مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
.. الامطار .. حكومة منتهية الصلاحية ولجنة نائمة ومحليات هاربة..
قال الراوي .. أعجب العجب ان تسمع حكومة منتهية الصلاحية معظم أعضائها اصبحوا مجرد ديكور بعد سحب صلاحياتهم لمصلحة هيئات ومجالس عليا ولجان أعلى يقدموا تقارير وهمية عن أعمال وإنجازات ليست الا في أوراقهم فقط وأعجب منه أن تسمع عم لجنة تنام طوال العام وتاتي في يوم تقدم تقرير عن بطولات وأعمال غير موجودة والأعجب أن تسمع عن تقارير باسم مجالس وسلطات محلية تتهرب من مسئولياتها ولاتجدها في الواقع إلا في كشوفات الحوافز والمكافأت وعقود المتعهدين .
قال الراوي .. اليوم اجتمع مجلس الوزراء لمناقشة الأضرار الجانبية للسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي يمّن بها الله تعالى خلال هذه الأيام على البلاد واستمع الى تقرير لجنة مقبولي وتقرير أمين العاصمة ونائب وزير الأشغال وكلها تقارير كاذبة تفضحها الكوارث الميدانية والأوضاع السيئة التي وصلت اليها الشوارع والأحياء والانفاق وتؤكد أن كل تلك الجهات تظل نائمة طوال العام إلى ان تقع المشكلة فتجدهم يتباكون على الناس وينزلون إلى الشوارع بفرقهم الاعلامية للتصوير وإصدار تصريحات رنانة والعودة إلى منازلهم والناس يعرقون ويعانون ويتعذبون دون أن يجدوا من يساعدهم حتى تلك الشفاطات التي يحضرونها معهم تغادر دون أن تعمل شيء .
قال الراوي .. لو كان كل مسئول قام بعمله على الوجه المطلوب لكنا نجحنا في تجاوز نسبة كبيرة من الأخطار التي تعرض لها الناس فعملية الصيانة الدورية لمجاري السيول مطلوبة ولو كانت تتم لما حدثت تلك الانسدادات ولو كانت المعالجات التي تحدثوا عنها قبل ثلاث سنوات تمت لما كنا واجهنا هذه الإشكاليات ولو كانت مشاريع الرصف والسفلتة تتم وفقا للمواصفات المطلوبة وليس مجرد ردم حفر ولو كان مشروع الرصد والإنذار المبكر الذي نسمع عنه منذ سنوات تم إنجازه لتجاوزنا الكثير من الحوادث ولو كانت لجنة مقبولي التي تسمى اللجنة العليا لمواجهة الكوارث وأضرار السيول قامت بدورها المناط بها لكنا أيضا تجاوزنا أخطار كثيرة ولكن الأمر مجرد ديكور ليس إلا .. وقد انتهى الاجتماع هذا العام وسيأتي العام القادم ويعقد المجلس اجتماعه لمناقشة نفس المشكلة وهكذا كل عام والمواطن المسكين في نفس الوضع ان لم يكن أسوأ..
قال الراوي .. مسكين المواطن الذي وقع ضحية كوارث الأمطار والسيول وحكومة منتهية الصلاحية ولجنة مقبولي النائمة ومجالس وسلطات محلية متهربة من مسئولياتها .. فهل يمكن أن تصل رسالة الشعب إلى من يهمه الأمر لانقاذه من كل هؤلاء ام ان الوضع سيبقى كما هو ويأتي العام القادم ونعود لنفس النغمات والتقارير الوهمية التي تعودنا عليها سنويا ونقول فعلا مسكين هو المواطن الذي يقع بين كل هؤلاء ؟.. وموعدنا العام القادم للتذكير بفشل وعجز الحكومة المنتهية ولجنة مقبولي النائمة والمجالس والسلطات المحلية الهاربة .