مقالات بقلم المهندس /رفيق النجار
الثلاثاء /11/أغسطس (2022م)
استبشر اليمنيون خيراً بتجديد الهدنة لشهرين اضافيين، خصوصاً وأن إعداداً كبيرة من المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج لم يتمكنوا من السفر في الهدنة السابقة.
كما أن موافقة القيادة الثورية والسياسية على تجديد الهدنة يأتي للتخفيف من المعاناة الإنسانية، والحرص على انتظام الرحلات الجوية ليتمكن المرضى من السفر خصوصاً تلك الحالات الحرجة التي تستدعي سرعة نقلهم لتلقي العلاج خارج الوطن.
لكن بعض الموظفين في الخطوط الجوية اليمنية والذين نستطيع القول أنهم عديمي الضمير، يتاجرون بهذه الرحلات العلاجية الإنسانية، ويضعون العراقيل أمام المستحقين فعلاً للسفر، ربما ليبيعوا المقاعد لمن يدفع أكثر.
ووصل الأمر إلى عرقلة أصحاب التذاكر
والحجوزات المؤكدة في صالة المغادرة بمطار صنعاء، وهو ماحدث اليوم لأحد المرضى المسافرين على رحلة عمان- صنعاء، فبعد تأكيد حجزه ومرافقيه ودفع كامل مبلغ التذاكر مع قيمة أربع اسطوانات أكسجين، تفاجأ بعرقلة صعوده للطائرة عند صالة المغادرة، وتحت مسميات وأعذار واهية ( مافيش مقاعد) وبعد توسلات ووساطات اتضح زيف تلك الأعذار، وبعد الصعود للطائرة قالوا للمريض ومرافقيه (مافيش اكسجين) رغم ان المريض دفع 420 دولار حق أربع اسطوانات اكسجين ومع ذلك لم يوفروها له.. كل هذه العراقيل ليس لها سوى تفسير واحد، أن هناك من يتاجر بالمقاعد المحجوزة ويبيعها لمن يدفع "كميشن".
هذه الظاهرة المعيبة بحق الناقل الوطني شركة "اليمنية" وبحق الهيئة العامة للطيران، وإن كانت ممارسات فردية إلا انها تسيء للحكومة والسلطة، وتمثل تعاملاً لا إنسانياً للمتاجرة بآلام وأنين المرضى، لايقل عن همجية العدوان والحصار المفروض على بلدنا منذ أكثر من سبع سنوات.
ليس ذلك فحسب بل ان اغلب المرضى المسافرين يشكون من صعوبة حجز التذاكر بطريقة رسمية، وأن هناك طرق ملتوية أو سوق سوداء للحصول على التذكرة بفارق سعر يصل إلى اكثر 100 دولار.
هذه الحالة ليست الأولى فهناك العديد ممن يشكون سوء التعامل من جانب موظفي خطوط "اليمنية".. وهي قضية نطرحها أمام وزارة النقل والهيئة العامة للطيران، وإدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية.. فهل من مجيب؟