مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الخميس /13/يناير (2022م)
.. تمهيد وتوطئة ..
كانت فترة التوقف عن الكتابة كما قلت سابقا لسببين.. الاول منها تلك الضغوط التي مارسها بعض العاجزين والفاشلين والفاسدين على اصدقاء اعزاء لايقافي عن الكتابة والسبب الثاني هو الوعكة الصحية التي أمر بها وان شاء الله اتجاوزها بفضل الله تعالى ودعواتكم لي بالشفاء.. وقد كانت فترة التوقف فرصة لالتقاط الأنفاس والعودة اليكم بمواضيع جديدة ومنها هذه الرسالة الشعبية التي نتمنى أن تكون تعبيرا عن أبناء الشعب اليمني ومعاناتهم وإيصال همومهم لكل من يهمه الأمر.. واليكم هذا التمهيد لسلسلة رسالة الشعب..
يعيش الشعب اليمني ظروفا استثنائية بسبب العدوان الظالم والحصار الجائر وخلال السنوات السبع الماضية تعرض لما لم يتعرض له شعب آخر من الظلم والمعاناة إلى درجة وصفها الكثيرون بانها أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث والمعاصر عبر تقارير الامم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمحلية .
طبعا هذا الشعب المغلوب على أمره يعاني الامرين من العدوان والحصار من جهة ومن جانب آخر من سوء إدارة وعجز بل وفشل الكثير من أجهزة الدولة والحكومة واللوبيات التي مازالت تتحكم في أمور ومقاليد المؤسسات والهيئات وتعبث بمقدرات الشعب والوطن وبالتالي لابد من إيصال رسالته إلى من يهمه الأمر حتى يتم معالجة الاختلالات في مؤسسات الدولة والحكومة رأفة به وذلك من خلال هذه الرسالة التي سنحاول من خلالها وبشكل ودي واستخدام الحوار تارة والرسالة المباشرة تارة أخرى ونقل هموم ومشاكل هذا الشعب والإسهام في اقتراح الحلول والمعالجات لمن يهمه الأمر..
ستتناول هذه الرسالة مختلف القضايا والهموم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية وهموم ومعايش الشعب لتكون بمثابة الرقابة الشعبية على أداء مختلف الجهات والأجهزة الحكومية وعلى أداء مسئوليها حتى نسهم جميعا في خدمة بلدنا وشعبنا اليمني الصامد والصابر والمناضل والذي يواجه عدوان ظالم من جهة ومسئول عاجز وفاشل من جهة أخرى.. ونتمنى أن تصل رسالة الشعب إلى كل من يهمه الأمر وان يتم وضع حد لمعاناة الشعب اليمني كأقل واجب تجاهه.. ونتمنى أن تجد الرسالة الصدى اللازم والتجاوب معها ومع الشعب اليمني المظلوم لرفع المعاناة والظلم عنه .. كما لا انسى ان اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من سأل عني خلال التوقف الوعكة الصحية التي مررت بها ومازالت اثارها موجودة.. اسال الله لي ولكم العافية ولشعبنا الخروج من هذه الحرب الظالمة وان ينصره على أعدائه من الخارج والداخل .