سمارة برس الأقرب للحقيقة سمارة برس الأقرب للحقيقة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

فلاشات رمضانية (11)







مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث 







.. المواقف والثقافة المغقودة .. 

طلبت صديقتنا العصفورة اليوم مننا ان نقوم بجولة مع الأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة إلى بعض شوارع أمانة العاصمة لكني لم اتحمس لفكرتها على اعتبار ان الأمر يحتاج إلى سيارة وهي غير موجودة وان وجدت السيارة فإن البترول غير متوفر وان توفر فإن الازدحامات والاختناقات المرورية التي تحدث في الشوارع تجعل الخروج مزعجا إلى درجة كبيرة .. بينما كان الأصدقاء الصغار متحمسون لفكرة ودعوة صديقتهم العصفورة ويؤيدونها بقوة وبعد أن وعدتهم بالخروج مرة أخرى وفي وقت آخر بعد أن نستعد بالشكل المناسب وافقوا وطلبنا جميعا من العصفورة ان تخبرنا بسبب طلبها لنا بالخروج فقالت أنها تريد أن نتعرف على مشكلة عويصة يعاني منها الناس ليس في العاصمة صنعاء ولكن في كل المحافظات وهي مشكلة غياب مواقف السيارات التي تؤدي إلى إشكاليات كبيرة .

قلت لها ولاصدقائي الصغار هذه العصفورة ساحرة لان هذا الموضوع كان محور نقاش مع الصديق العزيز التربوي والمفكر الاستاذ محمد عبد الله زباره وكان معنا صديقنا الصغير عبد الله بعد جولة في شوارع صنعاء وكأنها كانت معنا في تلك الجولة وذلك النقاش عن مواقف السيارات المعدومة والاختناقات الكبيرة التي تحدث بسبب ذلك ولكم ان تتخيلوا كيف يتم السماح ببناء تلك الأبراج والعمارات السكنية والتجارية والمستشفيات والمحلات والمطاعم ومعارض السيارات والدراجات والمولات الكبيرة بدون مواقف للسيارات ؟.. قالت صديقتنا العصفورة هذه الايام ومع شهر رمضان واالاستعدادات للعيد تنشأ أسواق ومحلات جديدة على الارصفة والكثير منها يقتطع أجزاء من الشوارع بينما تقتطع السيارات جزء آخر من الشارع ولا يتبقى لمرور السيارات والناس سوى حيز بسيط لا يكاد يكفي ما يسبب تلك الزحامات والمشاكل المرورية وقطع الشوارع  .

قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا. .  من يشاهد الوقوف العشوائي للسيارات والدراجات الناريه في كافة شوارع مدن ومحافظات الجمهورية اليمنية دون استثناء لاشك سيصل إلى نتيجة واحدة وهي غياب شيئين رئيسيين الاول هو الدولة التي غابت طويلا ومازالت ولم تقم بواجبها إطلاقا وظلت تتفرج على هذه المشكلة إلى أن صارت ظاهرة مزعجة ومقلقة بل وكارثة مرورية اما الأمر الثاني فهو غياب القيم لدى الناس وثقافة إنشاء وبناء المواقف للسيارات وأيضا الوقوف الخاطئ والمتعمد في الأرصفة والشوارع والطرقات واستخدامها بشكل عشوائي  وكل من الدولة والمواطنين في فلك يسبحون فلا هذه حضرت  وقامت بدورها ولا هؤلاء عرفوا واجباتهم في هذا الأمر .. ونحن من هنا ندعو المسئولين للنزول الميداني الحقيقي ليعرفوا حجم الكارثة والاشكاليات التي يسببها عدم وجود مواقف للسيارات ومعالجة الامر ووضع الحلول له و لكن ليس كما يفعلون مجرد نزول تلفزيوني وهمي والعودة بخداع الناس بأخبار إعلامية لتجميل الصورة فقط. 

قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا .. نتمنى ان تقوم الدولة بواجبها فيما يتعلق بموضوع مواقف السيارات من خلال حزمة  من الإجراءات والمعالجات تبدأ من منع اي بناء أو فتح اي منشآت بكافة انواعها اذا لم يكن هناك مواقف للسيارات وكذا عدم السماح لتلك المحلات ومعارض السيارات والمستشفيات والمحلات والمطاعم باستخدام الأرصفة والشوارع والطرقات مواقف لهم الضرب بيد من حديد حيال هذا الأمر وليس كما يجري حاليا إرسال أشخاص لابتزاز أصحاب المحلات والمنشآت وأخذ حق ابن هادي أو مايسمى رسوم شغل الرصيف وإبقاء الوضع كما هو عليه بل يكون هناك قرار ملزم  بمنع ذلك مهما كان الأمر.. كما ندعو أمانة العاصمة وكافة المحافظات بتشجيع الشركات والقطاع الخاص على إقامة مشاريع مواقف سيارات والاستفادة من تجارب الآخرين وفق ضوابط قانونية ومالية وإدارية حتى لا يتحول الموضوع إلى فوضى ونهب لحقوق الدولة واقترح على تلك الشركات التي طرحت مشروع تطوير الحدائق ان تحوله إلى مشروع بناء مواقف كما نقترح تحويل ماكانت تسمى معسكرات داخل المدن إلى مشاريع مواقف والاستفادة من كل تلك المساحات فيها لهذا الغرض .. كما ندعو الإعلام إلى القيام بواجبه التوعوي في هذا الجانب بدلا من تك البرامج والمسلسلات البعيدة عن هموم ومشاكل الناس الواقعية وان يكون للإعلام دور حقيقي في نشر الوعي وأيضا اقتراح الحلول عبر مواد إعلامية مهنية وليس البحث فقط عن أموال ورعايات لبرامج تافهة كتلك التي نشاهدها في أغلب القنوات والاذاعات لتلميع الهيئات والوزارات والمؤسسات التي تدفع ولو على حساب أخلاقيات المهنة والعمل الإعلامي والوطن والمواطن. 

قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا.. في ختام حلقتنا الحادية عشر نتمنى ان تكون رسالتنا وصلت وان نرى قريبا معالجة جذرية لهذه الظاهرة المزعجة وان نعمل على إيجاد ثقافة عامة لدى الجميع بأهمية ان يكون لدينا مواقف للسيارات كبقية خلق الله وان لاتبقى بلادنا تغرد خارج السرب وان يعي كافة مسئولينا أدوارهم وواجباتهم وليس وضع إذن من طين والأخرى من عجين وهذا الأمر وهذه المقترحات  نضعها بين يدي الدولة والحكومة والمواطنين عل وعسى نجد اذانا صاغية من الجميع.. ورمضان كريم..

عن الكاتب

عين على الحقيقة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

سمارة برس الأقرب للحقيقة