أخبار محلية صنعاء متابعة /يحيى إبراهيم
السبت /16/سبتمبر (2023م)
وقال قائد الثورة في كلمته اليوم خلال تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف بحضور فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادات الدولة، " أملي كبير في شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة، أحفاد الأنصار، كما خرجوا في الأعوام الماضية، أن يخرجوا هذا العام خروجا مليونيا لا مثيل له في الدينا".
وأكد على أهمية أن يكون أبناء شعب الإيمان والحكمة النموذج المتصدر بين شعوب الأمة الإسلامية في إحياء هذه المناسبة، بما يجسد قيمهم الايمانية، وأن يقدموا الشاهد من جديد لكل أرجاء الدنيا والأمة الاسلامية، بأن هذا الشعب هو يمن الإيمان والحكمة.
وتوجه قائد الثورة، إلى الشعب اليمني وأبناء الأمة الإسلامية كافة بالتهاني والتبريكات بدخول شهر ربيع الأول المبارك، الذي فيه ذكرى مولد رسول الله، خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وأضاف " في هذا المقام وبداية الشهر المبارك ندشن الفعاليات وهي تحضير وتمهيد ليوم الاحتفال الكبير للمناسبة، وقد بدأت الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة وبدأت أيضا مظاهر الابتهاج بالمناسبة في مختلف أرجاء بلدنا باستثناء المحافظات المحتلة للظروف التي يعيشها أبناء شعبنا هناك".
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى مظاهر الاهتمام والعناية بهذه المناسبة من خلال الفعاليات التثقيفية والتوعوية والابتهاج والفرح بالزينة والأضواء التي تزين شوارع المدن الكبرى في البلد، وغيرها من مظاهر الابتهاج.
وأشار إلى أن الشعب اليمني تصدر بقية الشعوب الإسلامية في الفرح والابتهاج بهذه المناسبة وعلى نحو مميز، وهذا من مصاديق الحديث النبوي الشريف "الإيمان يمان والحكمة يمانية"، ومن أهم ما في الإيمان هو الإيمان برسوله الله صلوات عليه وعلى آله، ويرتبط بهذا الإيمان المحبة للرسول بعد المحبة لله سبحانه وتعالى.
وأوضح قائد الثورة، أن الشعب اليمني وهو يعبر عن هذه المحبة العظيمة بكل مظاهر الابتهاج هو أيضا يعبر عن الشكر لله واعترافه بعظيم فضل الله ورحمته ونعمته بأن بعث سيد رسله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم.. لافتا إلى أهمية الابتهاج والاستشعار لهذه النعمة والرحمة الكبيرة وما يترتب عليها من نتائج مهمة ترتبط بنعمة الهداية والخير للإنسان في الدنيا والآخرة.
وذكر أن اليمنيين أحفاد الأنصار في هذا العصر يتصدرون الشعوب الإسلامية في مدى الاهتمام بهذه المناسبة تعبيرا عن الشكر لله والابتهاج بهذه النعمة، وهي من مشاعر المحبة والاستقبال التي استقبل بها أجدادهم رسول الله والذين سماهم الله في كتابه بالأنصار.
وبين قائد الثورة أن هذه المظاهر دليل على أن الشعب اليمني راسخ في انتمائه الإيماني، وماض في مسيرته ليقدم النموذج أمام بقية الشعوب في الالتزام الإيماني والتمسك برسالة الله والاقتداء برسول الله صلوات عليه وعلى آله، والاتباع للقرآن الكريم.
وأكد أنه وأمام المتغيرات الدولية وتراجع الهيمنة الأمريكية يجب أن تكون وجهة الأمة نحو بناء نفسها والعودة للإسلام والمبادئ والقيم الإلهية، كونها تمتلك كل المقومات والعناصر لبناء نفسها ويكون لها اتجاهها المتميز.. وقال" مهما كانت المعاناة والمؤامرة علينا إلا أن بإمكاننا أن نستفيد من مبادئنا الإسلامية لنحول التحديات إلى فرص".
وشدد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على أهمية أن يجعل الجميع من هذه المناسبة محطة تساعد على الانطلاق والتزود بالنور الإلهي وتزكية النفوس.. مشيرا إلى ضرورة أن يكون الاهتمام بهذه المناسبة بمستوى تصاعدي وأفضل من الأعوام الماضية.
ولفت إلى أن إحياء الشعب اليمني لمناسبة المولد خلال الأعوام الماضية كان ملفتا ومدهشا وتوقف عنده الجميع، ودفع شعوبًا في عدد من البلدان الإسلامية لإحياء المناسبة، وهذه بشائر خير.. وقال" أملنا هذا العام أن يكون مستوى إحياء هذه المناسبة بشكل كبير في بقية البلدان العربية والاسلامية".
