أخبار الحديدة /سعيد نشوان السعيد
الثلاثاء /16/مايو (2023م)
قديما قالوا: "من ليس لديه عمل يدور له جمل".. وهذا الحال ينطبق على المدعو إسماعيل الجرمزي الذي لا عمل له إلا محاولة النيل من موظفي الدولة الشرفاء و المشهود لهم بالنزاهة والاقتدار، فتارة يهاجم نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم، وتارة مدير مكتبه، وأحيانا مدير عام الوحدة التنفيذية لضرائب القات الأستاذ محمد محمد البيلي، وآخر من ضمهم لقائمة من يسعى لابتزازهم مدير عام مكتب الضرائب بمحافظة الحديدة الأستاذ صادق محسن الحارثي، والذي لم يجف بعد حبر قرار تعيينه ليقوم الجرموزي بشن حملة شعواء عليه متهما إياه بالفساد والفشل...إلخ.
وهنا السؤال يطرح نفسه: كيف حكم بهذه السرعة على شخص لم يمض على تعيينه أشهر عددها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، مطلقا أحكاما مسبقة وبخطاب غير حصيف، وبلغة هابطة، ومفردات ركيكة، وأسلوب أقل ما يقال عنه أنه (سوقي)، مدعيا أنه من المسيرة القرآنية، متجاهلا بذلك أن الله سبحانه وتعالى نهانا في كتابه العظيم عن الغيبة والنميمة والهمز واللمز والتشهير، وغيرها، وأن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، فيما هو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن كان ثمة مستفيد من هرطقات الجرموزي، فهو العدوان بلاشك أو جدال، والذي يهدف بكل خبث إلى تفكيك الجبهة الداخلية والإساءة لرجال الدولة.
كما أن ما ينشره من خزعبلات مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية يدل على مستوى ثقافته، والبيئة التي يستند عليها في كتاباته، ومن يحرضه على استهداف الشرفاء من أبناء الوطن، ومن يقف وراءه داعما أو محرضا أو مطبلا.
حقيقة إنني أستغرب من موظف في الأوقاف يشغل باله وتفكيره بموظفي وزارة المالية ومصلحة الضرائب، ولم استطع أن أقنع نفسي بأن حملاته الفاشلة بدون ممول أو راع يدعمها ماليا؛ فقد جند نفسه لها وسخر قلمه خدمة للشيطان، بل وتفرغ لهذه المهمة الشيطانية الخبيثة.
كما أنه من الواضح في كتاباته أن هدفه الابتزاز، إذن فهو قلم مكسور مأجور مبتز، يستخدم مياه المجاري والصرف الصحي بدلا عن الحبر، وهو ما يفسر الروائح الكريهة المقززة التي تنبعث من كتاباته.
إن الجرموزي -سواء كان يدري أو لا يدري- هو أحد الأدوات الرخيصة والوسائل المستهلكة التي تخدم الحرب الناعمة التي تمارسها قوى العدوان ضد مؤسسات الدولة في بلادنا، والقاسم المشترك هنا أن كل من تم استهدافهم يشغلون مواقع وضعتهم القيادة فيها، وهم عند مستوى الثقة والقدرة، ومنهم الأستاذ صادق محسن حسان الحارثي، الذي لم يمض على تعيينه الكثير، ولكن بصماته واضحة وجهوده آتت أكلها، وكما يقال الكتاب يظهر من عنوانه، ولذلك فإن إطلاق أحكام مسبقة بدون أي دليل يؤكد أن الجرموزي مجرد أجير مبتز يسعي فاشلا خاسرا للنيل من النجاحات المبكرة للاستاذ صادق، وتمكنه من كسب احترام وتقدير موظفي المكتب أو المكلفين والمتعاملين مع مكتب ضرائب الحديدة.
كما أن الحارثي مشهود له بالنجاح في كل المواقع التي شغلها قبل مجيئه إلى الحديدة، بل وهي ما تم الاستناد عليها في تعيينه مديرا عاما لضرائب محافظة الحديدة، ناهيك عن دماثة اخلاقه وتواضعه وبساطته وحسن استماعه للآخرين، ويكفي أن مكتبه مفتوح باستمرار للجميع، فهو رجل دولة حقيقي وقيادي من الطراز الرفيع وبصماته شاهد عيان حتى الآن في كل عمل سابق تم تكليفه به...هل حدثتكم عن صادق الحارثي الكريم السخي المعطاء، ونفس الوقت الحريص في الحفاظ على المال العام؟!
ومثلما استهدف الحارثي بخبث ولؤم، فإن نفس الحال ينطبق على استهداف الاستاذ محمد البيلي مدير عام ضريبه القات في المصلحة، ومدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء وزير المالية، وغيرهم.
ولعل من نافلة القول أن نستشهد بما قاله الشاعر العظيم أبو الطيب المتنبي قبل أكثر من ألف عام:
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