.. مسئول جاهل وتعاميم كاذبة ووطن يتالم ..
قال لي زميلي المواطن العزيز.. هل صحيح ان وزارة التربية والتعليم أصدرت تعميم للمدارس الخاصة بعدم منع اي طالب من دخول الامتحانات بسبب عدم تسديد الرسوم وحجز نتيجة الطالب حتى يتم التسديد ؟.. قلت له نعم وقد نشر التعميم والخبر في كل وسائل الإعلام وتناقله الجميع .. قال لي لكن كثير من المدارس الخاصة مازالوا يرفضون هذا القرار من الوزارة ولا يعترفون به والبعض تحدى وقال .. قولوا لنائب وزير التربية والتعليم يدفع لكم .. احنا بندفع للوزارة رسوم باهضة ولا يحق لهم الزامنا بشيء لأننا نريد أن نستعيد جزء من هذه الأموال لتغطية تكاليف ونغقات التشغيل وقيمة الكتب التي نشتريها من التربية ومن السوق السوداء وغيرها.
قال لي زميلي المواطن العزيز.. اذا كل هذا حبر على ورق والوزارة عملت التعميم من باب إسقاط الواجب او رمي المسئولية إلى طرف آخر بدلا من تحملها .. قلت له يبدو ان الأمر كذلك فوزارة التعليم العالي اصدر وزيرها توجيه إلى الجامعات الخاصة بمراعاة ظروف الطلبة وعدم منعهم من أداء الاختبارات ولكن قراره وتوجيهاته لم تنفذ ولم تتجاوز باب وزارته .. قلت له يازميلي العزيز هكذا الكثير من الوزارات تصدر تعاميم وتوجيهات وقرارات لكنها تجد من يتحداها ويتحدى من اصدرها ورؤوساء الجامعات ومدراء المدارس الخاصة نماذج حية على هذا الكلام ويبدو أن هؤلاء المسئولين لا يوجد لديهم احساس عندما يسمعون ان توجيهاتهم وقراراتهم وتعاميمهم ترمى عرض الحائط وكان الأمر طبيعي عندهم ولا يشعرون حتى بسخرية الناس منهم ومن ضعفهم وخوفهم من أولئك المدراء ورؤوساء الجامعات ويبدو أن في الأمر سر كبير ..
قال لي زميلي المواطن العزيز.. صبرنا على موسم تعليمي سيء بكل ماتعنيه الكلمة سواء في المدارس أو الجامعات وصبرنا على عدم قدرة وزارة التربية والتعليم على طباعة الكتاب المدرسي وصبرنا على ضعف الوزارة في إلزام المدارس الخاصة بالسماح للطلاب بأداء الامتحانات وتأجيل الرسوم واذا بوزارة التربية تتحفنا بقرار تقديم الاختبارات ليصبح العام الدراسي الحالي أصغر عام في التاريخ .. قلت له يازميلي العزيز ربما ان وزارة التربية والتعليم تريد الدخول إلى موسوعة جينيس ولو على حساب الطلبة وعلى حساب وطن يتألم ويرزح تحت عدوان همجي وغاشم ومسئولين يجهلون واجباتهم بل ويهربون منها والبعض منهم يستفيد ويستغل منصبه لكسب المزيد من الأموال من ظهر المواطن المسكين وعلى حساب الوطن المظلوم ..
نتمنى انا وزميلي المواطن العزيز وكل المواطنين ان تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر وان نرى تعيينات لمسئولين أكفاء وليس تنقلات للمسئولين كقطع الشطرنج من وزارة إلى وزارة ومن مؤسسة إلى مؤسسة ومن هيئة إلى هيئة لتجريبهم وان نرى وزاراتنا تقوم بواجباتها لخدمة الوطن والمواطن وليس لخدمة انفسهم وجيوبهم لان المسئول في هذه الحالة يكون أضعف من بيت العنكبوت وتكون تعاميمه كاذبة ووهمية والوطن يتألم والمواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب.