مقالات بقلم الإعلامي /فريد السماوي
الإثنين / 12 /ديسمبر (2022م)
ليس شرطا لتكون ناجحا" ان تكون ابن رجل ناجح او من اسرة ثرية..فكثير من ابناء الاسرة الثرية وكان ابائهم يعدون رموزا في النجاح فشلوا فشلا ذريعا في حياتهم العمليه..والنماذج كثيرة بل وكثيرة جدا فهناك بيوت تجارية افلست واخرى انقرضت نتيجة تولي ادارتها إشخاص من الجيل الثاني او الثالث لم يكونوا عند مستوى المسئوليه.
هذه المقدمة القصيرة كان لابد من منها قبل ان نخوض في الحديث عن الإداري الناجح و رجل الاعمال المحنك الاستاذ طارق عبدالجليل ردمان قاسم الذي يعد انموذجا للنجاح في كل شيء
ينحدر الأستاذ طارق من اسرة تجارية عريقة ومتآصله فهو نجل رجل الاعمال و البرلماني الحاج عبدالجليل ردمان الذي يعد احد العقول الاقتصادية على مستوى الوطن وعمه المغفور له باذن الله رجل الخير والاحسان عبدالرحيم ردمان الذي كان نائبا لرئيس جمعية الصناعيين اليمنيين .
ورغم ذلك لم يكن ذلك كافيا ل(ابو وائل) ان يعيش حياة الدلال والرفاهيه والبذخ بل كان شخصا عمليا" عصرته الحياه وتشرب خبرته منها من خلال تدرجه في العمل بدء كمسوق وموظف عادي .والخ.... ليكتسب خبرات ميدانية وخبرات مكتبيه و كذا الاهم وهو فن التعامل مع مختلف الفئات من البشر.
فمراحل تدرجه العملي في الشركه استطاع من خلالها صقل مواهبه الوظيفيه
وبحسن أخلاقه وتواضعه إستطاع طارق ردمان ان يكون شخصية اجتماعية بارزه على مستوى محافظة
الحديده من خلال أنشطته الخيريه والمجتمعيه و اهتماماته الرياضيه.
ربما جرت العادة ان يكون الجيل الثاني من الاسرة التجارية الكبيرة متقوقعا على نفسه او محاصرا من قبل شله معينه في اطار ضيق لايتجاوز شباب العائله او زملاء الدراسة المقربين جدا .الا ان الاستاذ طارق كان رجل منفتح على الناس كلهم يلتقي الصغير قبل الكبير مستمع جيد ويجيد فن الاصغاء ولا يشعرك اطلاقا انه يضيق من سماعك ..فمن يحسن الإستماع يجيد الحديث.
ولعل إقتحامه للعمل الخيري كان نقطة تحول كبيره في حياته من خلال دعمه (باسم المجموعه التجارية التي يمثلها )للمدارس والمراكز الصحيه وجمعيات خيريه و مراكز الصم والبكم و المعاقين واعتقد ان الاعمال الانسانيه تصقل الشخص وتنمي فيه حب الخير وتجعله محبوبا وهذا مايلمسه الجميع في (ابي وائل واكرم .)
و لانه اكتسب سمعة طيبه فاقت عنان السماء قررت ادارة نادي الهلال الساحلي استقطابه لصفها فتولى عدة مناصب في مجلس ادارة النادي و ساهم بافكاره النيره ودعمه المادي والمعنوي بان يحقق نادي الهلال الكثير من البطولات والنجاحات وهو النادي الذي جاء من القاع و من الصفر وبالطبع لاننكر ولاننسى جهود ودور بقية اعضاء ادارة نادي الهلال و كوادره
في تحويل نادي الهلال من نادي
فاشل منتهي الى نادي بطولات وانجازات في مختلف الالعاب.