وذكر قائد الثورة أن الحملات التكفيرية صدت كل مظاهر التعظيم والإعزاز للنبي وهذا من أكبر انحرافاتهم ودليل على بطلان معتقداتهم وتساوت مع الحملات الصهيونية التي سعت لفصل الأمة عن مصادر عزتها وقنوات هدايتها.
وبين أن اللوبي اليهودي الصهيوني وأتباعه في العالم من النصارى وغيرهم يعملون بكل الوسائل والأساليب على فصل الأمة عن الرسول والقرآن، وأن يفرغوا كل مشاعر التقديس للرسول والقرآن الكريم.. مؤكدا أن شغل اللوبي وأدواته والتكفيريين من الداخل كان قد أضعف الاحتفال بهذه المناسبة والعناية بها والاستفادة منها وكان هذا حرمان للأمة من خير كبير.
وقال" نأمل مع عودة الإحياء لهذه المناسبة أن يكون هناك استفادة منها وبالذات في هذه المرحلة الحساسة التي يتحرك فيها الأعداء من الكافرين والمنافقين لصدنا عن مبادئنا والانحراف عن نهج الله، وأن يكون إحياؤنا لهذه المناسبة بما يزيدنا وعيا وإيمانا وثباتا ومحبة لرسول الله وبما يسهم في العمل على تغيير واقعنا".
وأوضح أن أولياء الشيطان والقوى الظلامية يسعون في هذه المرحلة بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى لإضلال المجتمعات البشرية ثقافيا وفكريا، وإفساد الناس، سعيا منهم للسيطرة التامة على المجتمع الإنساني، بعد أن يكونوا قد أفرغوا الانسان من كل مشاعره الانسانية.
وأكد قائد الثورة أن المجتمع البشري مهدد اليوم في إنسانيته لأنهم يريدون له أن يؤمن بأنه مجرد كائن مادي لا قيمة له.. لافتا إلى أنه لا خلاص للبشرية ولا عزة ولا كرامة إلا بالتمسك بالرسالة الإلهية.
وأضاف" مسؤوليتنا كمسلمين وبين أيدينا إرث الأنبياء وخاتم النبيين أن نجعل من هذه المناسبة فرصة لإيصال النور الإلهي إلى العالم وتحصين أنفسنا كأمة مستهدفة".
وشدد على أهمية التركيز في هذه المناسبة على التصدي لمساعي الاعداء الذين يحاولون أن يهبطوا بالمجتمع البشري من مرتبته الإنسانية ليتمكنوا من استعباده بشكل تام وأن يفقدوه وجوده وقيمته الإنسانية والأخلاقية.
وقال" يجب أن نعود إلى الرسالة الإلهية لتكون منطلقا لحياتنا وأن ندرك أن خلاصنا وخلاص مجتمعاتنا مرهون بالتمسك بالرسالة الإلهية، وأن نتحرك على أساسها بقين تام وندرك مسؤوليتنا كمسلمين أن نكون الرواد الذين يتحركون في هذه الحياة لإنقاذ المجتمع البشري مما يحاول أعداء الإنسانية أن يوصلوه إليه من حالة ظلامية رهيبة وانحطاط عن مرتبته الانسانية".
كما أكد أن الأمة معنية برسالة نبيها وكتابها، وأن تقدم لبقية المجتمعات البشرية الخلاص والهداية والإرشاد، وأن تتصدى لكل محاولات قوى الطاغوت إضلال البشرية ولكن بعد صيانة نفسها من الداخل.
ولفت إلى أن اللوبي الصهيوني الذي نظم حملات الإساءة للمقدسات الإسلامية في عدد من الدول الغربية كان يعتبر أن النبي والقرآن يشكلان خطرا عليه.. مشيرا إلى أن "الاحتفاء الكبير بهذه المناسبة يمثل رسالة تحد للوبي الصهيوني وأذرعه الظلامية بأننا متمسكون بهذه الرسالة وبتعظيم رسول الله والقرآن الكريم أكثر من أي وقت مضى".
وشدد قائد الثورة على ضرورة الاستمرار في مظاهر الإحياء لهذه المناسبة بشكل تصاعدي أكبر، وكذا الاستمرار في مظاهر الابتهاج والزنية والاهتمام بالإحسان والعناية بالفقراء والمحتاجين وصلة الأرحام والأخوة والتعاون وتكثيف الأنشطة التوعوية بالسيرة النبوية والحديث عن شخص الرسول من خلال الرسول وما وافق القرآن من السيرة النبوية