مقالات بقلم /فريد المساوى
السبت /27/مايو (2023م)
التفاني والإخلاص وعشق الانتصار للمصلحة العامة وتوفر الرغبة والإرادة لا يتمتع بها إلا النادرون الذين يؤثرون علي أنفسهم ويجتهدون لخدمة الوطن ومصالحه، ويتحملون الأعباء والهموم بصبر ورغبة للتفرد
ففي زمن القحط هناك أشخاص كل همهم الخروج بأكبر قدر من الفائدة.
فالنادرون فقط، هم من يزهدون عن مطامع الدنيا ومساوئها، بعقيدة إيمانية راسخة، والأستاذ عبدالجبار أحمد محمد، وبمجرد تعيينه رئيسا لمصلحة الضرائب بدأت شواهد العمل والإرادة والاجتهاد ترى النور وتلامس الواقع، وبدأت مسيرة الانتصار للوائح والقوانين تتبعها قرارات منصفة وعادلة ترفض الإجحاف بحق صغار المكلفين، وتحاكي الإنصاف والعدالة لكبار المكلفين، وتراعي متوسطي المكلفين، من خلال التحلي باستراتجية (لا ضرر ولا ضرار) التي يقتنع المكلف في ظلها بأن ما يقدمة هو إسهام مجتمعي وواجب وطني، والعمل على تقديم إقرارته بدون تهرب أو تزييف أو تلاعب، واستغلال لجوء بعض الفاسدين هنا أو هناك لتمرير فساد أو شبهة.
والأستاذ عبدالجبار أحمد محمد رئيس مصلحة الضرائب، من النادرين العظماء الذين يعملون بصمت، ولا يحبذون البهرجة الإعلامية؛ لأن مصلحة الوطن وخدمتة والتميز غايتهم التي لا يرضون بغيرها بدلا.
وما سبق يفرض علينا الإعتراف بمجهود المخلصين، وإبراز تفاني الباحثين على تادية واجبهم في وضع يتطلب رجال استثنائيون كالمرحلة التي نعيشها، ولأن (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، فالشكر مقدم لمن أحسن بالقرار والاختيار بوضع الرجل المناسب في المكان والمسؤولية المناسبة.
كما أننا نشيد ونشد علي يد رئيس مصلحة الضرائب، ونفاخر به كقيادي ريادي ناجح؛ فقناعتنا بأن إشادتنا بأي فرد أو قيادي أو مسؤول هو توصيف للشخص، دون النظر لمن هو، أو ما هي مرجعيته وحسبه ونسبه، ولكنها إشادة بشخصه وتفوقه وتواضعه وإنجازه، ولشعورنا وتأكدنا بأن رئيس مصلحة الضرائب بدأ يصحح المفاهيم المستهلكة، ويؤكد بأن وجود الناس المحبين للعمل ممن يقدمون مصلحة الوطن والمواطن والتاجر حتى، وبعدالة وإنصاف ودون محاباة أو إجحاف، باستخدام اللوائح أو روحها، وبنود النظم أو محاكاتها أحيانا، لا يزالون موجودين بيننا.
ويستوجب الحال الاشارة لهم والاعتراف بكل ما يقومون به والإشادة باجتهادهم ونهجهم، واعتبارهم النموذج المشرف الذي يستحق الثناء، وبأن يكونوا هم القدوة في سنوات الحرب العجاف، والوضع الاستثنائي؛ كونهم رجال المرحلة الذي لا يجب بخسهم، بعدم الإشارة لمجهودهم وتفانيهم، حتى لو لم يكونوا هم حريصين على إبراز أدوارهم ومجهودهم ونهجهم وعملهم المتسم بالصمت، والتحدث بلغة الافعال وليس بكثرة الكلام..
#