الندوة أوراق عمل وكلمات عبر تقنية البث المباشر "الزوم" من رئيس مركز الدراسات الفلسطينية الاستراتيجية الدكتور يوسف نصر الله، ورئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين بلبنان الدكتور محسن صالح، ورئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق بلبنان عبد الحليم فضل الله، ورئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية والإنسانية بتونس فوزي علي العلوي، وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الشهيد الجيلاني بالجزائر الدكتور جمال تراكه ومن البحرين إبراهيم المدهون ومن العراق الدكتور محمود الهاشمي والخبير المتخصص في قضايا الشرق الأوسط الدكتور حسين عبدو، ومن الجزائر الدكتورة هناء سعادة.
وأكدت الأوراق والكلمات في مجملها أهمية إحياء يوم القدس العالمي لتذكير العالم بما حدث للفلسطينيين وأرضهم من جرائم مروعة في العصر الحديث وتوعية الشعوب بمخاطر العدوان الصهيوني على المقدسات وفي مقدمتها القدس الشريف.
وتناول المتحدثون، المؤامرات والمخططات اليهودية منذ أمد بعيد وسعيهم لإيجاد الكيان الصهيوني وزرع هذه الغدة السرطانية في خاصرة الأمة العربية والإسلامية .. معتبرين يوم القدس العالمي حدثًا سنويًّا دعا إليه الإمام الخميني لاستنهاض الأمة في مواجهة العدو الصهيوني وتوحدها في معركة تحرير فلسطين والقدس.
وتطرقت الأوراق خصائص ومكانة ودلالة الفهم الديني والتاريخي لأولى القبلتين وثالث الحرمين وقضية الأمة المركزية القضية الفلسطينية، ما يؤكد أنها هي الإطار الذي به ومن خلاله يجب أن تتشكل مساحة وعي الأمة المنشود، بكل تفاعلاتها المفاهيمية والسلوكية.