اما في الجانب السياسي فهو دبلوماسي ناجح وسياسي محنك ويكفي التذكير بتلك المرحله التي تراجعت فيها اسهم والده الحاج عبدالجليل ردمان كعضو مجلس النواب للدائرة (١٦٢) وتعرضت شعبيته لضربات موجعه بسبب تكالب الخصوم وترهل فريق عمل الحاج ودخوله طاقمه السابق مرحلة الشيخوخه مما لم يمكنهم من التعامل مع الحملات الشرسه التي تعرض لها (الحاج) لم تتجح معها الوسائل التقليديه نظرا للتطور التكنلوجي.
ونتيجة لعدم قدرة فريق العمل السابق على مجاراة المنافسين وادواتهم و الضخ المالي الغزير لاكتساب موالين للمنافسين وضمهم في اطار الحملة المعادية ل(ردمان ) وحيال تلك الحرب الشرسة والتي كان من شبه المؤكد ان تكون نهايتها بذهاب مقعد الدائرة في البرلمان لشخص اخر غير (الحاج)
امام كل ذلك كان لزاما ان يقود الفريق السياسي الاستاذ طارق عبدالجليل ردمان شخصيا بعد ان ظل عضوا فيه لسنوات ولكن على استحياء وبمجرد نزوله الميداني وتوليه زمام الامور وبصلاحيات شاملة تغيرت قواعد اللعبه واختلفت الموازين تماما فقد كان مكتبه وبيته مفتوحا للجميع في اي وقت و في فترة بعد الظهيره يقوم بزيارات ميدانيه يتشارك المقيل مع ابناء الدائرة في جميع الحارات والاحياء والمربعات السكنيه متقاسما معهم مشاعر الفرح والحزن .
وبابتسامته الساحره والصادقه وببساطته المعهوده استطاع ان يكسب قلوب الجميع لانه شخص غير متكلف وعفوي ولا يتصنع
وكمايحدث في مباريات كرة القدم عندما يحول نجوم المستديرة واساطيرها الهزيمه الى فوز و فرحه في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة تمكن (طارق) بابداعه و اخلاقه ومهاراته من تحقيق (ريمنوتادا) تاريخيه في الوقت الإضافي و ان يعيد الابتسامه لوالده (الحاج) وجميع محبيه ومناصريه مكبدا الخصوم هزيمة نكراء و فعلا كانت ايام لن تنسى ولن تمحو من الذاكرة اطلاقا.
ولان من يقتحم العمل السياسي فلابد ان يتحمل بعض الاضرار التي قد تنتج عن ذلك فقد حاول بعض الخصوم الغير شرفاء ومن خلال (اللعب الغير نظيف) والضرب تحت الحزام... حاولوا فاشلين ان يشوهوا سمعته بالاشاعات و الاسقاطات ولكنها كانت تتلاشى وتتحطم على صخرة عملاقة وطود شامخ بحجم (ابو وائل).
ف(طارق ردمان) هو الصديق الانسان الذي لايربط صداقتك به لمصالح وليس من ذلك النوع من التجار الذي يستخدمك لفترة ثم يستغني عنك ويحول تلفونه ويغلق مكتبه امامك بعد انتهاء غرضه وتحقق اهدافه!!
(طارق ) شخص نقي و صادق جدا وبسيط ومتواضع يفاجئك بكرمه وانسانيته و روحه الطيبه وتجده في الايام السوداء و عندما تغلق ابواب اصدقاء المصالح والمنافع تجده فتح لك بابه بكل حب وود و يشعرك بانه لا يزال ابن الريف الاصيل الذي لم تلوثه ادخنة المدن وطبيعة البشر في المدن
فهو لاينسى المعروف ولا العشرة ويبجل الصداقة ويحب الخير للجميع و لا يقطع حبل الود والتواصل مهما تغيرت الظروف ودارت الايام كيف لا وهو استلهم جينات شخصيته و حمضه النووي من اسطورتين في الاقتصاد و التجارة والدبلوماسيه والانسانيه وحب الخير والتواضع اسمهما عبدالجليل وعبدالرحيم ردمان.
#