مقالات بقلم الاعلامي /حسن الوريث
الاربعاء /18/مايو (2022م)
.. مرور عيال الدكتور ومرور عيال خالة..
قال الراوي .. أصبحت إدارة المرور في اليمن مثل الامم المتحدة كلما قاربت خزائنها على الانتهاء كلما سمعنا عويلها وصراخها يملأ الدنيا عن كارثة إنسانية هنا ومجاعة هناك والغرض هو جمع أكبر قدر من الأموال للانفاق على نفسها وعلى موظفيها ولايصل منها إلى الشعوب المستحقة سوى فتات الفتات وهو نفس الأمر الذي تقوم به الإدارة العامة للمرور كلما فرغت خزائنها سمعنا عن حملات وهمية تارة باسم ضبط السيارات غير المرقمة وتارة باسم إزالة اللواصق والعواكس ومرة أخرى باسم مخالفات سابقة ولاحقة والهدف جمع أكبر قدر من الأموال للانفاق على ما يسمى فريق الضبط المروري الذي تم تشكيله من الملثمين وتوزيعهم على بعض الجولات لاستعراض عضلات الدكتور مدير عام المرور .
قال الراوي .. لاشك بأن هؤلاء المرور من الملثمين أضافوا عبء كبير على خزينة المرور ولم نلمس منهم ذلك الدور الذي سمعنا عبر التصريحات بأنهم سيقلبون موازين العمل المروري لكنهم في حقيقة الأمر لم يلمس المواطن منهم أي شيء سوى تلك الكمامات واللثامات اما الفوضى المرورية فمازالت هي لا انها تتوسع وتزداد لان المعالجات التي أطلقها الدكتور لم تؤتي ثمارها ولم ولن تنجح لانها لم تستوعب القضية المرورية من كافة جوانبها ولم يعرف أن المعالجة ليست بنشر عياله الملثمين لإخافة الناس واحداث شرخ بين رجل المرور والمواطن.
قال الراوي .. ما رايكم ان نطلق هذا التحدي بيننا وبين الدكتور وعياله المكممين والملثمين واذا نجح فيه فإننا على استعداد للاعتراف به دكتورا ومديرا عاما للمرور وتعميد الاشادة من مجلس الوزراء ووزارة الداخلية واذا فشل وهو ألمتوقع فنحن نطلب من مجلس الوزراء سحب شهادته والتي ستعتبر شهادة زور لانها غير حقيقية وليست في محلها .. والتحدي يتمثل في معالجة ظاهرة الدراجات النارية هذه الظاهرة التي صارت تزعج الجميع حتى الحكومة تعاني كثيراً منها سواء من خلال تصاعد الجرائم الجنائية وعمليات السرقات التي ترتكب باستخدام الدراجات النارية أو تزايد الحوادث المرورية على نحو لا يمكن أن تجده في أي دولة أخرى وما تسببه من ازدحام ومشاكل في الشوارع المختلفة نتيجة عدم التزام سائقيها بالأنظمة والقواعد المرورية.
قال الراوي .. سنترك الفوضى المرورية التي تشهدها شوارعنا في مختلف المحافظات والمشهد المروري السوداوي ونقول للدكتور مدير عام المرور لو استطعت حل مشكلة الدراجات النارية فسنعترف بك دكتورا ومديرا وان عيالك المكممين والملثمين نجحوا في مهمتهم وسيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية والمتمثلة في ضبط المشهد المروري الذي يشهد آلاف الحوادث المرورية في اليمن والتي تودي بحياة الآلاف من المواطنين سنوياً وينضم عشرات الآلاف من البشر في البلاد ليس إلى قائمة المعاقين فقط ولكن إلى قائمة العاطلين عن العمل الذين يجب علينا رعايتهم ونخسر جهودهم في التنمية ونحتاج إلى إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع جراء هذه الحوادث كما تخسر البلاد مليارات الريالات في هذه الحوادث .
قال الراوي نتمنى أن يصل كلامنا إلى من يهمه الأمر وان يقبل الدكتور التحدي وان يكون عند مستوى المسئولية وان يبتعد عن الحلول الترقيعية بحملات وهمية لاتحقق الهدف بل تنتهي ويتلاشى أثرها فورا وتصبح بحاجة إلى مئات والاف الحملات سنويا لجمع الأموال.. ونصيحة اخيرة لهذا الدكتور المدير ان ينتبه لرجال المرور المساكين كما ينتبه لعياله الملثمين ويصرف عليهم وان لا يتحول رجال المرور إلى مرور عيال الدكتور يتمتعون بكافة المزايا بينما الآخرين يتم تصنيفهم مرور عيال خالة ويتركهم يعانون ويقاسون لانهم تحت مسئوليتك وسوف تحاسب عليهم.. فهل ستقبل التحدي أم لا؟.