أخبار صنعاء متابعة /نجيب الكامل
الجمعة /12/سبتمبر (2025م)
شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة جماهيرية مليونية تحت شعار «وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات»، جدد خلالها المشاركون تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ومع حركة حماس ودولة قطر وكل بلد من بلدان الأمة يتعرض للاستهداف من قبل العدو الصهيوني. وأدانت الحشود الاعتداء الذي طال وفد حماس في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرةً ذلك انتهاكاً لسيادة دولة قطر.
وجددت المسيرة العهد بالثبات على مواقف نصرة القضية الفلسطينية ورفد الأشقاء في غزة، مؤكدةً أن دماء الشهداء تشكل دافعاً قوياً للشعب اليمني وأحرار الأمة لبذل المزيد من التضحيات حتى تحقيق النصر. وأكد المشاركون أن العدوان الإسرائيلي على صنعاء ومحافظة الجوف لن يزيد اليمنيين إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة دعم ونصرة أهل غزة ورفع الحصار عنهم.
وطالب المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الجاد وتوحيد الموقف لردع العدوان الصهيوني ووقف هجماته، مؤكدين أن أي اعتداء على بلد عربي أو إسلامي هو اعتداء على جميع شعوب الأمة. ورفعوا هتافات عدة بينها: «جمعة غضب مليونية.. ضد الحرب الصهيونية»، «مع غزة من أجل الله.. ووفاء لرسول الله»، و«قسماً عظماً: من غزة شبراً لن نرجع»، إلى جانب شعارات تندد بالاحتلال والداعمين له.
وفي كلمة ألقاها القائم بأعمال رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، اعتبر أن المسيرات تأتي «وفاءً للشهداء الأبرار من كل الأمة» وعلى رأسهم شهداء غزة الذين بلغ عددهم عشرات الآلاف، من بينهم أكثر من عشرين ألف طفل و13 ألف امرأة. وندد مفتاح بتخاذل بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الأمريكية، مؤكداً أن اليمن لن يخضع ولن يركع أمام منظومة العدوان الصهيوأمريكية، وأن شعب اليمن ماضٍ على درب الجهاد والصمود كما كان عبر 11 عاماً من المقاومة.
وأضاف أن الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين لا تسقط بالتقادم، وأن الفلسطينيين هم نموذج الشرف الإنساني والصمود، مشدداً على أن أبناء الشعب اليمني سيستمرون في دعمهم «بالدماء وبكل غالٍ وعزيز». وخاطب أسر الشهداء بالقول إن استشهاد قادتهم ورفد الجهود بالنفيس «شرفٌ عظيم»، وأن الملحمة التي سجّلها الشعب اليمني في ذكرى المولد النبوي كانت احتفاءً إيمانياً ووطنياً متميزاً رغم التحديات.
وتضمن بيان المسيرة تأكيداً على أن ما يقدمه اليمنيون تضحيات في سبيل الله وفي نصرة غزة، وأن التخلي عن هذا الواجب يعني التسليم بالذل والاستباحة. كما أعلن البيان التضامن مع قيادات حركة حماس ومن تَعرضوا للغدر في قطر، والوقوف ضد الانتهاكات التي تستهدف سيادة الدول.
من جهة أخرى، أشاد البيان بتصاعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة التي وصفها بأنها باتت أكثر زخمًا وتأثيرًا على عمق العدو، داعياً إلى مزيد من التطوير والجهود لرفع قدرة الردع. وختم بالدعاء والتأكيد على الثقة بالله والاعتماد عليه في سبيل تحقيق النصر، مستذكرًا تجارب الصبر والمقاومة التي خاضها اليمن عبر سنوات جهاد طويلة.
— هل ترغب أن أحوّل هذا النص إلى خبر صحفي أقصر يناسب صفحة رئيسية أو إلى تغريدة رسمية مختصرة؟