مقالات سياسية بقلم /محمد الصالحي
الخميس /8/سبتمبر (2022م)
كان رفض القوى الوطنيه و اولها انصارالله لمشروع الاقلمه الساعي الي تقسيم اليمن مستقبلاً الي دويلات احد الاسباب الرئيسيه لشن العدوان على اليمن لفرض هذا المشروع بالقوة العسكريه حيث كانت اولى الخطط اعلان ما يسمى باقليم سبأ الذي يضم محافظات ( الجوف - مارب - البيضاء) و كان يراد اشهارة بعد احكام سيطرة العدوان و مرتزقته على هذه المحافظات او اغلب اجزائها لتتوالى عمليات اشهار بقية الاقاليم تباعاً و سقط هذا المخطط بفضل الله و بفضل جهود ابطال الجيش و اللجان الشعبية بعد تنفيذ العديد من العمليات العسكرية التي أدت الي استكمال تطهير ما تبقى من محافظة البيضاء و الجزء الاكبر و الاهم من محافظة الجوف و كذالك تطهير مساحات كبيرة و واسعه من محافظة مارب.
و على الرغم من ذالك اتجهت دول العدوان و مرتزقتها الي تنفيذ خطة التقسيم بوجه قديم جديد و ذالك بتقسيم اليمن من خلال سياسة الامر الواقع و فرض ذالك على اليمن شمالاً و جنوباً و باستخدام مرتزقتها من المجلس الانتقالي كوجه سياسي و القوات التابعه له كوجه عسكري تحت غطاء و شعار القضية الجنوبية لاعادة اليمن الي ما قبل 22 مايو 1990 م.
فتعيين المرتزق عيدروس الزبيدي نائباً لرئيس ما يسمى المجلس القيادة الرئاسي و غياب رئيسه المرتزق العليمي و الذي قد يكون غياب شبة تام عن المشهد السياسي و خاصه عن ما يدور في المحافظات المحتله و الدور الهزيل و المحدود لبقية الاعضاء اعطى الزبيدي الفرصه في العمل على توسع و انتشار القوات التابعه له في المحافظات الجنوبية كما حدث في ابين و شبوة و سيحدث في حضرموت و لذالك ضحت دول العدوان بمرتزقتها من حزب الاصلاح بغية تنفيذ هذا المشروع.
و كذالك تحاول قوى العدوان و مرتزقتها توحيد مكونات الحراك الجنوبي حيث عادت بعض القيادات الي عدن و بدأت بعض الانشطه و التنسيقات بهدف توحيد هذه المكونات في مكون واحد كجزء من مخطط دول الاحتلال و ذالك لاضفاء الشرعيه الشعبيه على هذه المكونات لشرعنة مشروع تقسيم و تفتيت اليمن.
و الشئ الذي لا يدركه و لا يفهمه مرتزقة العدوان ان نجاح هذا المشروع مرهون ببقاء الاحتلال و كما أن سقوطه مرتبط بخروج الاحتلال من اليمن فاليمن تاريخياً لم يعرف التقسيم و التشطير و التجزئه الا في ظل الاحتلال و التاريخ مليئ بالشواهد و الذي كان اخرها اتفاقية تقسيم اليمن بين البريطانيين و الاتراك مطلع القرن الماضي و الذي لم يعترف بها الامام يحي بن حميد الدين رحمه الله و موقفه هذا هو السبب الرئيسي وراء الحرب التي شنها نظام ال سعود على اليمن في ثلاثينيات القرن الماضي بإيعاز و دعم من بريطانيا.
و ليس فقط نجاح او فشل مخطط التقسيم و التشطير مرهون ببقاء الاحتلال بل ان بقاء الادوات التنفيذيه لهذا المشروع مرهون ببقاء الاحتلال و لهم في اتحاد امارات الجنوب العربي الذي أسسته بريطانيا عام 1959 م و كان يتكون من عملائها من امراء و مشائخ و سلاطين الجنوب في ذالك الوقت و الذي انهار بعد اعلان الاستقلال مباشرة و تخلت عنهم بريطانيا و لم تفي بوعودها لهم بتسليمهم الجنوب و اعترافها بهم كممثل و حاكم لارض الجنوب.
فكل من ولد من رحم الاحتلال لا يمكنه ان يصنع حرية و لا ان يصون سيادة و لا ان يبني وطناً
و لن يقبل احرار اليمن و في مقدمتهم ابناء المحافظات المحتله بهذه المشاريع الهدامه و التمزيقيه التي لا تسهدف اليمن ارضاً و انساناً فقط بل هي استهداف للامه بكلها لتمزيقها و تفتيتها خدمة لأمن و سلامة اسرائيل.
و من منطلق ثقتنا بالله سبحانه و تعالى و ثقتنا بقائد ثورتنا السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله ان هذا المخطط سيسقط كما سقط ما قبله و سيرحل الاحتلال و سترحل ادواته معه غير مأسوف عليها.