أخبار صنعاء متابعة /نجيب الكامل
الأحد /30/نوفمبر (2025م)
شهدت صنعاء اليوم مسيرة مليونية إحياءً لعيد الجلاء في الثلاثين من نوفمبر، تحت شعار "التحرير خيارنا.. والمحتل إلى زوال"، في تأكيد شعبي واسع على الثبات والاستعداد لمواجهة أي تدخلات أو محاولات احتلال جديدة. ورفعت الحشود الأعلام اليمنية والفلسطينية، معلنة موقفاً واضحاً بالوقوف مع قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، واستعدادها لإفشال كل المخططات التي تستهدف اليمن وسيادته.
وفي ميدان السبعين، ترددت الهتافات الداعية للحرية والاستقلال، والمؤكدة على الجهوزية الكاملة لحماية الوطن من أي تهديدات. ورأت الجماهير أن ذكرى الاستقلال محطة مهمة لاستعادة روح التحرر ودحر كل أشكال الوصاية والاحتلال، مجددة قناعتها بأن اليمن كان وسيبقى “مقبرة الغزاة” على مر التاريخ.
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كلمة في الفعالية، قدّم فيها التهاني لقيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى ولكل مؤسسات الدولة بهذه المناسبة الوطنية. وأشاد بصمود القوات المسلحة والأمن وما حققته من إنجازات عسكرية، مؤكداً أن الجماهير اليوم تجدد استعدادها للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن والتضامن مع محور المقاومة وأهل غزة.
وأشار إلى أن اليمن، بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يقف مع المظلومين في فلسطين ولبنان وسوريا وكل البلدان العربية والإسلامية التي تواجه المؤامرات الصهيونية. واعتبر أن الاحتفال بذكرى طرد آخر جندي بريطاني قبل 58 عاماً يتجدد اليوم بحضور جماهيري يرسل رسالة واضحة لمن وصفهم بالخونة والعملاء بأن نهايتهم ستكون بخروج آخر محتل من البلاد.
كما ألقى عضو رابطة علماء اليمن، العلامة فؤاد ناجي، بيان المسيرة الذي أكد الثبات على الموقف الإيماني والمبدئي الداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، والاستعداد للجولة المقبلة من الصراع مع الأعداء. وشدد البيان على مواصلة حمل راية الجهاد والوقوف مع كل قضايا الأمة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وآله: "الإيمان يمان والحكمة يمانية".
وجدد البيان التأكيد على أن مصير كل محتل هو الزوال مهما طال أمده، وأن الشعوب قادرة على صناعة النصر متى ما توحدت صفوفها وتسلحت بالعزيمة والإرادة. وذكّر بتضحيات أبطال ثورة الجلاء الذين هزموا الإمبراطورية البريطانية، وبقيت أسماؤهم خالدة في ذاكرة الوطن، بينما ظل عار الخيانة يلاحق من وقفوا في صف المحتل.
وختم البيان بالتأكيد على أن اليمن سيواصل طريق التحرر حتى استعادة كامل أرضه، وأن الغزاة الجدد لن يكون مصيرهم أفضل ممن سبقهم