سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

كلام الناس(28)



مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 





.. التنافس المعدوم والتنافس المحموم.. 

قال الراوي  .. نشر البعض صور للشارع المقابل للجامع الكبير بمدينة ذمار وهو يئن مع سكان تلك المنطقة تحت وطأة ارتال من القمامة وبالطبع فإن هذا الشارع ليس الوحيد في ذمار الذي تنتشر فيه اطنان القمامات فقد أصبحت المدينة تمثل صورة مسيئة لقيادتها في هذا الجانب وبالمثل فإن العاصمة صنعاء ترزح تحت نير عشرات الآلاف من اطنان القمامات والاوساخ والأتربة ومئات الالاف من الكلاب والقطط الضالة ومعظم المدن تعاني نفس المشكلة من انتشار القمائم وسط عجز وفشل الأجهزة المختصة بل وهروبها من مسئولياتها المناطة بها. 

قال الراوي  .. هذه الصور التي نشاهدها يوميا في ذمار والعاصمة صنعاء والمدن اليمنية بالتأكيد تضع أمامنا تساؤلات مهمة حول تلك المليارات التي يتم جبايتها باسم صناديق النظافة التي تحولت في اعمالها الى صناديق القمامات والاوساخ والأتربة؟ كما أنه يضع أمامنا نفس السؤال حول ذلك التنافس المحموم بين عدد من الجهات على الجباية دون أن يلمس المواطن أي تحسن في الخدمات التي تقدمها تلك الجهات وسنتحدث هنا عن جهات محددة كمثل لمعظم الجهات الحكومية تتنافس على الجباية بينما خدماتها شبه معدومة ؟. 

قال الراوي  .. سنبدأ من صناديق النظافة التي تجبي المليارات من المواطنين ومن أصحاب المحلات ومن الخدمات كالكهرباء والمياه وكل شيء يدخل فيه ما يسمى بند رسوم نظافة وتحسين وكل صندوق من الصناديق يتفنن في ابتكار طرق للجباية ولكن خدماتها على الواقع تكاد تكون معدومة والعجز في امانة العاصمة صنعاء وذمار يعتبر مثالا حيا للتنافس المحموم على الجباية وانعدام التنافس على تقديم الخدمات للمواطنين ومن كذب جرب. 

قال الراوي  .. الجهة الثانية التي سنتحدث عنها والتي تعد من الأمثلة الحية على التنافس في الجباية حيث المليارات التي تمتلئ بها خزينة الهيئة لكن عندما تبحث في اثرها لاتجده على الأرض وفي الواقع فما يزال الملايين من الناس يعيشون تحت خط الفقر والمتسولين من الأطفال والنساء والشيوخ بمئات الآلاف في الشوارع وابن السبيل لا يجد شيء والاف المجانين ينتشرون بشكل لافت والاف المرضى يبحثون عن قيمة العلاج ولايجدونه وما تسمى بمشاريع التمكين الإقتصادي مجرد لافتات ولم تلامس الأثر المطلوب والهيئة وقيادتها ومسئوليها في بروجهم العاجية نسمعهم فقط في تصريحات صحفية واعلامية بينما الواقع يحكي عكس ذلك ومن كذب جرب.

قال الراوي  .. الجهة الثالثة التي يتحدث الناس عنها والتي تمثل عنوانا آخر للاهتمام بالجباية والتنافس المحموم فيها هي مصلحة الجمارك التي تجبي المليارات دون أن نلمس منها أي أثر بل على العكس من ذلك نتيجة لذلك دخلت البلاد عشرات ومئات بل والاف الأطنان من البضائع الضارة بالناس والرديئة والمحظورة والمهم الرسوم الجمركية التي تجبى من التاجر المستورد بغض النظر عن جودة وعدم جودة هذه البضائع ومن كذب جرب. 

قال الراوي  .. الجهة الرابعة التي سنتحدث عنها هي وزارة الاعلام التي تحولت إلى وزارة جباية الرسوم من عشرات الإذاعات ومكاتب الخدمات الإعلامية ولا تهتم بما تقدمه تلك الإذاعات من محتوى سيء يدخل كثير من في إطار الحرب الناعمة التي تستهدف البلاد والشعب اليمني الذي يواجه عدوان عسكري واقتصادي واجتماعي وسياسي واعلامي خارجي وداخلي عبر هذه الإذاعات فكل ذلك المحتوى والجهد الذي تقدمه بعض الإذاعات الوطنية وتلك المحاضرات الوطنية في مواجهة العدوان تنسفه واحدة من إذاعات آلاف ام المتحصصة والتي انشئت لغرض تنفيذ حرب ناعمة تستهدف اخلاق المجتمع اليمني ومذيع واحد فيها له بصمات سيئة للغاية في إفساد الشباب عبر برامج تافهة يقدمها في تلك الإذاعة والوزارة يهمها كم تدفع هذه الإذاعة وغيرها من الإذاعات من رسوم بغض النظر عن المحتوى ومن كذب جرب .

قال الراوي.. هناك العشرات من الجهات والوزارات والدوائر الحكومية التي تتنافس بشكل محموم على الجباية ولا يهم جودة الخدمات التي تقدمها أو تحمل مسئولياتها وفق قوانين ولوائح إنشائها والمهم هو التنافس المحموم في الجباية وابتكار أساليب عجيبة في ذلك يمكن أن يتم تدريسها في الأكاديميات والجامعات والمعاهد .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى الجباية هي المتحكمة في الأمر دون مستوى وجودة الخدمات ؟ ونتمنى أن تبحث هذه الجهات والأجهزة عن تحسين خدماتها وان يكون التنافس المحموم فيما بينها على خدمة الشعب والمواطن المسكين وليس الجباية فهل سيحدث ذلك ومتى؟.

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة